حفرة غامضة تثير الرعب بهذه الدولة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
ظهرت حفرة جديدة في منطقة قونية التركية، الجمعة، هي الثانية من نوعها بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا يوم السادس من شهر فبراير الماضي، دون أن يُعرف حتى الآن ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين على علاقة بالزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة قبل أكثر من 6 أشهر.
وأصيب السكان مجدداً بالذعر في منطقة كره بينار القريبة من مدينة قونية بعدما اكتشفوا حفرة جديدة اليوم، وهي مماثلة للحفرة السابقة من حيث الحجم، إذ تبدو ضخمة وعملاقة، حيث يبلغ قطرها 120 متراً وعمقها 15 متراً وتقع داخل حقلٍ زراعي.
وتعليقاً على ذلك، أشار عالمٌ بيئي إلى أن ظهور هذه الحفرة اليوم يعود سببها للسياسات الزراعية الخاطئة، الأمر الذي أدى لظهور الحفرة الأولى أيضاً.
وقال العالم البيئي غونار يالنتش إن “السياسات الزراعية الخاطئة خلال عدّة عقود تسببت بظهور هذه الحفر نتيجة استخراج المياه في أماكن قريبة من تلك الحفر بكمياتٍ كبيرة تحت بند دعم الإنتاج الزراعي”.
وأضاف أن “المزارعين في المنطقة التي ظهرت فيها الحفرتان يعملون على زراعة القطن والذرة التي تحتاج كمياتٍ كبيرة من المياه، ولهذا أدى استخراج المياه من خلال حفر الآبار إلى ظهور هذه الحفر المرعبة”، مشيراً إلى أن “انخفاض مستوى المياه في هذه المنطقة يعد أيضاً سبباً لظهور هذه الحفر”.
ولم يستبعد العالم البيئي انهياراتٍ مماثلة في تلك المنطقة ربما تؤدي لظهور حفرٍ مماثلة للحفرتين الحاليتين.
وقال في هذا الصدد إن “الانهيارات المتوقعة قد ينجم عنها أضرارٍ كبيرة بالقرى المحيطة إذا ما كان حجم الحفر الجديدة كبيرة مقارنة بالحفر القديمة”، مطالباً السلطات بـ “اتخاذ سياساتٍ بيئة جديدة مختلفة عن الخطط الزراعية الحالية التي تتخذها منذ عقود”.
وكان سكان منطقة كره بينار قد طلبوا مساعدة السلطات المحلية لمعرفة سبب ظهور الحفرة الجديدة، لكن حتى الآن لا يوجد تعليق رسمي حول ظهورها.
وسبق لعدد من خبراء الزلزال والجيولوجيا في تركيا أن نفوا وجود أي علاقة بين هذه الحفر والزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا قبل أكثر من 6 أشهر.
والحفرة الأولى الواقعة أيضاً في منطقة الرشادية الواقعة في ضواحي قونية والتي عثر عليها بعد 20 يوماً من الزلزال المدمر، تبلغ مساحتها 1400 متر بعمق 12 متراً وقطر 37 متراً.
وكشفت أبحاثٍ للتربة أجراها خبراءٌ أتراك عن أن الحفرة الأولى قد تشكّلت قبل الزلزال لكن السكان عثور عليها لاحقاً.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر
أحيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، ذكرى ضحايا كارثة الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في 6 فبرير/ شباط 2023.
وقال أردوغان في منشور عبر منصة إكس "في الذكرى الثانية لزلازل 6 فبراير التي هزتنا جميعا بعمق، وفتحت جراحا كبيرة في قلوبنا، وتركت آثارا لا تنسى في ذاكرة شعبنا، أسأل الله الرحمة لكل واحد من أشقائنا الذين فقدناهم والبالغ عددهم 53 ألفا و537".
كما تمنى أردوغان الصبر والسلوان لذوي المواطنين الذين فقدوا حياتهم جراء الزلازل، وللشعب التركي عامة.
وتعهد أردوغان بمواصلة العمل لإعادة إعمار المناطق المنكوبة حتى إحيائها بالكامل.
كما أحيت ولايات تركية، ذكرى الزلزال الذي وصف بالمدمر لما خلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كهرمان مرعشفي ولاية كهرمان مرعش، تجمع مواطنون أمام صالة عثمان ساين الرياضية، ووضعوا لافتات كتب عليها "لم ننس"و"نستذكر باحترام" وتركوا زهور القرنفل عليها.
