قال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، إن دولة الإمارات تمتلك تجربة رائدة في تمكين المرأة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة والنابع من إيمان حقيقي بأهمية دورها كشريك رئيسي في تطوير المجتمع وركيزة من ركائز النمو الشامل والمستدام.

وأضاف: “يأتي احتفالنا بمناسبة “يوم المرأة الإماراتية”، وهي المبادرة النوعية التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ليحمل هذا العام شعار “نتشارك للغد” ليترجم الإنجازات التي قدمتها المرأة الإماراتية خلال الخمسين عاماً الماضية والتي تؤكد أن دورها لا غنى عنه لمواصلة تعزيز ريادة وتقدم الدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً خلال الخمسين عاماً المقبلة”.

وأوضح أنه بالنظر إلى المشهد الاقتصادي للدولة، نجد أن المرأة تمثل نحو نصف القوى العاملة، وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الصادر في 2022، كما أن لها حضوراً قوياً ومؤثراً في قطاعات الاقتصاد الجديد، حيث تُشكل الكفاءات والكوادر النسائية في مركز محمد بن راشد للفضاء ما يصل إلى 42% من القوى العاملة في المركز، وما نسبته 80% من فريق عمل مسبار الأمل، كذلك ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في مجالس الإدارات من 3.5% عام 2020 لتصل إلى 8.8 % خلال عام 2022.

وذكر معاليه أنها كلها مؤشرات تؤكد ما أثبتته المرأة الإماراتية من كفاءة وقدرة على المنافسة والتفوق، والجهود متواصلة عبر تطوير السياسات والتشريعات الداعمة لتمكين المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية باعتبارها شريكاً رئيسياً في التنمية وفي بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً لدولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرأة فی

إقرأ أيضاً:

دور تاريخي وحيوي في مساندة ودعم الاقتصاد.. 126 عاما على تأسيس البنك الأهلي المصري أحد القلاع الاقتصادية والمالية العريقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد البنك الأهلي المصري من أقدم وأعرق البنوك التجارية المصرية، فقد تم إنشاؤه في 25 يونيو 1898م برأس مال مليون جنيه إسترليني، وعبر تاريخه، تطورت وظائفه وأعماله باستمرار وفقًا للتطورات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد

ويرتبط تاريخ البنك الأهلي المصري بتاريخ مصر الحديث والمعاصر ارتباطًا وثيقًا، حيث ساهم خلاله في نهضة وإثراء الأحوال الاقتصادية  والنقدية في البلاد، وكانت الحاجة ملحة لإنشائه لتحقيق أهداف النهضة في ذلك الوقت.

أنشئ عام 1898 ليكون أول بنك إصدارا للبنكنوت فى مصر

وقام البنك الأهلي المصري في عامه الأول من تأسيسه بإصدار أول ورق بنكنوت مصري فئة الخمسين قرشًا في 1/1/1899 وتلاها إصدار فئتي جنيه وخمسة جنيهات في 5/1/1899 و10/1/1899 على التوالي، وأصبح ورق بنكنوت البنك الأهلي المصري  بداية التعامل بالعملات الورقية في مصر منذ ذلك الوقت، واستمر في القيام بهذا الدور حتى عام 1960.

الاصدار الاول من فئه ٥٠ قرش توقيع فريدريك رولات

مسيرة حافلة بالأنجازات ودعم الأقتصاد المصري

ومن خلال مسيرة البنك الطويلة استطاع البنك الأهلى المصرى المساهمة فى خدمة الاقتصاد المصرى عن طريق اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات المالية خلال الحروب والأزمات، وخاصة فى الرقابة على النقد وإصدار القروض العامة وتقديم العون للحكومة والمؤسسات، بدءًا من أزمة  عامى 1906-1907 التى نتجت من المضاربات غير المحسوبة على الأرض الزراعية ومحصول القطن.

وكشفت الوثائق عن بداية فكرة التمصير والتأميم للبنك منذ الثلاثينيات، وتلاها تجديد امتياز البنك عام 1940 ثم إعطاء البنك الأهلى صفة البنك المركزى فى عام 1957 وأخيرًا التأميم وفصل مهام البنك المركزى عن المهام التجارية فى عام 1960.

وفى عام 1940 تم مد الامتياز الممنوح للبنك الأهلى المصرى، بموجب مرسوم ملكى من الملك فاروق، وتم عمل التعديلات اللازمة ومنها تحويل جميع أسهم البنك الى أسهم إسمية، وضم التعديل أيضًا إلغاء لجنة لندن واقرار توظيف المصريين فقط بالبنك ولادارته، كما اشترط أن يكون أغلبية أعضاء مجلس الإدارة من المصريين وأن يحل المصريون محل الأجانب فى العضوية كلما شغر مكان إلى أن تتم الأغلبية المصرية عام 1945 على الأكثر، وألا يكون المحافظ بحكم منصبه رئيسًا للمجلس، كما تم الاتفاق على أن تقتصر أعمال البنك المصرفية على الصفقات الكبيرة.

و ساد الحديث عن تأميم البنك الأهلى المصرى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أشار إليه الملك فاروق فى خطابه نوفمبر 1947 وتكلم عنه رئيس مجلس إدارة البنك فى خطابه للمساهمين فى 24 مارس 1948، فالبنك الأهلى المصرى توفر لديه طوال مدة عمله خبرة لم تظفر مؤسسة أخرى بها وحاز على ثقة وشهرة محلية ودولية.

سهم البنك الاهلي المصري بزيادة راس المال 2 مليون جنيه استرليني

إعطاء البنك الأهلي صفة البنك المركزي فى عام 1957

وبعد صدور القانون رقم 56 لسنة 1951 أضفى على البنك الأهلي المصري صفة البنك المركزي ومنح أيضًا بعض الحقوق التى تمكنه من تنظيم الائتمان ووضع وتنفيذ السياسات اللازمة لاستقرار قيمة العملة، وفى عام 1957 صدر قانون بتمصير البنوك العاملة في مصر وتلى ذلك قانون بموجبه مُنح البنك الأهلي المصري كل سلطات البنك المركزي ووضع التشريعات المنظمة لأعمال البنوك التجارية وغير التجارية، وصدر قرار جمهورى سنة 1960، بتأميم البنك الأهلى المصرى وتحويله إلى مؤسسة عامة مملوكة للدولة، وتم بموجبه فصل مهام البنك الأهلي المصري في منشأتين تقوم أولهما بوظائف البنك المركزي وتمارس الثانية العمليات العادية للبنوك التجارية. 

كما قام البنك الأهلي المصري خلال الحروب العالمية الأولى والثانية وكذلك أثناء الكساد العالمي الكبير فى 1929 – 1930 بإصدار كافة قروض تمويل محصول القطن، وإصدار أذون الخزانة، وقد أوكلت مهمة الرقابة على النقد الأجنبي منذ بداية الحرب العالمية الثانية إلى البنك الأهلى المصري، وقد ساند البنك المؤسسات والبنوك فى ظل الأزمات المتعاقبة. 

كما أثبت البنك قدرته على مواجهة التحديات كبنك حكومة يقوم بتأمين مصالح البلاد  واستمر البنك في دعم الاقتصاد والفرد من خلال مساهماته في المشاريع الكبرى والصغيرة والمتوسطة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الناتجة عن الحروب والأزمات والتغيرات السياسية والاقتصادية المختلفة عبر تاريخه.

ففي الخمسينات من القرن الماضي تولّى البنك القيام بوظائف البنوك المركزية، وبعد تأميمه في الستّينات، تفرّغ لأعمال البنوك التجارية مع استمراره في القيام بوظائف البنك المركزي المصري في المناطق التي لا يوجد بها فروع له، بالإضافة إلى ذلك، انفرد البنك بإصدار وإدارة شهادات الاستثمار لحساب الدولة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي.

واستمر البنك في دعم الاتجاه السياسي والاقتصادي الذى تبنى مبدأ الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات، فطور البنك أساليب العمل ورفع أداء الخدمة المصرفية، وقام البنك بدور أساسي في دعم سياسات الدولة، فساهم بدور فعال في مجال المشروعات المشتركة عن طريق الاستثمار المباشر في قطاعات عديدة بالإضافة إلى تمويل المشروعات الكبرى.

وأخذت الدولة فيما بعد إجراءات جدية تهدف إلى الإصلاح الاقتصادي ووقعت الاتفاق مع صندوق النقد الدولي عام 1990، واستطاع البنك كعادته دعم الاقتصاد القومي والحكومة من خلال مساهمته فى تمويل العجز بأدوات غير تضخمية والأخذ بسياسات ترشيد الطلب المحلى وتنمية السوق المصرفية الحرة.

وشارك البنك في إطلاق شهادات قناة السويس عام 2014 استجابة لدعوة رئيس الجمهورية لمشاركة المصريين في تمويل حفر قناة السويس الجديدة وحققت الشهادات إقبالًا كبيرًا من المصريين، وتمكن البنك الأهلى المصري من تلقى 55% من إجمالي الاكتتاب في هذه الشهادة.

مؤشرات مالية غير مسبوقة

وقد استطاع البنك الاحتفاظ بمكانته المتميزة عبر مسيرته البناءة من خلال مسايرة كافة المستحدثات المصرفية وتطوير منظومة خدماته واستخدام أحدث الأنظمة الإلكترونية بما يحقق أقصى درجات الرضاء لعملائه، وهو ما تؤكده نتائج أعماله حيث بلغت أرباح البنك 89.104 مليار جنيه قبل ضرائب الدخل خلال الفترة من يناير وحتي سبتمبر 2023، مقابل 42.764 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2022.

