ما مصير محتويات مقبرة الأمير يوسف كمال فى الإمام الشافعي؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
منذ أن بدأت أعمال تحريك عمائر الدفن الكائنة بمنطقة صحراء المماليك أو قرافة الإمام الشافعي فى القاهرة، ثارت مخاوف لدي المهتمين بتاريخ وأعمال الأمير المصري سليل أسرة محمد على باشا الكبير، الرحاّلة والفنان التشكيلي يوسف كمال مؤسس كلية الفنون الجميلة، من إزالة محتويات مقبرته التي تضم شواهد وتركبيات من الرخام الأبيض والكتابات المُذهبة لثلاثة من أفراد هذا الفرع من الأسرة العلويّة وهم الأمير أحمد باشا كمال ووزوجته الأميرة نازبرو ونجلهما الأمير يوسف كمال.
علمت »الوفد« إن الجهات المختصة التي توالي تحريك بعض عمائر الدفن؛ التي تتعارض مع مشروعات قومية بمنطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، بدأت اليوم الأحد، فكّ شواهد وتركيبات محتويات مقبرة الأمير يوسف كمال، التي تضم 3 شواهد، كذلك نقل الرفات الموجودة أسفل الشواهد.
قال مصدر ــ فضل عدم الإفصاح عنه نفسه، إن القرار بنقل محتويات مقبرة الأمير إلى موقع أخر سيتم الإعلان عنه قريبًا، وإن القرار بالنقل جاء بعد التأكد القيمة الكبيرة للشواهد فضلا عن الإسهامات الكبيرة لصاحب المقبرة الأمير يوسف كمال لصالح مصر.
الحملة الشعبية تطالب بنقل رفات الأمير إلى نجع حمادي
ودفعت الأنباء المتوالية إلى تحريك مقبرة الأمير، الحملة الشعبية المطالبة بفتح مُتحف نجع حمادي الإقليمي الكائن بالمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، شمال قنا، إلى إطلاق نداء للمسؤولين فى مايو الماضي،
جاء فيه .. تحث حملة افتحوا مُتحف نجع حمادي الإقليمي، السادة/ السيدات، المسؤولين المختصين، نقل تركبيات وشواهد قبور الأمير يوسف كمال وعائلته الكائنة بمقابر الإمام الشافعي بصحراء المماليك، إلى مجموعته المعمارية فى مدينة نجع حمادي شمال قنا، لتضاف كقطع متحفية فى حديقة المجموعة المعمارية المفتوحة جزئيًا للزيارة أمام المصريين والأجانب، أو بأحد ملحقاتها كضريح الشيخ عمران. وتأمل الحملة فى تدارك القيمة الفنية التي تضيفها هذه الشواهد والتركيبات لمجموعته فى نجع حمادي، كإضافة مميزة لمستقبل المجموعة المعمارية السياحي.
الموقع الذي طالبت الحملة بنقل رفات وشواهد قبر الامير إليه
والأمير يوسف كمال بن أحمد كمال باشا بن الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا والي مصر، أقام يوسف كمال وهو من مشاهير أمراء الأسرة العلوية لنشاطه الفني والثقافي، مجموعة معمارية ضخمة بمدينة نجع حمادي لمتابعة أملاكه الزراعية الواسعة، وتُوفي الأمير فى النمسا، وأوصي بدفنه فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصير محتويات مقبرة الأمير
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مقبرة ملكية جنوب مصر
قالت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الجمعة إن بعثة مصرية أميركية اكتشفت مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بمنطقة أبيدوس في محافظة سوهاج فيما عثرت بعثة مصرية أخرى على ورشة لصناعة الفخار من العصر الروماني بقرية بناويط.
ونقل بيان للوزارة عن جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس قوله إن المقبرة تقع على عمق يصل إلى نحو سبعة أمتار تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى نحو خمسة أمتار.
وأضاف أن المقبرة "بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك سنب كاي".
وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن الدراسات التي أجريت على المقبرة تشير إلى أنها "تنتمي إلى أحد الملوك السابقين على الملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وهي أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى أسرة أبيدوس" مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك سنوسرت الثالث (1874- 1855 قبل الميلاد) لتشييد مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية.
كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشرة، ومن بعدهم ملوك أسرة أبيدوس الذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك سنب كاي والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
أما كشف ورشة الفخار في قرية بناويط بمحافظة سوهاج فتشير الدراسات والدلائل الأولية إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطي كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ومن أبرز هذه الدفنات مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه غطاء للرأس (طاقية) من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد أهمية هذين الكشفين قائلا إن "كشف المقبرة الملكية بأبيدوس يقدم أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، والتي تعود إلى عصر أسرة أبيدوس التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 قبل الميلاد كما أنه يضيف معلومات جديدة عن ملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر".
أخبار ذات صلة