“معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها” بجامعة نورة.. نقلة نوعية في التعليم بالواقع الافتراضي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
في الوقت الذي تظهر دراسات علمية أنَّ استخدام تقنية الواقع الافتراضي في التعليم تجذب المتعلم للتفاعل والمشاركة، وتزيد دافعيته للتعلُّم. يسعى “معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها” في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عبر (معمل الواقع الافتراضي) إلى إحداث تحول نوعي لبيئة تعليمية غير تقليدية من شأنها الإسهام في التنمية المستدامة، وإتاحة فرص وصول أكبر إلى المعرفة، وتحسين مهارات الطالبات، وتعزيز تجربتهم التعليمية.
وينطلق المعمل الافتراضي في المعهد بالاستناد على ٥ مرتكزات رئيسة، وهي: تحقيق الانغماس اللغوي، زيادة دافعية المتعلم ورغبته في التواصل مع الآخرين، خفض نسبة القلق والخوف نتيجة التواصل مع الآخر، زيادة ثقة المتعلم بنفسه، خلق فرص جديدة غير تقليدية لتعلّم اللغة العربية وممارستِها.
ويسهم “معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها” في خلق قيمة مضافة للمنظومة التعليمية، وتحسين جودة التعليم، وتهيئة بيئات تعليمية تحفز تجارب الطالبات، من خلال (21) جهاز واقع افتراضي من نوع ( all in one)، تستهدف طالبات المعهد الملتحقات بمقررات (المهارات الشفهية)، لتقديم تجربة تعليمية نوعية من خلال مكتبة من التطبيقات المتنوعة التي تحقق أغراض مختلفة، منها: (اللعب والتعلُّم والتصميم والمحاكاة).
وتحفز أجهزة الواقع الافتراضي المكونة من (hardware ) تفاعل الطالبات أثناء التعلُّم من خلال تمكين المستخدم من مشاهدة صور وبيئات ثلاثية الأبعاد تشعره وكأنه جزء من الحدث، وقدرتها على استشعار وتتبع حركة المستخدم فينعكس ذلك على تفاعل شخصيته الرمزية، بالإضافة إلى خصائص دعم التنقل في البيئة الافتراضية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة العاصمة المقدسة تُسهل إصدار الرخص التجارية
في حين يوفر المعمل من خلال (تقنية الواقع الافتراضي) بيئة تعليمية آمنة لمتعلمي اللغة، وجذب المتعلم للتفاعل والمشاركة، وزيادة دافعيته للتعلُّم، إذ يقلل من القلق اللغوي الذي يصيب المتعلم عند مطالبته بالتحدث باللغة المستهدفة، باعتبار أنَّ تقنية الواقع الافتراضي إحدى طرق تفعيل الانغماس اللغوي، إضافة إلى دور التقنية المحوري في تطوير مهارات الطالبات اللغوية والشفهية.
يُذكر أنَّ “معهد اللغة العربية للناطقات بغيرها” يسعى إلى المساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025، لتطوير البرامج الأكاديمية ورفع جودتها من خلال التميُّز في التعليم والتعلُّم، والبحث والابتكار، ونشر اللغة العربية وتعزيز حضورها الأكاديمي عالميًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الواقع الافتراضی م اللغة العربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
«المعاشات»: 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية
أبوظبي/ وام
أبرمت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية أكثر من 60 شراكة استراتيجية في السنوات العشر الماضية، وكان من نتائج هذه الشراكات تقديم سلسلة من الخدمات الشاملة والمتكاملة التي أسهمت في بلورة نظام معاشات وتأمينات اجتماعية أكثر انسيابية وفاعلية لأصحاب العمل والمتعاملين على حد سواء، وذلك في إطارجهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
وأضافت الهيئة: أن هذه الشراكات ساهمت في تعزيز الترابط والتكامل من خلال تقديم خدمات حكومية تعتمد على التفاعل المباشر بين الهيئة وشركائها بما يتوافق مع منهجية ورؤية العمل الحكومي في دولة الإمارات التي تبنت نماذج عمل ابتكارية متنوعة في الفترة الأخيرة تضمنت على سبيل المثال أعمال المسرعات الحكومية، وخدمات المشاريع التحولية، ومنظومة التميز الحكومي “GEM 2.0”، الأمر الذي عزز تنافسية الدولة على مستوى العالم.
وقبل إطلاق منصة معاشي، عززت الهيئة نهجها الاستباقي في تقديم الخدمات من خلال دمج الخدمات مع 23 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وكان من نتائج ذلك تقديم خدمات ذات طابع استباقي دون مشاركة المتعامل الذي أصبح يحصل على الخدمات بشكل أسرع يحظى من خلالها بتجربه شاملة ومتكاملة دون تدخل منه وبالاعتماد فقط على الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية والهيئة.
وكان من مظاهر هذا التعاون على سبيل المثال في مرحلة سابقة أن تمكنت الهيئة بالتعاون مع الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية في وزارة «اللا مستحيل» من تقديم خدمة تحديث بيانات المتقاعدين من كبار المواطنين فوق سن الـ«60» عاماً والنساء المستحقات للمعاش التقاعدي من الأرامل أو غير المتزوجات بشكل استباقي دون طلب الخدمة أو حاجة لزيارة أي من مراكز الخدمة التابعة للهيئة، الأمر الذي سهل على المواطنين الحصول على هذه الخدمة بيسر وسهولة واختصر عليهم الجهد والوقت.
ورغم بساطة هذه الخدمة إلا أنها احتاجت لعقد عدد كبير من الشراكات مع جهات عدة تمثلت في وزارة العدل، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومحاكم دبي، ودائرة القضاء - أبوظبي، ومحاكم رأس الخيمة، ودائرة الصحة أبوظبي، وشرطة دبي، الأمر الذي يوضح حجم الجهود المبذولة لتقديم خدمة استباقية واحدة، حيث يبقى الأثر الإيجابي لهذه الخدمة كبيرا مقارنة بالجهود المبذولة لتنفيذها وذلك لارتباطها بفئة مهمة تحرص الدولة ومؤسساتها على تعزيز جودة حياتها.
وتعزز هذه الشراكات التي أبرمتها الهيئة بشكل مباشر الرؤية الاستشرافية للحكومة نحو المستقبل وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071، من خلال تبني مفاهيم جديدة في تقديم الخدمات بالاعتماد على الاستباقية المترابطة والجاهزية للمستقبل والمرونة والابتكار والاستشراف والتجديد والرشاقة والشراكة والتكامل. وهي مصطلحات في الواقع تمثل جوهر منظومة التميز الحكومي التي تعكس الإلمام بالمتغيرات التي تحيط بعالمنا وإدراكاً لما يجب أن يكون عليه مستوى الأداء الحكومي في تقديم الخدمات لاستمرار تعزيز التنافسية التي تتمتع بها دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وكان تبادل البيانات هو القاعدة الرئيسية التي بُنيت عليها أغلب الشراكات التي عقدتها الهيئة بهدف تحسين جودة الخدمات، وقد أسهمت هذه الشراكات بشكل كبير في تعزيز جهودها لإطلاق منصة معاشي، والتي تُعد نقطة انطلاق نحو الاستمرار في تطوير وتحسين الخدمات التأمينية بشكل مستدام.