Estimated reading time: 4 minute(s)

الجبيل الصناعية – نَوَّاف بن عَلَّاي الجِرِي

اختتمت الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية، مؤخرًا، بطولة كرة القدم الشاطئية التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة أربعة فرق،  بالتعاون مع الشريك التنظيمي “شاطئ بنانا” في شاطئ الفناتير بمدينة الجبيل الصناعية، وذلك ضمن موسم الفنتور البحري.

في تعليقه، ذكر مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالنيابة عيد الدوسري، أن البطولة تأتي ضمن اهتمام الهيئة الملكية بالجبيل في توفير بيئة اجتماعية ورياضية جاذبة ومحفزة تلبي الاحتياجات التنموية في المدينة؛ بما يتوافق مع متطلبات جودة الحياة ولتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الدوسري، أن هذه البطولة تهدف إلى تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، وتوفير أنشطة لهواة لعبة كرة القدم الشاطئية، والمساهمة في توسيع النشاط الرياضي في مدينة الجبيل الصناعية من خلال نشر رياضات جديدة، حيث روعي فيها توفير أدوات الأمن والسلامة، تحسبًا لأي ظرف طارئ -لا قدر الله-.

في غضون ذلك، توّج مدير عام الخدمات المساندة بالهيئة الملكية بالجبيل ذعار بن شجاع المطيري، في ختام البطولة، الفريق الفائز بالبطولة فريق “آر فايف”، كذلك كرمت إدارة الخدمات الاجتماعية اللجان المنظمة للبطولة؛ نظير تعاونهم المثمر في إنجاح البطولة.

جدير بالذكر أن موسم الفنتور البحري يأتي ضمن فعاليات وبرامج إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل، والتي اشتملت على الرياضات البحرية وورشة عمل الإسعاف الأولي للغريق، وبطولة كرة القدم الشاطئية، وأخيرًا مسابقة التجديف داخل الصالات.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: الجبيل الصناعية الهيئة الملكية بالجبيل الخدمات الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

كأس الخليج: الظاهرة الاجتماعية

يحفل الشارع الخليجي هذه الأيام بالحديث وتوجيه النظر نحو بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك في نسختها الـ 26 والتي تستضيفها دولة الكويت العزيزة، وتجتمع فيها منتخبات الخليج العربي الـ 8 لتعيد إلى الأذهان صورًا ومشاهد امتدت عبر تاريخ هذه المنطقة من التنافس على البطولة التي يعتبرها سكان منطقة الخليج العربي ذات رمزية مهمة في سياق الاجتماع الخليجي. البطولة التي انطلقت منذ عام 1970 واستضافت نسختها الأولى مملكة البحرين رسخت في الذاكرة الخليجية أسماء ومواقف وسطرت مجد أعلامٍ في مختلف المجالات سواء في الرياضة أو الإدارة أو الإعلام، وكانت كل نسخة من نسخها شاهدًا على اتصال شعبي ومجتمعي أقوى وأكبر بين مجتمعات المنطقة، رغم الظروف والمتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي توالت عبر خمسة عقود، لتضل أحد ثوابت العمل الخليجي واللحمة الخليجية، ويراهن عليها في الوقت ذاته - بعيدًا على الجوانب الفنية - أنها الحدث الذي تخلع معه المجتمعات قبعتها السياسية، لترتدي زيًّا خليجيًّا موحدًا عنوانه التنافس المحمود، والقربى، وتعميق الأواصر.

في تقديرنا هناك خمسة أسباب تستوجب استمرار بطولة كأس الخليج كحدث أساسي ودوري في هذه المنطقة، ومع هذه الأسباب لابد للقيادات الخليجية أن تحرص على تطوير ودعم وتمكين هذا الحدث؛ الأول أن هذه البطولة عبر تاريخها أسهمت بشكل موسع في تطوير العديد من أشكال البنى الأساسية في دول المنطقة، فالدول في استضافاتها المتعددة سارعت لتجهيز أفضل المرافق الرياضية، وهيأت العديد من البنى الأساسية في مجال السياحة والضيافة، إضافة إلى المنشآت والمرافق اللوجستية الأخرى التي هدفت معها لتقديم أفضل الاستضافات والنسخ، وعلى مستوى المجمعات الرياضية فهناك ملاعب أصبحت اليوم من أبرز المرافق الرياضية على مستوى الإقليم والعالم كانت قد أنشأت لأغراض استضافة البطولة. وهي حالها - في أوقات سابقة - من تاريخ المنطقة كحال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وهذا يقودنا للسبب الثاني لضرورة استمرار مثل هذا الحدث؛ وهو أن اليوم ومع تسابق دول المنطقة لاستضافة أحداث رياضية كبرى وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم، والأحداث الرياضية العالمية والإقليمية الأخرى فإنها تتكئ على إرث من خبرات التنظيم والتجهيزات وإدارة الفعاليات الذي كانت بطولة كأس الخليج رافدًا أساسيًّا له عبر عقود سابقة. لقد استطاعت هذه البطولة عبر ما تشهده من توافدٍ واسع من كافة الأقطار الخليجية للدول المستضيفة أن تشكل رصيدًا جيدًا لهذه الدول، سواء في مجال تصميم وإدارة التجارب الرياضية المتكاملة، أو تنظيم الاحتفالات الافتتاحية والختامية، أو إدارة الحشود والتجمعات، أو التسويق والإدارة الإعلامية، أو التنسيق الدولي للأحداث، ونسخة بعد نسخة كانت القوى البشرية في المنطقة تتعلم وتكتسب خبرات وتجارب جديدة في هذا السياق.

السبب الثالث الذي نراه لضرورة استمرارية مثل هذا الحدث هو أنه أبرز خبرات خليجية في مجالات مختلفة مرتبطة بـ Ecosystem المنافسة الرياضية في ذاتها؛ فلو أخذنا الإعلام على سبيل المثال يمكن العد في الكثير من أسماء الإعلاميين الرياضيين الذين ارتبط بزوغهم واستمرارهم وتأثيرهم من خلال بطولات كأس الخليج المتوالية، وعلى الجانب الآخر هناك من القنوات الإعلامية والبرامج المصاحبة التي بدأت وبعضها استمر حتى اليوم مرتبطًا بهوية البطولة، ومعبرًا عن التشاركية الخليجية - الخليجية في إبراز مشهدها، فالإعلاميون الرياضيون في المنطقة يعتبرون التجمع الخليجي فرصة بارزة للتعبير عن قدراتهم، ومشاركة أقرانهم في أقطار الخليج الأخرى تفاصيل الحدث، والتنافس في إبرازه بالصورة اللائقة. أما السبب الرابع والأهم في ضرورة استمرارية كأس الخليج العربي فهو أنها ظاهرة اجتماعية بامتياز، لدرجة أن بعض متابعيها يرون أن ما يحدث خارج الملعب من تفاعل اجتماعي وشعبي وهوياتي أهم وأكثر لفتًا مما يحدث داخله، شكلت كأس الخليج ما يُعرف في علم الاجتماع بنسق (الهويات التفاوضية Identity negotiation) يأتي المشجع من (س) من دول الخليج بزيه وأهازيجه وثقافته وكل الرمزيات المعبرة عن هويته الوطنية، وانتمائه القُطري، ليجد نفسه منصهرًا لاحقًا ضمن هوية خليجية أشمل، يتفاعل معها، ويعيد من خلالها تشكيل ذاته، وينسجم بطريقة تلقائية ضمن حيز مكاني، أو تجمع عام، أو مع مشهد معين في صورة الهوية الخليجية الأسمى. وهناك الكثير من السرديات في شكل أغنيات أو مشاهد أو مواقف تشكل الدلالة الرمزية لما نتحدث عنها، هذا الحدث في ذاته كما يقول جوفمان يجعل من «الهوية عملية تفاعلية»، ويجعل من الحدث بكل تفاصيله موقفًا تفاوضيًّا على الهوية ذاتها.

السبب الخامس الذي نسرده في هذا السياق هو أن هذه البطولة تستمد قيمتها في الأساس من اجتماع الفاعلين الاجتماعيين، أكثر من أي قيمة أخرى، فهي لا تحكمها في المقام الأول المرجعية لمعايير البطولات العالمية والاعتراف المؤسساتي بها، ولا تحكمها كذلك سطوة وقوة منتخبات بعينها، ولا تحكمها القيمة المادية لجوائزها ومكافآتها، بقدر ما يحكمها ما يمنحه المجتمع الخليجي ككل من قيمة وتفاعل وأهمية لكل تفاصيلها، وما تشكله عبر ذاكرتهم من أهمية قصوى لاستدامة الاجتماع الخليجي. في 2015 كنت قد أجريت دراسة وصفية شملت عينة من شباب دول الخليج العربي في الأعمار بين (18 - 45 عامًا)، وكانت تبحث في التأثيرات الاجتماعية لكأس الخليج العربي لكرة القدم على الهوية الخليجية، وما لفتني في النتائج أن النتيجة الوحيدة التي لم يكن للعوامل الاجتماعية تأثير فيها (أي أن هناك إجماعا مطلقا من مختلف عناصر العينة عليها) هي الشباب في المنقطة يرون بشكل مطلق بأن كأس الخليج يعزز من روح التعاون والتضامن بين الشباب الخليجي. وهذا في تقديرنا مكتسب مهم يجب البناء عليها والمحافظة على استدامته بعيدًا عن أي تفاصيل أخرى مرتبطة بالجوانب الفنية أو الجوانب المؤسساتية.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات
  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لتعزيز التعبئة العامة لموظفي النقل والأشغال
  • انطلاق مباراة العراق واليمن في “خليجي26”
  • اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات
  • انطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم الشاطئية في نسخته الأولى
  • كأس الخليج: الظاهرة الاجتماعية
  • الهيبة بطلاً لبطولة “فلسطين قضيتنا الأولى” لكرة القدم بمديرية كشر في حجة
  • مدرب العراق: مجموعتنا في خليجي 26 صعبة ولا يمكن التكهن بنتيجتها
  • بلقاسمي:”سنخوض كل مباراة بمثابة نهائي للتتويج باللقب”
  • 40 دولة تشارك في “بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز”