مساحة مقلقة.. فراغ يخلو من البيشمركة والجيش العراقي يتصل بسوريا ويتحول ملاذًا لداعش
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
تحدث الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة والخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الأحد (27 آب 2023)، عن الفراغات الأمنية الموجودة في المناطق المتنازع عليها بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إن" سد الفراغات بين خطي انتشار البيشمركة من الحدود الإيرانية إلى حدود "سحيله" قرب الحدود السورية بحدود 650 كيلو متر وهناك ثغرات كبيرة".
وأضاف، أن" الثغرات يصل طولها إلى 50 كيلو متر وعمقها بين 20 إلى 40 كيلو متر ولاتوجد فيها أي قوة أمنية سواء من البيشمركة أو الجيش العراقي".
وأشار إلى أن "هذه المناطق أصبحت ملاذات لعناصر داعش ليحموا أنفسهم بها ويخزنوا أسلحتهم وأيضا يستخدموها للتدريب".
وفي السادس من تموز المنصرم أعلن نائب رئيس الأمن والدفاع النيابية، سكفان سندي، أن اللواءين المشتركين المشكلين من قوات البيشمركة والجيش العراقي سيباشران مهامهما هذا العام، للانتشار في الفراغات الأمنية بالمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان.
استدعاء لواءين
وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، سكفان سندي، في (5 تموز 2023)، إن "الوزارات بدأت تعيين الأشخاص الذين ثبتت ملاكاتهم في قانون الموازنة العامة، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية، ويتم استدعاء وجبة منهم بين حين وآخر".
وأشار إلى أنه بحسب معلوماتهم "سيتم استدعاء قوات اللواءين لغرض التدريب والتأهيل، ومن ثم التسليح" ليتم نشرهما في تلك المناطق حسب الحاجة.
وحول موعد بدء اللواءين لمهامهما، قال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، إنه "لم تتبق عقبة أمام مباشرة اللواءين لمهامهما، وما تبقى جوانب فنية فقط".
هجمات داعش
بموجب الاتفاق الذي أبرم بين وزارتي البيشمركة والدفاع العراقية في عام 2021، سينتشر اللواءان في مناطق الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، لمنع الهجمات التي يشنها تنظيم داعش انطلاقاً منها بين حين وآخر.
ووفقا للاتفاق يفترض أن ينتشر لواء من خانقين إلى بردي (آلتون كوبري)، فيما سينتشر اللواء الثاني من بردي إلى الحدود العراقية – السورية.
تبعية الأفراد
سيبلغ عدد أفراد اللواءين نحو 7500 شخصاً، ويتشكل كل منهما من 4 أفواج، نصفها من البيشمركة والنصف الآخر من الجيش العراقي، ويتبعان قيادة العمليات المشتركة، في حين ستوفر لهما وزارة الدفاع العراقية رواتبهما واحتياجاتهما.
وتبلغ مساحة الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش العراقي نحو 560 كيلومتراً مربعاً، وظهر أغلبها بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، وتعد معقلاً رئيسياً لإرهابيي داعش لشن هجمات على البيشمركة والجيش العراقي.
ويتألف اللواءان من اللواء 20 لقوات البيشمركة واللواء 66 للجيش العراقي. آمر أحد اللواءين كردي مساعده من القومية العربية، فيما آمر اللواء الثاني من القومية العربية مساعده من القومية الكردية.
وفي (21 أيلول 2023)، قال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، ان "إجراءات مباشرة اللواءين المشتركين استكملت"، لافتا الى ان "مشكلة اللواءين المشتركين الوحيدة المتبقية هي الدرجات الوظيفية".
المصدر: "بغداد اليوم - وكالات"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات البیشمرکة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبعث رسالة جديدة لطهران عبر بغداد تتعلق بـسوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
افاد مصدر مطلع، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، بإرسال الإدارة الامريكية في واشنطن رسالة جديدة لطهران عبر بغداد تتعلق بسوريا.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "وفدا أمريكيا يتواجد منذ أيام في بغداد ارسل من قبل واشنطن لمتابعة ملف الحوار غير المباشر مع طهران"، مبينا ان "الوفد ارسل يوم امس وفق المعلومات عبر بعض الوسطاء من الساسة العراقيين رسالة الى مراكز القرار الإيراني تتعلق بقلق امريكي من نفوذ طهران في سوريا".
وأضاف ان "وجود قيادات عسكرية من حرس الثوري في سوريا سيؤدي الى المزيد من التوترات وتصعيد الموقف في هذا البلد مع الإشارة الى ضرورة الدفع الى منع اي تصعيد او استغلال الأراضي السورية في شن هجمات صوب الكيان".
وأشار الى ان "الرسالة الامريكية تأتي مع تصعيد إسرائيلي واضح في ضرب سلسلة من الأهداف في سوريا تدعي تل ابيب انها تابعة للحرس الثوري او حلفائه".
وكانت سوريا قد تعرضت اليوم الى سلسلة غارات إسرائيلية لاسيما في مناطق مختلفة من دمشق وحمص وكان اعنفها في حي المزة بالعاصمة ومنطقة قدسيا في ريف دمشق أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين من بينهم نساء وأطفال بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة جراء قصف إسرائيلي.