هل تصبح السعودية مركزا عالميا للتكنولوجيا الحيوية؟.. 4 عوامل تحقق المعادلة الصعبة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال تقرير نشره موقع "لابيو تك labiotech"، إن السعودية يبدو أنها باتت مستعدة لأن تصبح مركزًا عالميًا تنافسيًا للتكنولوجيا الحيوية؛ وعلى مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تصبح رائدة عالميًا في أبحاث التكنولوجيا الحيوية وأن تحقق نموًا اقتصاديًا كبيرًا.
واستشهد الموقع بتقرير نشره Strategy& Middle East التابع لشبكة PwC الدولية للاستشارات، بعنوان "تسريع قطاع التكنولوجيا الحيوية في المملكة العربية السعودية"، إلى أن المملكة لديها القدرة على أن تصبح مركزًا عالميًا لأبحاث التكنولوجيا الحيوية والتطوير وتصنيع الأدوية، مما يؤدي إلى دفع التنوع الاقتصادي، وكذلك معالجة الرعاية الصحية الوطنية والأمن الغذائي.
ويقول تقرير "لابيو تك"، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إنه "يمكن وصف الوضع الحالي لصناعة التكنولوجيا الحيوية في المملكة العربية السعودية بأنه "ناشئ".
وقد ركزت السعودية، في سياق برنامج التحول الاقتصادي، على خلق بيئة مناسبة لتطور قطاع التكنولوجيا الحيوية على نطاق أوسع، مع تفاعل مثمر بين المؤسسات العامة وشبه العامة، والمبادرات الأولى للشركات الخاصة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
اقرأ أيضاً
كيف توجه الأولويات السعودية إلى التعاون العلمي والتكنولوجي مع الصين؟
وعلى وجه التحديد، كانت هناك، ولا تزال، عدة جهود لتحديد المتطلبات الأساسية لأي قطاع قائم على العلوم والمواهب. ويشمل ذلك إنشاء مؤسسات أكاديمية مشهورة وهياكل لتمويل البحوث، وتطوير البنية التحتية الحديثة التي تخدم مجالات التكنولوجيا الحيوية، ودعم الطلاب والباحثين في حياتهم المهنية الأكاديمية، والمراجعة المنهجية للوائح المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية ومناخ الأعمال، كما تقول كل من كلوديا بالم، مستشارة تنفيذية أولى، وعرفان ميرالي، المدير الرئيسي لدى Strategy& Middle East.
تعزيز الصناعات التقنية في رؤية 2030علاوة على ذلك، وفقًا لسانديب سينها، رئيس قسم الرعاية الصحية وعلوم الحياة في شركة JLL MEA، فإن مبادرة رؤية السعودية 2030 - وهي برنامج حكومي تم إطلاقه بهدف تحقيق هدف زيادة التنويع اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا والحد من الاعتماد على عائدات النفط - يضع تركيزًا استراتيجيًا على تعزيز الصناعات ذات التقنية العالية من خلال التصنيع المحلي واستثمارات القطاع الخاص، مع التزام الحكومة بتعزيز قطاع علوم الحياة بشكل واضح للغاية.
وقد شهدت السعودية بالفعل استثمارات بقيمة 3.9 مليار دولار في البحث والتطوير منذ عام 2021، وتفتخر بالعديد من المؤسسات التي تركز على العلوم والتكنولوجيا، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبد العزيز (جامعة الملك السعودي)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. العلوم والتقنية)، ومعهد الملك عبد الله للأبحاث الطبية (KAIMRC)، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. (مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث).
