منذ أن بدأت أعمال تحريك عمائر الدفن الكائنة بمنطقة صحراء المماليك أو قرافة الإمام الشافعي فى القاهرة، ثارت  مخاوف لدي المهتمين  بتاريخ وأعمال الأمير المصري سليل أسرة محمد على باشا الكبير، الرحاّلة والفنان التشكيلي يوسف كمال مؤسس كلية الفنون الجميلة، من إزالة محتويات مقبرته التي تضم شواهد وتركبيات من  الرخام الأبيض والكتابات المُذهبة لثلاثة من أفراد هذا الفرع من الأسرة العلويّة وهم الأمير أحمد باشا كمال ووزوجته الأميرة نازبرو  ونجلهما الأمير يوسف كمال.

 

 

علمت »الوفد« إن الجهات المختصة التي توالي تحريك بعض عمائر الدفن؛ التي تتعارض مع مشروعات قومية بمنطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، بدأت اليوم الأحد، فكّ شواهد وتركيبات محتويات مقبرة الأمير يوسف كمال، التي تضم 3 شواهد،  كذلك نقل الرفات الموجودة أسفل الشواهد. 

 

قال مصدر ــ فضل عدم الإفصاح عنه نفسه، إن القرار بنقل محتويات مقبرة الأمير إلى موقع أخر سيتم الإعلان عنه قريبًا، وإن القرار بالنقل جاء بعد التأكد القيمة الكبيرة للشواهد فضلا عن الإسهامات الكبيرة لصاحب المقبرة الأمير يوسف كمال لصالح مصر.  

الحملة الشعبية تطالب بنقل رفات الأمير إلى نجع حمادي 

 

ودفعت الأنباء المتوالية إلى تحريك مقبرة الأمير، الحملة الشعبية المطالبة بفتح مُتحف نجع حمادي الإقليمي الكائن بالمجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، شمال قنا، إلى إطلاق نداء للمسؤولين فى مايو الماضي، 

 

جاء فيه .. تحث حملة افتحوا مُتحف نجع حمادي الإقليمي، السادة/ السيدات، المسؤولين المختصين، نقل تركبيات وشواهد قبور الأمير يوسف كمال وعائلته الكائنة بمقابر الإمام الشافعي بصحراء المماليك، إلى مجموعته المعمارية فى مدينة نجع حمادي شمال قنا، لتضاف كقطع متحفية فى حديقة المجموعة المعمارية المفتوحة جزئيًا للزيارة أمام المصريين والأجانب، أو بأحد ملحقاتها كضريح الشيخ عمران. وتأمل الحملة فى تدارك القيمة الفنية التي تضيفها هذه الشواهد والتركيبات لمجموعته فى نجع حمادي، كإضافة مميزة لمستقبل المجموعة المعمارية السياحي. 

الموقع الذي طالبت الحملة  بنقل رفات وشواهد قبر الامير إليه  

 

والأمير يوسف كمال بن أحمد كمال باشا بن الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا والي مصر، أقام يوسف كمال وهو من مشاهير أمراء الأسرة العلوية لنشاطه الفني والثقافي، مجموعة معمارية ضخمة بمدينة نجع حمادي لمتابعة أملاكه الزراعية الواسعة، وتُوفي الأمير فى النمسا، وأوصي بدفنه فى مصر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصير محتويات مقبرة الأمير

إقرأ أيضاً:

كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»

العمق في تفاصيل الأماكن البعيدة التي كانت يومًا صرحًا أو معبدًا مسجلًا في التاريخ المصري، يكشف عن كنوز خفية لا يعرف عنها أحد، وواحدة من الاكتشافات الجديدة في تل المسخوطة، التي تناقلتها المواقع خلال الساعات الماضية هي قصة اكتشاف مقبرة حصن ثكو أحد القادة العسكريين في مصر القديمة، والتي لم تعلن عنها وزارة السياحة والآثار بعد، لكن لها تاريخ قديم وأسرار كشفها الباحث الأثري عماد مهدي لـ«الوطن» وأكد وجودها كبير الأثريين مجدي شاكر.

كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو

مجدي شاكر كبير الأثريين، قال في تصريحات، لـ«الوطن»، إنّ اكتشاف مقبرة حصن ثكو تم بالفعل منذ فترة، لكن الوزارة لم تعلن رسميًا الخبر والتفاصيل الكاملة عن القائد المدفون فيها.

أمّا الباحث الأثري عماد مهدي فقال، إنّ كلمة سكو بالسين تعني تل عسكري للفرق العسكرية، ومن هنا جاءت التسمية ثكو، وأن هذه المقبرة ضمن عدد من الحصون التي اكتشفتها أحد البعثات الإيطالية، موضحًا: «بالنسبة لشخصية صاحب المقبرة لسا الدراسات شغالة عليه، لكن المقبرة اكتشافها يرجع لـ2017 كانت البعثة الإيطالية شغالة في المنطقة دي، وتم الكشف عن كتير من بقايا الحصون العسكرية هناك».

وأضاف «مهدي»، أنّ المنطقة التي أُكتشف فيها مقبرة حصن ثكو تعتبر مخازن امتداد لوجستي لجنود الحدود، ومهمة بالنسبة لتأمين الحدود الشرقية خاصة بعد طرد الهكسوس عندما أدرك المصريين القدماء أن الحفاظ على المنطقة يؤمن مصر من غزو الحدود، وتمد الجنود في طريق حورس الحربي، لأنّها تقع في المنطقة الشرقية.

ماذا يوجد في مقبرة حصن ثكو؟

يقول «مهدي» إن عاصمة مصر كانت في الفترة التي بُنيت بها مقبرة حصن ثكو، هي بر عم سيس وكانت في الشرقية، وكانت الإسماعيلية وقتها هي الظهير الصحراوي لبوابة الشرق الممتدة لعمق سيناء، والحصون العسكرية الموجودة هناك كانت تمد طريق حورس العسكري القديم بالذخائر والآلات الحربية، وكان يصل حتى مدينة العريش.

وبحد وصف «مهدي» فإن التابوت قد يكون من «الكرتوناج» وهي أحد المواد المستخدمة في غلاف التوابيت والمومياوات والأقنعة الجنائزية المصرية القديمة، وعدد من الأواني الكانوبية المحفوظ بها أحشاء المتوفي بها ماعد القلب واللسان لأنهما يظلا في الجثمان، وأن الدراسات مستمرة على المقبرة لمعرفة اسم القائد العسكري، لكن أهمية الاكتشاف تكمن في أهمية تل المسخوطة الذي ظهر لأول مرة عام 1825 والذي أطلق عليها الاسم عمال حفائر المصريات.

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن جلوي يُدشّن الحملة الوطنيّة المحدودة للتطعيم ضد شلل الأطفال بجدة
  • حملة موسعة لرفع الملوثات الصلبة في بحر يوسف بالفيوم
  • عائلات تنصب خيامها على أرض مقبرة بسبب الدمار في غزة
  • وزير «قطاع الأعمال» في جولة ميدانية موسعة بـ«مجمع ألومنيوم» نجع حمادي
  • وزير قطاع الأعمال في زيارته لنجع حمادي" مصر للألومنيوم": صرح صناعي عملاق نحرص على تنميته
  • من العالم.. محامي يحوّل مكتبه لـ«مقبرة» في مصر وفيضانات وانهيارات في «لوس أنجلوس»
  • غداً.. فصل التيار الكهربائى عن 7 مناطق في نجع حمادي
  • ضبط تروسيكل محمل بـ 21 جوال دقيق مخابز بنجع حمادي
  • إيزادورا أول شهيدة للحب في التاريخ من مقابر تونا الجبل بالمنيا
  • كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»