ممنوع الوقوف بين كذبتين ، ايهما نصدق البرهان ام حميدتي ؟!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ممنوع الوقوف بين كذبتين ، ايهما نصدق البرهان ام حميدتي ؟! البرهان خرج من بياته الشتوي من أجل الشعب كما قال !!.. ياتو شعب تقصد ياسعادة الجنرال ؟! وحميدتي ماقصر معانا وحالف يسلمنا الأمانة !!.. في الوقت الحالي عاوزين بس نرجع وطنا الغالي والحكومة الجاية يمسكا
كدي يابرهان خلينا نكون صريحين انت بين كل وقت وحين تقول انك مع الشعب وبالأمس عندما خرجت للعلن قلت علي رؤوس الأشهاد إن الجيش لا يعمل لصالح زول أو فئة أو جهة .
وعشان تسود بيننا الصراحة أحكي لنا بالتفصيل اين كنت طيلة هذه الخمسة شهور التي ضاق فيها الشعب المر وكمان ورينا حصل شنو بالأمس لتكون حرا طليقا ظهرت في مواقع متفرقة بالعاصمة المثلثة وجلست في الشارع العريض في الحارة ١٠٠ مع ستات الشاي وكانت تبدو عليك قمة الانبساط !!..
هل كان خروجك باتفاق مع حميدتي تمهيداً لحوار يلوح في الأفق به تعود ( ريمة ) لعادتها القديمة ومن جديد نري تقسيم كعكات و ( طبطبات ) و ( سلامات ) والحال ياهو الحال وربما هذه المرة التغيير الوحيد يكون حميدتي الرجل الأول والبرهان الرجل الثاني !!..
لا نفترض في الجنرالين الذكاء ولكن من الواضح الذي لايحتاج الي دليل أن المنظمات الدولية والإقليمية هي الغبية أو المتغابية وان شعب السودان هو الضحية وقد تحمل فوق طاقته وصرنا المعذبين في الأرض وطوينا جراحنا وحسراتنا بين اضلعنا ولزمنا الشجن الأليم والصمت النبيل ولسان حالنا يقول إننا لسنا مع هذا الجنرال أو ذاك لأن أي منهما كاذب افاك لايريدان تركنا في حالنا كليهما يمارس فينا الإبادة الجماعية ويدعيان بأنهما من أجلنا يحاربان ويسعيان لوضعنا في اعلي القمم وفي المكان اللائق بنا بين الأمم !!..
شوفوا ياجنرالان نحن لا نحبكم ولا انتم تحبونا ونرجو منكما أن ( تختونا ) وخلاص الكفلاء زهجوا منكما عشان مافي طرف حسم القضية التي ليس للشعب السوداني فيها لا محلبية ولا سرتية ولا صندلية !!..
هل خرجت يا برهان بضمانات دولية وسمعنا تحت تحت أن جولتك لمصر والسعودية والإمارات وهذا الثالوث للمعلومية لا يحب الأفكار الكيزانية ... هل الصفقة القادمة فيها بيع للجماعة ليكون مهرا لوقف الحرب اللعينة العبثية واكيد إن حميدتي وافق على هذه الأطروحة المفيدة لدول الجوار السوداني ولبعض الدول العربية والغربية !!..
لكن الشئ المحير هذه الوزارة المسمية الخارجية أصبحت تنوب عن الجيش في معاركه الكلامية وقد سلت ألسنتها الثعبانية علي السفير الأمريكي ولم تسلم دولته من البازوكا الكيزانية لانه صرح بأن الجنرالين لا يصلحان لقيادة الوطن والمطلوب حكومة مدنية مهنية تدير البلاد الي حين قيام الانتخابات الاستحقاقية !!..
كلا من الجيش والدعم السريع يدعيان أن الشعب غالبيته مع أحدهما والصحيح أن الشعب ليس بالضرورة مجمعا علي هذا أو ذاك ولو جينا للجد فإن الشعب يميل لتصريح السفير الأمريكي وعشان كدة وزارة الخارجية الكيزانية هبت في وجهه هبة مضرية ولعنته ولعنت معه دولته ولم يبق لوزارتنا غير المهنية إلا أن تقول كما قال المخلوع ( امريكا تحت جزمتنا ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
////////////////
////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رشا عوض: “لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطويلة”
عبد الله علي إبراهيم
كتبت رشا عوض كلمة بدا منها ضيقها بالأكاديمية التي يمثلها محمد جلال هاشم وشخصي في خطاب الحرب القائم. وما تفرغ من قراءة المقال حتى تخلص إلى أنه لو حبا الله رشا برشقة أكاديمية لما كدرته كما فعلت.
جاءت رشا بمقال لصحفي من الكيزان "ولع" في الكيزان "وليعاً" لتصفه بأنه إسلامي "بلا لوثة" أي أنه مما لا يمكن لنا اتهامه بأنه مصاب ب"لوثة" كيزان كما نفعل مع رشا وصويحباتها وأصحابها. فزكت مقاله بأنه قول ناضج عن إسلامي.
قبلت رشا من كوز ينشق على قومه ويصدع بالحق الذي في نظرها، ولكنها تستنكر أن يخرج ممن في مثل تأهيل محمد جلال وتأهيلي وخبراتنا أن نخرج على صف تقدم. وهذا هو الكيل بمكيالين. فإذا كان الانشقاق عن "القطيع" ميزة فلم كان علامة نضج عند الكوز وتؤخذ بشهادته بينما ترمينا، محمد جلال وأنا متى ارتكبناه، بالانجرار مخدوعين من وراء الكيزان. واحتاجت رشا هنا كما لم يطرأ لها للأكاديمية التي هي الترخيص بالانشقاق، وبدور المثقف الذي يسائل السلطان الذي عادة ما حملناه محمل الحكومة بينما هو الجماعة السياسية والاجتماعية أياً كانت. وتقدم منها.
من جهة ثانية، لا أعرف إن كانت رشا قرأت نص الكوز المنشق إلى آخره أما أنها اكتفت بالعفو منه طالما أصاب الكيزان في مقتل وطارت به كما يقول الفرنجة.
هل وقفت مثلاً عند هذه الفقرة من كلمة الكوز المنشق السعيد:
قال الكوز لعمر البشير أن محمد حمدان دقلو كان حبيبه حين أعانه في خططه لتخريب الوطن. وزاد:
"لما عقل وصحا من غيبوبته الطويلة وعرف أنه كان ماشي وراك غلط وأيد حلم الشعب في دولة مدنية سواء بالصح أو بالكذب أصبح عدو يجب قتله".
لا أعرف إن جاز وصف حميدتي في أي وقت من أوقات الرب منذ دخوله الميدان السياسي والعسكري ب"العقل والإفاقة من أي غيبوبة والوقفة مع الدولة المدنية". فحتى الكوز نفسه استكثر هذه العقل على الرجل، على طريقة "يا رااااجل" واستدرك ب (بالصح أو بالكذب). لو كانت رشا على شيء من الأكاديمية لطالعت المقال إلى آخره حتى لا تزكي نضجه إذا اعتقدت مثل كثيرين في "تقدم" أن حميدتي سف التراب اعتذاراً وعرف أنه كان العوبة في يد الكيزان ليخرج ويستأصلهم من الوجود: ندوسو دوس.
ومن تاب تاب الله عليه.
ibrahima@missouri.edu