بوابة الوفد:
2024-12-21@02:55:39 GMT

تعرف على أركان العقيدة الإسلامية

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

التوحيد من صفات المتقين وقال اهل ا لعلم  إن الله تعالى كرم الإنسان على بقية المخلوقات فضمن له حرية العقيدة من خلال إقراره تعالى لأركانها (مطلب أول) ومجالات ممارستها (مطلب ثان) والقيود الواردة عليها (مطلب ثالث).

  

إن الإنسان بفطرته يشعر بضعف وحاجة دائمة إلى ربه من أجل إعانته وتوفيقه ورعايته وحفظه، ولذا فهو يطلب التعرف إلى ربه، والتعرف إليه بما يحب من أنواع القرب وضروب الطاعات والعبادات.

ومن أجل تحقيق هذا التعرف كان لابد للإنسان من الإيمان.

هذا الأخير القائم على الإيمان بالله وملائكته وكتبه (فقرة أولى) ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر (فقرة ثانية).

الفقرة الأولى: الإيمان بالله وبالملائكة وبالكتب

قبل التعرف على مضمون الإيمان بالله وبالملائكة وبالكتب لابد أولا من التعرف على مفهوم الإيمان.

 

 

فالإيمان إذن يتضمن القول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح.

بعد أن تعرفنا على مفهوم الإيمان سنتعرف فيما يلي على الإيمان بالله (أولا) وبملائكته (ثانيا) وبكتبه (ثالثا).

أولا: الإيمان بالله

إن المسلك السهل –والسليم في آن واحد- للبحث عن الإيمان بالله تعالى، أي أن وجوده تعالى والتصديق به  ربا وإلها، هو مسلك احترام العقل البشري  ،ومن تم وجب على الإنسان أن يؤمن بـ:

– وحدانية الله: والتي تعني “تفرده سبحانه وتعالى بالخلق والتدبر والتصرف”  وأنه رب كل شيء ولا رب غيره وبعبارة أخرى: هو الإقرار بان الله تعالى هو خالق كل شيء والمدبر، فهو الذي يعطي ويمنع ويميت ويحي وأنه واحد أحد لم يكن له شريك ولا ولد قال تعالى: {لم يلد ولم يولد} .

 

– اتصافه بصفات الكمال: أي أنه سبحانه وتعالى منزه عن الخلق ولا يشبههم في شيء ودليل ذلك قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}  وقوله: {لم يكن له كفؤا أحد} .

ثانيا: الإيمان بالملائكة

إن الملائكة هي خلق من مخلوقات الله. باعتبارها مخلوقات نورانية تنتمي إلى عالم الغيب. هذا الأخير الذي هو ضد عالم الشهادة فمن هنا كان من اللازم الإيمان بها حتى يكتمل إيمان المرء نظرا لأن حواس الإنسان هي محصورة الإدراك ومحدودة القوة.

فالفرد عندما يؤمن بأن عليه ملائكة موكلين يراقبون أعماله ويحصونها أينما كان يبتعد عما يغضب الله وتستقيم حياته  قال تعالى:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}  .

فالإنسان يتحصل معرفة الموجودات سواء في الغيب أو الشهادة بواسطة العقل والحواس.

فكيف ننكر بحقيقة وجود الملائكة ونحن نؤمن بعشرات البلاد ولم نرها، كما نرى إنسانا لم يرى الفيل طول حياته وهو يؤمن بوجود هذا الحيوان الذي لم يره  .
– إذن كل هذه اليقينيات كانت عن طريق الأثر أو الخبر هما الدليل العقلي للإيمان بكل الغيوب. وبالتالي فالملائكة هي حقيقة ثابتة لا يقوى عاقل على إبطالها أو نفيها .

ثالثا: الإيمان بالكتب

الركن الثالث من أركان العقيدة هو الإيمان بالكتب وهذا الأخير الذي يعني أن على الإنسان أن يؤمن بأن الله هو منزل هذه الكتب سواء منها تلك المنزلة على الرسول صلى الله عليه وسلم أو الأخرى المنزلة على الرسل السابقين ودليل ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا} .

ويشمل الإيمان بالكتب عدة أمور منها:

– الإيمان الجازم بأن الكتب كلها منزلة من عند الله عز وجل على رسله إلى عباده بالحق المبين والهدي المستبين .– على اعتقاد بأن كل ما فيها من شرائع هو واجب على الأمم الذين نزلت إليهم هذه الكتب وأنه من الضروري الانقياد لما ورد فيها من

فالحكمة من الإيمان بكتاب الله تعالى هي الاحتكام إليه في كل صغيرة أو كبيرة قال تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم}.

