أم بريطانية تفقد ابنتها في ظروف غامضة وتصل للجاني بعد 3 سنوات
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ذات يوم، عادت الطفلة كارين ذات الـ9 سنوات من المدرسة وهي في عجلة من أمرها للخروج واللعب مع صديقتها نيكي بجوار منزلهم بمدينة برايتون البريطانية وطلبت من والدتها تحضير فطيرة الدجاج لتناولها مع الشاي حين تعود ثم استبدلت حذائها المدرسي بالحذاء الرياضي الخاص بها وانطلقت مسرعة للقاء صديقتها المقربة.
أخذت الأم في إعداد الفطيرة وانتظرت عودة ابنتها في الميعاد المتفق عليه لتناول الشاي معًا لكنها لم تعود، فذهب الأم لمنزل صديقتها للسؤال عن ما إذا عادت صديقتها المقربة للمنزل أم لا، لكنها لم تجدها أيضًا.
فقد الإحساس بالوقت
ذهبت الأم مسرعة لإبلاغ الشرطة عن اختفاء طفلتها وصديقتها وأخبرها المحققون أن الأطفال "يفقدون الإحساس بالوقت – ربما تكون في منزل أحد الأصدقاء"، لكنها كانت تعلم أن ابنتها في خطر لأنها لا تبقى خارج المنزل أبدًا بدون إذا ولا تفوت ميعاد الشاي الخاص بها نهائيًا.
قالت الأم البريطانية وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية "كنت حاملاً في الشهر السابع، لكنني بحثت طوال الليل على ابنتي، كنت في حالة ذهول ومشيت إلى حد الإرهاق."
وايلد باركوأضافت، "في صباح اليوم التالي، أخذني البحث إلى وايلد بارك، وهي محمية طبيعية محلية، حيث قال واين، ابن أحد الجيران، إنه شاهد الفتيات هناك في اليوم السابق."
بينما كنت أسير، رأيت راسل بيشوب، وهو شاب نحيف ذو شعر أصفر يبلغ من العمر 21 عامًا ويقود كلبًا وقال لي "لقد رأيتهم بالأمس يلعبون بجانب الشجرة. أتمنى لو أحضرتهم إلى المنزل."
وقالت الأم عن هذا الشاب " عاش راسل بالقرب منا. لقد كان يتسكع مع فتاة تدعى ماريون كان يراها منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، على الرغم من أنه يعيش مع شريكته جيني وكان لديهم طفل واحد ويتنظر طفل آخر في الطريق."
موقف جنونيوتابعت "قبل أسبوعين فقط من جريمة القتل، كان في سيارته على قمة التل وانطلق بأقصى سرعة نحوي، والمصابيح الأمامية مضاءة، وبوق السيارة مدوٍ. فركضت للوصول إلى الرصيف وعندما جاء بجانبي، فتح النافذة وصرخ: "لقد دفعك هذا الأمر إلى الذهاب للرصيف، أليس كذلك!"
ظلت الأم تبحث عن ابنتها حتى وصل الوقت إلى بعد الظهر حيث سمعت صراخًا في الغابة ثم رأت شريط أزرق ممتد حول المدخل المؤدي إلى المنطقة المليئة بالأشجار خلف الغابة وشاهدت ابنتها وصديقتها فاقدين للحياة بين الأشجار.
وقالت "حينها وضع (بيشوب) يديه على وجهه لكنه فتح أصابعه حتى يتمكن من رؤيتي وكأنه كان يتنظر رؤية ردت فعلي. كنت أشعر أن هناك شئ سيئًا وأن بيشوب وراء ما حدث لابنتي، فقد سرد لي تفاصيل دقيقة عن كيفية استلقاء الفتيات على الأرض وغيرها من المعلومات الأخرى."
بعد 3 أسابيع تم القبض على بيشوب ومحاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي وقتل الفتاتين لكن الأدلة كانت غير كافية وتم الإفراج عنه.
بعد 3 سنواتقال الأم "بعد 3 سنوات من جنازة ابنتي، أثناء سماعي للراديو طرق على مسمعي خبر تعرض طفلة 7 سنوات للاختطاف والاعتداء في برايتون، حينها شعرت بنفس الألم الذي شعرت به عندما فقدت ابنتي كارين."
