لأول مرة.. رصد دوامة غامضة ومظلمة قد تدمر اجزاء من كوكب الأرض (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
وكالات
منذ أن حلقت “فوييغر 2” قرب نبتون في عام 1989، قدمت البقع الداكنة العملاقة التي تظهر في الغلاف الجوي للكوكب البعيد، لغزًا غريبًا.
ورصد العلماء، الآن ولأول مرة، واحدة من البقع باستخدام أدوات أرضية بدقة غير مسبوقة، ما ساعد العلماء على معرفة سبب ظهور تلك البقع الداكنة جدًا وسبب اختلافها تمامًا عن البقع الموجودة على الكواكب الأخرى.
يقول عالم الفلك، باتريك إيروين، من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: “أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من إجراء الاكتشاف الأول لبقعة داكنة، ليس من الأرض فحسب، بل أيضًا تسجيل طيف منعكس لمثل هذه الميزة لأول مرة”.
إن دوامات نبتون المظلمة هي في الواقع عواصف مضادة للأعاصير، وهي قصيرة العمر نسبيًا، أي تظهر وتتبدد كل بضع سنوات، ويُعتقد أيضًا أنها خالية نسبيًا من السحب في مراكزها، مقارنةً بدوامات العواصف في زحل والمشتري، ولم يتم تعلُّم شيئ آخر بسبب بعد نبتون وطبيعة الدوامات القصيرة العمر.
يبدو أن اللون الأعمق هو نتيجة جزيئات في طبقة “كبريتيد الهيدروجين” الموجودة أسفل الطبقة العليا من ضباب الهباء الجوي لنبتون.
ويعتقد الباحثون أن هذا يمكن أن يكون نتيجة للتدفئة المحلية في الجزء العميق من الدوامة المضادة للإعصار، والتي تبخر جليد “كبريتيد الهيدروجين” لتكشف عن قلب دوامة أكثر قتامة، الجسيمات الموجودة في طبقة الهباء الجوي أعلاه تصبح أصغر حجمًا، ما يقلل من العتامة.
ووجد الباحثون سحابة لامعة ترافق الدوامة، لم تكن هذه إحدى سحب الميثان التي غالبًا ما تصاحب دوامات نبتون، ولكنها نوع من السحب لم يسبق له مثيل من قبل، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
يقول عالم الفلك، مايكل وونغ، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “هذه زيادة مذهلة في قدرة البشرية على مراقبة الكون”، وأضاف: “في البداية، لم نتمكن من اكتشاف هذه البقع إلا عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى هناك (فوييغر)، ثم اكتسبنا القدرة على اكتشافها عن بعد باستخدام المسبار الفضائي”هابل”، وأخيرًا، تقدمت التكنولوجيا لتمكين ذلك من كوكب الأرض”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: النفاق أخطر أشكال الفساد ويؤدي إلى هلاك الحرث والنسل «فيديو»
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن القرآن الكريم حذر من الفساد ونهى عنه، حيث قال تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها"، مشيرًا إلى أن الفساد من أخطر الظواهر التي تهدد استقرار المجتمعات.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال حلقة برنامج "ولا تفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الأدب الشرعي يقتضي أن يتخلى الإنسان عن الفساد أولًا قبل أن يتحلى بالإصلاح، مستشهدًا بقوله تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".
وأضاف أن أخطر أشكال الفساد هو النفاق، حيث يعتمد المنافقون على حسن القول وكثرة الحلف باليمين لإقناع الناس بصدقهم، بينما يضمرون الشر في قلوبهم، مشيرا إلى أن من علامات الكذب المبادرة بالحلف بالله، حيث يلجأ الكاذب إلى القسم دون أن يُطلب منه، ليجعل يمين الله ستارًا لكذبه، وهو ما حذر منه القرآن الكريم.
كما بيَّن الدكتور الهدهد أن المنافق يظهر السعي في الخير بينما يضمر الفساد، إذ قال الله تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها"، موضحًا أن كلمة "سعى" تُستخدم غالبًا في الخير، ولكن هنا جاء استخدامها ليكشف زيف هؤلاء الذين يدّعون الإصلاح بينما هم أدوات للفساد.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى قدَّر لكل مخلوق رزقه قبل أن يُخلق، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"، داعيًا الجميع إلى الاعتماد على السعي والعمل والأخذ بالأسباب، والابتعاد عن النفاق الذي يؤدي إلى هلاك المجتمعات بالفساد وهلاك الحرث والنسل.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. الدكتور علي جمعة: الكون بأسره على هيئة كرة أعلاها العرش
أشمون تصعد للتصفيات الدولية بمسابقة اليونسكو للمدن الإبداعية