الشارقة في 27 أغسطس / وام / يمثل يوم المرأة الإماراتية كل عام فرصةً للاحتفاء بالمنجزات والمساهمات النوعية للمرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما يحفز المؤسسات من القطاعين العام والخاص على مراجعة استراتيجياتها وخططها لدعم وتمكين المرأة لتكون متسقة دوماً مع توجهات الدولة وطموح مجتمعنا.

وفي هذا العام تأتي هذه المناسبة تحت شعار "نتشارك للغد" لتؤكد أهمية أن تؤدي كافة البرامج والمبادرات الخاصة بالمرأة إلى تعزيز شراكتها في كافة القطاعات وبشكل خاص تلك التي شكلت في الماضي تحدياً لمشاركة المرأة.

وفي هذا السياق يحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على أن تكون الزيادة المستمرة لمشاركة المرأة في القطاعات غير التقليدية والتي شكلت تحدياً سابقا لمساهماتها الشاملة محوراً رئيسيا في برامجه ومبادراته ونجح خلال مسيرته في إحداث فروق نوعية في حجم مساهمات المرأة في هذه القطاعات.

ففي أكثر من 37 قطاعاً اقتصادياً أسهم "مجلس سيدات أعمال الشارقة" في دعم منتسباته في التخصصات التي اختارتها النساء الإماراتيات وتنوعت ما بين قطاعات السيارات والفضاء حيث تجاوزت رائدات الأعمال الإماراتيات التحديات التقنية وتجاوزن حدود الإبداع في قيادة هذه القطاعات الحديثة.

وتألقت المرأة الإماراتية في أكثر القطاعات حيويةً كالقطاع الصحي من خلال إدارة عيادات ومراكز صحية ناجحة إلى جانب العديد من الإسهامات الملموسة في قطاع البناء والتعليم وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الهواتف المحمولة.

وعزز تنامي شراكة المرأة في كافة القطاعات من منظومة وأداء الاقتصاد المحلي وذلك من خلال إنشاء شراكات استراتيجية في قطاعات اقتصادية متنوعة والتركيز على تطوير أعمالهن عن طريق اكتساب مهارات جديدة والانتساب إلى البرامج الرائدة التي ينظمها المجلس مما أسهم في تنمية خبراتهن في مجالات أخرى كالاستشارات القانونية والخدمات اللوجستية والصيانة والتصنيع.

وعلى مستوى الأرقام يعكس وصول عدد عضوات المجلس إلى أكثر من 2000 عضوة 1200 منهن إماراتيات البصمة الواضحة التي تركتها سيدات المجلس على عالم الأعمال حيث يدرن أعمالاً وشركات مستقرة بالفعل بصورة تعزّز رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة الإماراتية وجعلها نموذجاً ملهماً للمرأة العربية التي حقّقت نجاحات ملموسة في مختلف القطاعات الحيوية.

وما كان لهذا التغيير الاجتماعي الكبير أن يحدث لولا إيمان حكومة دولة الإمارات ومجتمعها بطاقات المرأة ولولا وجود الدور الكبير للمؤسسات التي ترعى مسيرتها وتسهل وصولها للنجاح وفي كل عام نحتفي بمنجزات المرأة وكلنا ثقة أن الأعوام المقبلة ستأتي بالمزيد من النجاح والتميز وبذلك نتشارك المنجزات التي تمهد لنا طريق مشاركة الغد.

مصطفى بدر الدين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

عباس شومان: المساكنة عين الظلم للمرأة وفيه إهدار لكرامتها وعفتها

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، آخر ندواته في سلسلة قراءة في كتاب، حيث ناقش كتاب (قضايا المرأة بين الإنصاف والاعتساف)، بحضور الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس المنظمة العالميَّة لخريجي الأزهر، وأدار الندوة د. حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.

تحدث الدكتور شومان عن مكانة المرأة في ظل التشريع الإسلامي ومظاهر تكريمها في ضوء تعاليمه، كما تحدث عن المرأة بين الشريعة والقانون، وأتبعه بحديثه عن مشروعات القوانين والحوار المجتمعي، وقضية توثيق العقود بين الشرع والقانون، وأثره على العمل بمقتضاها.

وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، أحكام الأسرة بين الإفراط والتفريط، وأهمية الأسرة ودورها في حماية الأخلاق، ومظاهر تكريم الإسلام للمرأة، كما نوَّه بأن الحجاب تكريم للمرأة، وعناية بها، وصون لكرامتها، وقطع للطمع فيها، ومن هنا أعلن أن التبرج رفض للتكريم الإلهي، والمساكنة هي عين الظلم لها وفيه إهدار لكرامتها وعفتها.

وتناول رئيس المنظمة العالميَّة لخريجي الأزهر، مسألة تولي المرأة المناصب العليا، من رؤية منهجية واضحة أسفرت عن كون النزاع بين أدلة المانعين والمجيزين لا يتعدَّى دائرة الدلالة الظَّنية، ولا يرتقي بحالٍ إلى الدلالة القطعية، وعليه فتبقى أدلة الفريقين على السواء، ومن ثم يترجح قول أحد الفريقين وفق الواقع العملي، مقرِّرًا أنَّ الواقع العمليَّ يشهدُ لصالح المرأة؛ إذ قد تقلدت القضاء، ورئاسة الدَّولة في عصور مختلفة، ومن الإجحاف: ادعاء فشلها بمهام تلك المناصب؛ حيث شهد واقع الحال بعكس ذلك.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التَّعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • الغرفة التجارية الصناعية تنشئ قطاعاًَ للدواجن 
  • الأحد المقبل موعد مرتقب لصرف المرتبات في كافة القطاعات
  • رئيس «القومي للمرأة» تناقش خطة عمل لجنة رصد الأعمال الرمضانية
  • استشاري تكنولوجيا المعلومات: التعلم التكنولوجي مفتوح ويصب في صالح كافة القطاعات
  • وفد مصري يزور غرفة عجمان ومجلس سيدات الأعمال
  • وزيرة التضامن ورئيسة القومي للمرأة تتفقدان مجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات
  • عباس شومان: المساكنة عين الظلم للمرأة وفيه إهدار لكرامتها وعفتها
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة في حي الأسمرات
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • وزيرة التضامن تتفقد مجمع الخدمات المتكاملة بحي الأسمرات