وأضافت " كانت الطفلة التي اعتدى عليها في ذلك اليوم البارد من شهر فبراير عام 1990 أصغر من ابنتي. وقد قام بفعلته عندما ذهب الطفلة لشراء شيئًا ما من محل لكنه كان مغلقا. ونظرًا لكونها ساكنة جديدة في العقار، فلم تستطع راشيل واتس العودة في تعرف عنوانها لكنها لا تعرف بأي طريق تمشي، وحينها سألت أحد الأشخاص عن الاتجاهات."
وتابعت "لكنه من المؤسف أنه هذا الشخص كان راسل بيشوب الذي لم تشك به أبدًا لأنها شاهدته في يوم ما وهو يصلح سيارته عند أبيها الذي كان يعمل ميكانيكي سيارات."
هجوم وحشي وتعدي أليمأثناء سؤال الطفلة راشيل لبيشوب عن الاتجاهات فاجئها بمداهمته لها ووضعها في صندوق السيارة وإغلاقها بقوة فظلت الفتاة تصرخ حتى قال لها بيشوب اصمتي وإلا سأقتلك!
ركب (بيشوب) سيارته وانطلق واثناء السير وجدة راشيل مطرقة وبدأت في الضرب على صندوق الأمتعة كمحاولة للفرار منه وبعد 25 دقيقة من الرعب أوقف بيشوب سيارته وقام بالاعتداء على الطفل ثم حاول خنقها حتى فقدت وعيها ثم ألقاها بين الأشجار ظننًا منه أنها توفيت.
لكن لحس الحظ، لم تفقد الطفلة حياتها واستعادت وعيها وهي عارية وظلت تجري بين الأشجار حتى خرجت للطريق وأوقف سيارة كان يوجد بها زوجين وقاموا بلفها بسترة وأوصلوها للشرطة التي تأكدت من أقاويلها وبأدلة الطب الشرعي أن راسل بيشوب هو من فعل ذلك بها.
السجن مدى الحياةتم القبض عليه وعقوبته بالسجن مدى الحياة، مع توصية بأن يقضي 14 عامًا على الأقل وقالت الأم "رغم سعادتي بإلقاء القبض عليه ومعاقبته إلا أنني لكنني ما زلت بحاجة إلى العدالة لكارين ونيكولا."
في يناير من العام الماضي، توفي بيشوب، الذي كان مصابًا بالسرطان، بعد إصابته بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 55 عامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجن مدى الحياة القتل
إقرأ أيضاً:
نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور غامض يعكس تصاعد التوترات الخفية في البحر الأحمر، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا مفاجئًا بالتخلّص من سفينة شحن إسرائيلية ضخمة كانت محتجزة في اليمن منذ عام 2023، بعدما باءت جميع محاولاتها الدبلوماسية والعسكرية لاستعادتها بالفشل.
السفينة التي أرّقت واشنطن وتل أبيب: السفينة "جلاكسي ليدر"، والتي كانت قد استولت عليها القوات اليمنية خلال عمليات حظر الملاحة تجاه الموانئ الإسرائيلية، تحوّلت إلى رمز حي للهزيمة الإسرائيلية في البحر، ما جعلها هدفًا حساسًا على أجندة البنتاغون.
اقرأ أيضاً بعد أيام قليلة.. ملايين المستخدمين سيُحرمون من واتساب للأبد 27 أبريل، 2025 تحب الدجاج المشوي؟.. قد يكون آخر ما تتناوله: دراسة تكشف الخطر الخفي 27 أبريل، 2025ضربات مباشرة تنهي القصة: وبحسب مصادر يمنية نقلتها قناة "المسيرة"، شنّت القوات الأمريكية ثلاث غارات متتالية مساء السبت على السفينة، في أول عملية استهداف مباشر لها منذ احتجازها. وسبق أن تعرّضت لأضرار في أحد أبراجها، لكن هذه المرة بدا أن الهدف كان إنهاء وجودها تمامًا.
لماذا الآن؟: توقيت الهجوم جاء وسط ترتيبات أمريكية للتهدئة في المنطقة، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان التخلص من السفينة جزءًا من "تنظيف أوراق الخسارة" قبل الدخول في أي اتفاقات جديدة.
طُرق الاستعادة أُغلقت خلال الأشهر الماضية، حاولت الولايات المتحدة استعادة السفينة عبر الوسائل كافة، لكنها اصطدمت بجدار الرفض اليمني، رغم أن طاقمها المكوّن من 21 فردًا أُطلق سراحه سابقًا خلال هدنة غزة، بوساطة عمانية، وبطلب من المقاومة الفلسطينية.