وخلال البرنامج، تليت آيات من القرآن الكريم وأدعية، وألقى أقارب ضحايا الزلزال كلمات.
وعُلقت على الجدار صور الضحايا الذين لقوا حتفهم، وصور لآثار الزلزال.
هاطايوفي برنامج إحياء الذكرى الذي نُظم بالتنسيق مع الوالي مصطفى ماساتلي ورئيس البلدية محمد أونتورك، اجتمع ممثلو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون في حديقة "والي أورغين".
إعلانوانطلقت مسيرة صامتة حاشدة من شارع أتاتورك إلى ساحة الجمهورية.
وفي الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، وهو وقت وقوع الزلزال الأول، وقف الحاضرون بصمت لمدة 65 ثانية حدادا على الذين فقدوا أرواحهم في الكارثة.
وفي إطار البرنامج، قام ممثلو الديانات السماوية الثلاثة بالدعاء واحدا تلو الآخر.
وفي وقت لاحق، ألقى مشاركون زهور القرنفل الحمراء في نهر العاصي تخليدا لذكرى الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال.
وأقيمت صلاة الفجر وتلي القرآن الكريم في مسجد شهداء زلزال نارليجا في قضاء أنطاكيا وسط ولاية هاطاي.
وعقب ذلك، زار المشاركون في البرنامج مقبرة زلزال نارليجا، التي دفن فيها من فقدوا أرواحهم في الزلازل.
نظمت ولاية غازي عنتاب برنامجا تذكاريا في قضاء الشهيد كامل، حيث انهارت 4 من أصل 6 مباني في مجمع سكني، وفقد 134 شخصا حياتهم في الزلازل.
وحضر في بيت العزاء والي غازي عنتاب كمال تشبر، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان ياووز، ونائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري آيلين نازلياكا، ورئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين.
وبعد المسيرة لصامتة، وقف أعضاء البروتوكول والمشاركون دقيقة صمت.
أدي يامانأقيمت مسيرة صامتة في ولاية أدي يامان بمشاركة آلاف الأشخاص في الذكرى الثانية للزلزال.
وتجمع المشاركون أمام مكتب الوالي بمشاركة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، ووزير الداخلية علي يرلي كايا، والوالي عثمان فارول.
ولم يتمكن بعض المتضررين من الزلزال، الذين حملوا صور أحبائهم المفقودين، من حبس دموعهم خلال المسيرة، وأطلقوا مئات البالونات في السماء.
ملاطياحضر والي ملاطيا سدار ياووز، ورئيس البلدية سامي أر برنامج إحياء الذكرى في منطقة بناء "حكيم بي" الذي انهار بسبب الزلزال.
وبعد قراءة القرآن الكريم، تم الدعاء لـ 78 شخصا الذين فقدوا أرواحهم.
إعلانوبعد الكلمات، وضع الحاضرون زهور القرنفل في مكان الحطام تخليدا لذكرى ضحايا الزلزال.
أضنة
أقيمت فعالية إحياء ذكرى في المنطقة التي يقع فيها مبنى "ألبارغون" الذي انهار في الزلازل وفقد فيه 96 شخصا حياتهم.
قام المواطنون الذين توافدوا إلى مجمع غاليريا السكني الذي انهار بفعل الزلزال بالدعاء، وبكى هناك أقارب ضحايا الزلزال.
وتمنى محمد بولدو، الذي فقد 9 من أقاربه في الزلزال، الرحمة من الله لجميع الذين فقدوا أرواحهم في الزلازل.
بورصةنظمت بلدية عثمان غازي في ولاية بورصة برنامجا لإحياء ذكرى ضحايا الزلزال في ساحة عثمان غازي، بالتعاون مع مجلس المدينة واتحاد جمعيات ولاية بورصة.
وحضر البرنامج ممثلو الجمعيات من 11 ولاية متضررة من الزلزال، وفرق البحث والإنقاذ، ومسؤولون من المنظمات غير الحكومية والمواطنون.
وفجر 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا مركزه قهرمان مرعش بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
الزلزال الذي ضرب مساحة قدرها 120 ألف متر مربع، أودى بحياة 53 ألفا و537 شخصا، بينما أصيب 107 آلاف و213 آخرون.