فقد بين الطبري في تفسير للآية الكريمة، أن أحكم يا محمد صلى الله عليه وسلم بينهم بما أنزل إليك من الكتاب ولا تتبع أهواء اليهود الذين احتكموا إليك في قتيلهم وفاجريهم .
فالآية إذن تحذير للرسول صلى الله عليه وسلم من أن يفتنوه أهل الكتاب .

الفقرة الثانية: الإيمان بالرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر

سنتطرق في هذه الفقرة للإيمان بالرسل (أولا) والإيمان باليوم الآخر (ثانيا) وأخيرا الإيمان بالقضاء والقدر (ثالثا).

أولا: الإيمان بالرسل

إن الرسل، المرسلين من عند الله تعالى يفترض علينا الإيمان بهم جميعا ومن ضمنهم محمد صلى الله عليه وسلم، دون تفريق بينهم باعتبار أن هذا الإيمان هو الركن الرابع من أركان العقيدة.

والرسل جمع رسول والرسول “هو من أوحي إليه وأمر بالتبليغ”.

ومعنى الإيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا يدعوهم إلى عبادته عز وجل وحده لا شريك له مصداقا لقوله تعالى: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}  وأن يؤمن المرء أيضا بكل نبي ورسول عرف نبوته ورسالته عن طريق الوحي إيمانا مطلقا وأن لا يؤمن برسالة بعض ويكفر برسالة آخر .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الإیمان بالله الله تعالى

إقرأ أيضاً:

كيف تتوب إلى الله توبة نصوحًا؟ دليل عملي للعودة إلى الخالق

التوبة إلى الله باب واسع مفتوح أمام كل من أذنب أو أخطأ، وهي فرصة عظيمة للعودة إلى رحمة الله ومغفرته، فالله سبحانه وتعالى يحب التوابين ويفرح بتوبتهم. قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» [البقرة: 222]. ولكن كيف يمكن للإنسان أن يتوب توبة نصوحًا ويبدأ صفحة جديدة مع الله؟

مفهوم التوبة النصوح

التوبة النصوح هي الرجوع الصادق إلى الله تعالى بإخلاص وندم على ما فات، مع العزم على عدم العودة إلى الذنب، والسعي لتعويض ما فات من خير، وقد قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا» [التحريم: 8].

خطوات التوبة النصوح

1. الإخلاص لله في التوبة: يجب أن تكون التوبة خالصة لله تعالى، دون رياء أو هدف دنيوي.


2. الندم على الذنب: الندم هو ركن أساسي من أركان التوبة، حيث يشعر الإنسان بحزن حقيقي على ما ارتكبه من أخطاء.


3. الإقلاع عن الذنب: لا تكون التوبة صادقة إلا بترك الذنب فورًا والابتعاد عن كل ما يؤدي إليه.


4. العزم على عدم العودة: يجب أن يعزم التائب على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، حتى لو واجهته مغريات.


5. رد الحقوق إلى أصحابها: إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فيجب إعادة الحقوق أو طلب السماح منهم.

 

علامات قبول التوبة

الشعور بالراحة النفسية والسكينة بعد التوبة.

الحرص على الطاعات والعبادات، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والصدقات.

الابتعاد عن رفقاء السوء، واستبدالهم برفقاء صالحين يعينون على طاعة الله.


فضل التوبة في الإسلام

التوبة لا تعيد الإنسان إلى الله فقط، بل تغسل ذنوبه كأنها لم تكن، فقد قال النبي ﷺ: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» [رواه ابن ماجه].

 

وفي النهاية تذكر أن باب التوبة مفتوح أمام الجميع، مهما بلغت ذنوبهم، فالله أرحم من أن يغلق بابه أمام تائب، اجلس مع نفسك، وأخلص نيتك لله، واطلب منه العفو والمغفرة، وتذكر قوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ» [الزمر: 53].

 

مقالات مشابهة

  • حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
  • ذكر نبوي لقضاء الديون: دعاء يعينك على التوفيق
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح
  • التمسوا الصفاء وحلاوة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر!
  • كيف تتوب إلى الله توبة نصوحًا؟ دليل عملي للعودة إلى الخالق
  • لـمـاذا أنـا هـنـا؟
  • معنى الأهلة قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾
  • هل التوسل بالنبي والتبرك بحبه يتعارض مع العقيدة.. أمين الفتوى يرد
  • حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
  • بيان فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم