شياطين الدعم السريع وملائكة إسحاق فضل الله.! بقلم: محمد شرف الدين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
معطيات
هرطقة العميد طارق كجاب، حول مساندة جيوش من الشياطيين الدعم السريع، في قتاله مع القوات المسلحة، أمر مثير للضحك والإستغراب، مستغربٌ لأنها صدرت عن عميد بالقوات المسلحة وطبيب كمان....!هرطقته هذه، أصابت عامة الشعب السوداني بالوجوم..! فقد قال كلاماً بهلوانيا، مفاده، أن الدعامة يتلقون دعماً سريعاً من الشياطيين لتقاتل معهم ! (فزعة شياطين)، وتبجح سعادة العميد لايف، أن كلامه هذا، أهم لايف منذ بداية الحرب،كلام جاء بناءً على إفادات مغلظة من جنود إرتكازات الجيش وطياريين ورماة دوشكات ومدرعات وغيرهم ،جميعهم أكدوا له بأنهم رأوا بأم أعينهم جيوشاً جرارةً من الشياطين في هيئة خيل، ومقاتلين سود يقاتلون جنباً إلى جنب مع جنود الدعم السريع ونفذوا هجوما ً مشتركاً عليهم ،وأكد له طيارون بأنهم لايرون العدد الحقيقي للدعامة في طلعاتهم الجوية !
بالله عليكم دا كلام يدخل العقل! هل هذا يمكن يكون حديث عميد في الجيش السوداني ؟ وهل دا ممكن يكون درس طب، ولا دجل وشعوذة؟ بالاضافة لذلك، قال بأن الشياطيين يمكنهم سرقة الأشياء كالموبايلات والنقود وتسلميها لناس الدعم ! ياجماعة دا كلام دا !
هل نسى هذا العميد الدعاية المأفونة، ودجل الجبهجية، وخداعهم الشباب بالحور العين في أحراش الجنوب؟ وفي النهاية طلعوهم(فطائس) حسب كلام شيخهم الراحل ، هل يعتقد كجاب بحديثه المزعج هذا ، أن الشعب السوداني فاقد للذاكرة لهذه الدرجة، ولم يعد يتذكر خطرفات إسحاق أحمد فضل الله وغزالته التي تهادت إلى المجاهدين الجوعى وقالت لهم :أذبحوني !
إذا كانت الحرب تدمر المباني التي يمكن إعادة بناؤها،فإن مثل هذه الخطرفات، تدمر النفوس والعقول، ومن الصعب، وإن لم يكن مستحيلا تحريرها من مثل هذه الخزعبلات !
من البديهي يتسآل المرء: إذا كانت الشياطيين تقاتل مع الدعامة، فمع من تقاتل الملائكة؟ لا تقل لي مع الفلول، لان الشيطان نفسه لا يقبل بهذا، نهايك عن ملائكة، اللهم الا اذا كانوا ملائكة إسحاق فضل الله،الذين لم تفارقوا (المجاهدين) في جهادهم ضد مواطنيين سودانيين في الجنوب، كانوا يطالبون بحقوقهم الدستورية ،فشنت عليهم الحركة الاسلامية حرباً، إدعت تجييش الملائكة في صفوفها لقتال اؤلئك المواطنيين (المارقين)!
أن تسمح قوات مسلحة، تسخدم تكنلوجيا الدرونز، في عمالياتها القتالية لعميد في صفوفها يورجغ بترهات تقدح في مكانها وعقيدتها القتالية، فهذا شئ غريب وعجيب.
حديث المدعو دليل على عجز حيل الكيزان وإستغلال بائس للعاطفة الدينية التي ظلوا يستجيشونها على مدى عشرات السنين للزج بالشباب المخمورين بالشعارات الوهاجة،فدفع آلآف منهم أرواحهم من أجل (المشروع الحاضري ) الذي إتضح في نهايته بأنه (مشروع إستحماري) للشعب السوداني!.
حديث طارق سيكون له تأثير بالغ و مرعب في نفوس المستنفرين وتوجيس لهم،اذ يدخل احدهم المعركة وتسيطر عليه فكرة رؤية الشياطين ،فمثل هذا المستنفر، إذا قفذت أمامه قطة سوداء، سيولي الادبار ويطلق ساقيه للرياح! كلامه ضار بسمعة ومكانة الجيش وتأكد لا يدع مجالاً للشك، بأن الكيزان هم من يضع العقيدة العسكرية ويسيطرون تماما على البناء النفسي للجندي! .
فهذه المعطيات تأكيد أيضاً أن الإنتماء ودخول الجيش لا يخضع لمعاييير الكفاءة وسلامة الصحة العقلية والنفسية، طالما هناك ضابط برتبة عميد يهلوس على الملأ بكلام لا يقبله عقل ولا يستقيم مع منطق ! ويؤكد أيضا على ضرورة وضع قانون جديد للقوات المسلحة،قانون حازم صارم ينظم إجراءات الإنتماء إلى الجيش، على أساس الكفاءة والمواطنة الدستورية، وليس على أسس يفلت إلى الملأ أمثال العميد لايف!
msharafadin@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
طيران الجيش السوداني يقصف «بارا» وسط مخاوف على المدنيين
طيران الجيش السوداني استهدف حيا سكنياً ومنشأة صحية- وفق ما أفادت مصادر محلية، فيما تعذر الحصول على معلومات دقيقة.
بارا: التغيير
شن طيران الجيش السوداني صباح اليوم الاثنين غارات جوية على مدينة بارا بولاية شمال كردفان- غربي وسط البلاد- والخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية ضمن تحركات عسكرية أوسع حيث يواصل الجيش تقدمه من مدينة الأبيض باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
وقال مصدر لـ«التغيير» إن غارات طيران الجيش السوداني، استهدفت منشأة صحية هي مبنى إدارة التأمين الصحي وحي الوادي السكني، وسط مخاوف من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في ظل تعذر الحصول على معلومات دقيقة نتيجة انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء قصف طيران الجيش على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بينه وبين قوات الدعم السريع في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
وفي الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية لمواقع محلية معروفة بمساندتها للجيش السوداني، أن القصف الجوي استهدف مواقع تمركز لقوات الدعم السريع وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها.
وذكرت أن الجيش دمّر حوالي 20 عربة قتالية ومدرعة بجانب مخزن كبير للأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي، علاوة على مقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً كانوا داخل المعسكر المستهدف.
بينما نقلت مواقع عن مصادر بالدعم السريع تأكيدها أن قيادة القطاع في بارا شكلت لجنة تحقيق برئاسة مقدم وعضوية ثمانية ضباط للوقوف على أسباب الخسائر الفادحة وتقصير القيادات الميدانية.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر منذ فترة على عدة مواقع استراتيجية في المدينة من بينها الكيلو زيرو ومبنى التأمين الصحي والسوق والطريق الرابط بين بارا ومدينة الأبيض وكذلك الطريق المؤدي إلى أم دم حاج أحمد وأم درمان.
وتقع مدينة بارا في شمال كردفان على بعد نحو «317» كيلومترا من العاصمة الخرطوم و«40» كيلومترا من مدينة الأبيض، وتعد المدينة محطة مهمة في وسط المسافة الصحراوية التي تربط الخرطوم بولايات كردفان وتتميز بمواردها الطبيعية المتنوعة.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي بارا شمال كردفان