تعرف على الشيخ محمد حسنين مخلوف.. نشأته وقصة حياته
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الشيخ محمد حسنين مخلوف واحدًا من كبار علماء الأزهر، نزح إلى القاهرة من بلدته “بني عدي” بصعيد مصر والتحق بالأزهر، يحدوه الأمل في أن ينال ما ناله أبناء بلدته الذين تعلموا بالأزهر، وتخرجوا فيه حاملين لواء إرشاد الناس وتوجيههم، مثل: الشيخ علي بن أحمد العدوي الذي جاور بالأزهر، وتفقه على مذهب المالكية، وجلس للتدريس بالأزهر، وكان قوي الشكيمة، يصدع بالحق، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُذكر عنه أنه أول من ألّف الحواشي على شروح كتب الفقه المالكي.
في هذا الجو الثقافي المعطر بأريج الدين ولد حسنين محمد حسنين مخلوف في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ = 6 من مايو 1890م)، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى من يحفّظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيأه أبوه للالتحاق بالأزهر فحفّظه متون التجويد والقراءات والنحو، ثم التحق بالأزهر وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلم على كبار شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبيجرمي، فضلاً عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف. ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر، تقدم للالتحاق بها، وكانت تصطفي النابغين من المتقدمين بعد امتحان عسير لا يجتازه إلا الأكفاء المتقنون. وتخرج بعد أربع سنوات حائزًا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ = 1914م)، وبعد أن خاض امتحانًا قاسيًا أمام لجنة كان من بينها الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، والشيخ بكري الصفدي مفتي الديار المصرية. وكان الاختبار الشفوي النهائي يحضره شيخ الأزهر مع أربعة من كبار العلماء، وقد يمتد إلى ست ساعات للطالب الواحد، وقد تُرفع الجلسة بعد عناء لتستكمل عملها في الغد، ومن ثم كان لا يجتاز هذا الاختبار إلا الأذكياء من الطلبة القادرين على إقناع هذه اللجنة العظيمة بسعة تحصيلهم وغزارة علمهم في فنون مختلفة من العلم.
طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المائة عام، قضاها في خدمة دينه داخل مصر وخارجها، حيث امتدت رحلاته إلى كثير من البلاد العربية ليؤدي رسالة العلم، ويلقي دروسه، أو يفتي في مسائل دقيقة تُعرض عليه، أو يناقش بعض الأطروحات العلمية في الجامعات، وظل على هذا النحو حتى لقي ربه في (19 من رمضان 1410هـ = 15 من إبريل 1990م).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ختام برنامج «رؤية لمجابهة التطرف» في كليات جامعة الأزهر بأسيوط
اختتم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الفعاليات، والتي أقيمت ضمن برنامج «نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف» بكليات جامعة الأزهر في أسيوط، بحضور الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب، والدكتور محمد منير وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
استراتيجيات التنظيمات الإرهابيةوشارك في المحاضرة التي أقيمت في كلية الطب كل من الدكتور مصطفى البدري مشرف وحدة رصد اللغة الإسبانية، ومحمد فرغلي الباحث بوحدة رصد اللغة الألمانية، ومحمد مكي الباحث بوحدة رصد اللغة الصينية، ومجدي إسماعيل الباحث بوحدة رصد اللغات الإفريقية.
وسلط باحثو المرصد الضوء على عدد من القضايا، منها استراتيجيات التنظيمات الإرهابية للسيطرة على عقول الشباب، وأهمية الوعي الديني في التصدي الأيديولوجيات المتطرفة، علاوة على مخاطر التكنولوجيا وأهمية تنظيم الوقت، منعًا من السقوط في فخ الإدمان الإلكتروني.
فعاليات البرنامج التوعويونظمت الفعالية بالتنسيق مع إدارة رعاية الشباب للأقاليم برئاسة محمد قاسم مدير الإدارة العامة لرعاية الشباب بالجامعة، ومحمد عبد العظيم الدخاخني مدير إدارة رعاية الشباب بالأقاليم، وإدارة رعاية الشباب بمنطقة أسيوط برئاسة محمد حسين أبو العلا وسماح نصر الدين.
وتأتي فعاليات أسيوط ضمن البرنامج التوعوي والتثقيفي الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لطلبة جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية، ضمن خططه الرامية للتوعية من مخاطر التطرف، وكذلك منصات التواصل الاجتماعي التي شكلت في عصرنا الحالي ثغرة خطيرة تخترق من خلالها الأفكار المتطرفة والشاذة عقول النشء والشباب، مما يهدد استقرار المجتمعات والأوطان.