اقرأ أيضاً
بحزمة حوافز.. أبوظبي ودبي بوابة الأدوية الحيوية إلى الأسواق الدولية
علاوة على ذلك، وفقًا للمه وميرالي، تعمل البلاد أيضًا على إنشاء مركز جديد للأنشطة العلمية والتجارية في "نيوم"، أو ما يطلق عليها "مدينة المستقبل" في المملكة ، ويقوم "كيمارك" ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بربط مراكزهما البحثية بمستشفيات الرعاية العليا الخاصة بهما، مما يخدم المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد مبادرات الابتكار مثل برنامج الجينوم البشري السعودي والشبكة السعودية للتجارب السريرية أيضًا الباحثين السريريين، فضلاً عن تسويق التقنيات الجديدة المحتملة.
احتياجات واقعية للمملكةعلى سبيل المثال، فإن التركيز الحالي على علم الجينوم والعلاج بالخلايا والجينات (CGT) في البحوث الطبية يتماشى مع التركيب الجيني للمملكة وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض الوراثية، وهذا يخلق حاجة في البلاد للاعبين في تقنية "كريسبر" والتقنيات المماثلة.
وفي الوقت نفسه، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ هو عامل آخر يستلزم الزراعة المناخية الجافة، وهو ما يتم اتباعه حاليًا في السعودية.
اقرأ أيضاً
رؤية السعودية 2030.. لماذا تتحول المملكة لمركز رئيسي في تكنولوجيا التعليم؟
4 عوامل للازدهاروتتحدث كلوديا بالم، وعرفان ميرالي عن 4 عوامل حاسمة التي ستجعل جهود السعودية لتحفيز وتسريع نشاط ريادة الأعمال والاستثمار التجاري في مجال التكنولوجيا الحيوية، مثمرة، وهي على النحو التالي:
1- تأمين التمويل العام والخاص في الصناعة، وإلى جانب المنح البحثية، يتعلق الأمر بشكل خاص بإنشاء تمويل رأس المال الاستثماري من خلال إنشاء صناديق محلية (مدعومة من الدولة) وجذب شركات رأس المال الاستثماري الدولية في مجال التكنولوجيا الحيوية لتأسيسها في البلاد ودعم هذه الصناديق الجديدة والشركات الناشئة المحلية.
2- توسيع رأس المال البشري وخط المواهب، والذي يشمل، بدءاً من المدرسة الابتدائية، تركيزاً شاملاً على تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستمر مع إثراء الأفراد الموهوبين في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتجديد المناهج الجامعية، وبرامج الدرجات العلمية الجديدة، وما إلى ذلك، ما سيساعد ذلك في إنشاء مجموعة من المواهب للاعبين المحليين والدوليين.
3- التطوير المستمر للبنية التحتية الحديثة، بما في ذلك الموارد والأدوات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي.
4- إنشاء إطار قوي للتنظيم والحوافز، فعلى الرغم من استمرار هذا النظام البيئي التنظيمي لصناعة التكنولوجيا الحيوية، إلا أنه سيحتاج إلى مرونة وابتكار مستمرين لمواكبة التطور العلمي.
ويختم التقرير بالقول: نعتقد أن السعودية لديها فرصة فريدة لجعل التكنولوجيا الحيوية حجر الزاوية في اقتصاد ما بعد النفط، إذا أمكن وضع هذه العناصر الأربعة موضع التنفيذ.
المصدر | لابيو تك - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التكنولوجيا الحيوية رؤية السعودية 2030 التعليم في السعودية الابتكار في السعودية
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا
التقى الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، بالبروفيسور ماريك باويتشيك، رئيس جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، في مقر الجامعة البولندية اليوم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسستين بما يتماشى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
جهود رئيس جامعة طنطاقدم الدكتور محمد حسين خلال اللقاء عرضا للإمكانيات المادية والبشرية في كليات جامعة طنطا، وفرص التعاون المشترك بين الجانبين، وأشار خلال عرضه إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقدم كافة أوجه الدعم اللازم للتعاون الدولي المشترك، كما قام البروفيسور ماريك باوتشيك بتقديم عرضا مماثلا عن جامعة سيليزيا التكنولوجية، ودارت مناقشات تفصيلية حول إمكانية البدء في الاجراءات التنفيذية لاعداد بروتوكول تعاون يشمل استحداث وإطلاق برامج دراسية مشتركة في جامعتي طنطا وطنطا الأهلية تمنح الطلاب شهادات مزدوجة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التخصصات المختلفة والمدن الذكية واستخدامات النانو تكنولوجي في الصناعة، وكذلك برامج الميكاترونيكس والهندسة المعمارية والهندسة المدنية، كما استعرض الجانبان فرص تبادل الطلاب في مجالات التدريب خاصة مع الشراكات المتميزة للجامعتين المصرية والبولندية مع الشركاء الصناعيين.
تبادل الخبراتكما شهد اللقاء مناقشة إمكانية تبادل أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب من جامعة طنطا لقضاء فصل دراسي كامل في جامعة سيليزيا للتكنولوجيا لاكتساب تجارب تعليمية وثقافية دولية، وكذلك استقبال طلاب جامعة سيليزيا التكنولوجية في برامج تدريبية يتم تصميمها لهم في جامعة طنطا خلال فترة الأجازة الصيفية إسوة بما يتم مع طلاب جامعة برادفورد البريطانية، بجانب إمكانية استقبال الطلاب الدوليين في مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهو ما يصب في تحقيق أهداف الانفتاح على العالم وتدويل التعليم التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية، وفي السياق ذاته أعلن رئيس الجامعة البولندية عن ٥ منح سنويا لطلاب جامعة طنطا الأهلية للتدريب العملي أو لقضاء فصل دراسي كامل تحتسب ساعاته المعتمدة ضمن لائحة البرامج الجديدة او المستحدثة.
وخلال تصريحاته، أكد الدكتور محمد حسين على الأهمية القصوى التي توليها جامعة طنطا لتعزيز شراكاتها الدولية مع الجامعات المرموقة مثل جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذه التعاونات تمثل ركيزة أساسية في تطوير جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة، وتتوافق بشكل مباشر مع توجهات الدولة نحو تعزيز التنافسية العالمية لخريجي الجامعات المصرية.
دعم الطلاب والطالباتمن جانبه، أعرب البروفيسور ماريك باويتشيك عن ترحيبه بزيارة رئيس جامعة طنطا والوفد المرافق، مؤكداً على حرص جامعة سيليزيا للتكنولوجيا على بناء جسور من التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات المصرية المتميزة. وأوضح أن تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعمل المشترك على برامج أكاديمية وبحثية مبتكرة يمثل إضافة قيمة للطرفين ويسهم في تحقيق التميز الأكاديمي، كما يعكس أهمية التعاون الدولي في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
شهدت الزيارة تفقد المختبرات والمعامل بجامعة سيلفيا التكنولوجية، بالإضافة إلى مركز الابداع الطلابي بالجامعة والذي يهدف إلى خلق مساحة للطلاب بالمراحل الجامعية المختلفة لتنمية الكفاءات المستقبلية وتبني افكارهم الإبداعية سواء التخصصية او البينية، كما حرص رئيس جامعة طنطا على متابعة المبتعثين من جامعة طنطا في الجامعة البولندية ضمن برنامج ايراسموس في تخصصا الهندسة الميكانيكية وعلوم المواد.
وفد جامعة طنطاجدير بالذكر أن وفد جامعة طنطا يضم الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة يرافقه الدكتور سعد عبيد الاستاذ المساعد بكلية الهندسة، وكان في استقبالهم البروفيسور ماريك باويتشيك، رئيس جامعة سيليزيا للتكنولوجيا، الدكتور سيباستيان فيرله نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية والتعاون الدولي، الدكتور توماش تانسكي رئيس قسم هندسة المواد والمواد الحيوية، الدكتور فويتشخ بوريك كلية الهندسة الميكانيكية، الدكتور غجيغوش كلابيتا رئيس مكتب العلاقات الدولية.