وكشفت القوائم المالية للبنك عن تحقيق صافي ربح بقيمة 50.009 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقابل 25.265 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2022.
وسجل صافي الدخل من العائد 126.025 مليار جنيه بنهاية ستبمبر 2023، مقابل 47.666 مليار جنيه بنهاية سبتمبر السابق عليه.
وبلغ عائد القروض والإيرادات المشابهة نحو 435.133 مليار جنيه، وتكلفة الودائع والتكاليف المشابهة نحو 309.108 مليار جنيه.

وسجل صافي الدخل من الأتعاب والعمولات نحو 12.943 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقابل 4.757 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2022.

654 فرع ووحدة مصرفية و6733 ماكينة صارف آلي تخدم شتى محافظات الجمهورية

وأيمانا من البنك الأهلي المصري علي أهمية الوصول بالخدمات المصرفية إلى أكبر عدد من المواطنين في شتى محافظات الجمهورية خاصة في المناطق غير المشمولة مصرفيا، امتدت شبكة فروع البنك لتصل الى حوالي 654 فرع ووحدة مصرفية بنهاية نوفمبر 2023، منها 38 فرع يعمل بالطاقة الشمسية و60 فرع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب 6733 ماكينة صارف آلي تشمل 1228 ماكينة صارف آلي مجهزة لخدمة العملاء ذوي الإعاقة البصرية و34 ماكينة لخدمة العملاء ذوي الإعاقة الحركية، بما يرسخ مبدأ الاستدامة من خلال تقديم الخدمات المصرفية لكافة شرائح المجتمع، وهو ما يتم وفقا ودراسة احتياجات العملاء.

كما يحرص البنك على التواجد الخارجي الفعال، من خلال تواجده في معظم قارات العالم من خلال البنك الأهلي المصري) بالمملكة المتحدة (والبنك الأهلي المصري - الخرطوم) بالسودان (والبنك الأهلي المصري -جوبا) بجنوب السودان (بجانب فروع بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وشنغهاي بالصين، ومكاتب التمثيل في كل من جوهانسبرج بجنوب إفريقيا ودبي بدولة الامارات وأديس أبابا بأثيوبيا، بالإضافة إلى شبكة ضخمة من المراسلين في مختلف أنحاء العالم) أوروبا - الولايات المتحدة - أستراليا - كندا - الشرق الأقصى - أفريقيا - الخليج العربي).

دور تاريخى وحيوى فى مساندة ودعم الاقتصاد

وأخيرا.. استطاع البنك الأهلى المصرى مواجهة الأزمات عبر تاريخه الذى يعتبر الأطول فى القطاع المصرفى فى مصر فكان دومًا رائدًا وداعمًا للاقتصاد والمواطن، وأثبت البنك الأهلى بخبراته الفريدة وإدارته الرشيدة على قدرته فى إدارة الأزمات ودعم الاقتصاد بصفته بنك أهل مصر فى ظل ملكيات وظروف مختلفة على مر 126 عامًا من الريادة والكفاءة والمرونة المصرفية محافظا بذلك على سلامة أموال المودعين ومحققا لهم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية وداعمًا لخطط الدولة التنموية.

الفرع الرئيسي للبنك الأهلي المصري

مقالات مشابهة

  • صور|محافظ جنوب سيناء يتفقد تطوير مبنى تمكين المرأة بمدينة دهب
  • عضو بالبرلمان: "النور مقطوع عندي.. الكهرباء لما بتقطع الدنيا بتفصل"
  • «القوى العاملة» بالنواب توصي بمراجعة قواعد السفر لخدمات الحجاج
  • كيف تسجل بياناتك بموقع وزارة العمل للحصول على وظيفة؟.. 5 خطوات سهلة
  • محافظ جنوب سيناء يفتتح تطوير مبنى تمكين المرأة بمدينة دهب
  • اليوم.. القوى العاملة بالبرلمان تناقش عدم إصدار تأشيرات العمالة الموسمية لموسم الحج
  • دور تاريخي وحيوي في مساندة ودعم الاقتصاد.. 126 عاما على تأسيس البنك الأهلي المصري أحد القلاع الاقتصادية والمالية العريقة
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بسياسة تمكين المرأة 2023 - 2031
  • مديرية القوى العاملة بالإسكندرية تناقش المخاطر الميكانيكية والكهربائية وتشريعات السلامة والصحة المهنية
  • 11 عامًا من التقدم.. ملف العمل ومسيرة التطوير