سودانايل:
2025-03-10@16:17:34 GMT

كيف تكون سفيراً

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

أطياف -
في كثير من المقابلات التلفزيونية أعتقد أن أغلب المشاهدين السودانيين في الداخل والخارج لاينتظرون من الشخصية السياسية السودانية إضافة معلومة للمتلقي أو ظهور مشرف ( يرفع الرأس ) لكنهم يحسبون الدقائق ويدعون الله أن ينتهي وقت المقابله قبل أن يتفوه الضيف بحديث قد يسيء للمشاهد والوطن قبل أن يسيء لنفسه .


ومن أسوأ المقابلات التلفزيونية التي شاهدتها هي مقابلة المذيع أحمد طه في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مع سفير السودان في ليبيا ابراهيم محمد أحمد، ليرد على تصريحات السفير الأمريكي بشأن الوضع السياسي في السودان ،
هذه المقابلة التلفزيونية كانت خصماً على الدبلوماسية السودانية وجسدت صورة النظام الكيزاني والإنقلابي في أبشع صُورِه ، واختصرت فاقة حكمه وفقره وإملاقه في هيئة سفير .
فكل الشخصيات التي إستعان بها الانقلاب من بقايا النظام البائد أراد لها الله أن تكون النموذج السيء الذي يعكس وجه الانقلاب وحكم المخلوع على المرآة للعالم أجمع ، فما أدلى به السفير من حديث لافرق بينه وبين حديث عبد الرحيم حسين عندما تم قصف مصنع الشفاء وهو ذاته على شاكلة ( رب رب ) للفاتح عز الدين ، وحديث ربيع عبد العاطي عن دخل الفرد وحديث جمال الوالي عندما قال : (قال الله تعالى العارف عزو مستريح) إذن نحن لانعاني من أنمياء الخطاب السياسي والإعلامي ، نحن نعاني من حمى الإختيار المتصدع التي تجد أعراضها تظهر في كل الشخصيات الكيزانية وكأنما المتحدث واحد
رجل تنقصه كل مقومات الشخصية التي يمكن أن تستدعي الرغبة عند مقدم البرنامج لإستضافته للحديث عن فصل الخريف ، ناهيك أن يكون ضيفاً ليتحدث عن الشأن السياسي العام وفي هذا التوقيت الذي يحتاج الي الحكمة والتروي وأدب الدبلوماسية
وتحدث حتى أعرفك ، عبارة أسف تجعلك تعض السبابة ندماً أنك منحت هذا الرجل من وقتك دقائق للإستماع والمشاركة ضيف دبلوماسي يجهل حتى أبجديات الدبلوماسية التي تبدأ من حسن طريقة الجلوس على المقعد فكيف له ان لايقدم تحليلا قد ( يُقعد ) الوطن ويجعل المواطن يقف على حافة الإستحياء تلجمه الدهشة
والهواء دائما واحد من عوامل التعرية ، والأضواء قد تكشف سترك فليس كل إستضافة وضوء إضافة، كثير من المقابلات التلفزيونية تكون خصما عليك تسحب رصيدك دون أن تشعر .
لكن إبتلاءنا ليس في سفير يحكي عن حميدتي كما تحكي (جدتي) حدوته ماقبل النوم تحت قمر سماء (أم طريفي) كارثتنا أننا نعيش زمان بائس يتسبب في وأد الدبلوماسية الراقية الأنيقة العميقة، عندما تقدم أسوأ النماذج ، فبركم من اي بوابة دخل سفير السودان في ليبيا ليحمل هذا اللقب ، وماذنب البلاد المظلومة المكلومة وشعبها الطيب أن يكون هذا الرجل هو سفيرها الناطق بلسانها في ليبيا، فالقضية ليست في جدل (حديث الأسواق) حول موت حميدتي وحياته، الكارثة في الضيف الذي يجهل معنى ( كيف تكون سفيراً ) !! .
طيف أخير:
#لا_للحرب
تنتظر الفلول أن يعلن البرهان بورتسودان عاصمة إدارية بعد أن أعلنوا عنها من قبل ونهبوا مواردها وسرقوا حتى المساعدات الإنسانية وحولوها الي عاصمة فوضوية خمسة أشهر ماوراء الحرب ماذا حدث هناك!! لنا عودة .
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية المصرية

في عالم السياسه يعد وزير خارجيه اي بلد هو محور ارتكاز الدوله وحائط الصد لها والمعبر عنها في كافة المحافل الإقليمية والدوليه ولاشك أن مصر في العصر الحديث عرفت اقطاب من الرجال العظماء في الخارجيه وكأن لهم دور بارز وفعال في رفع اسم مصر والتصدي لمؤامرات البعض بالخارج والحق أن الدبلوماسية المصريه مؤخرا بعد أن تولي بدر عبد العاطي المسئوليه كوزير للخارجية شهدت جهد واضح ملموس وتحركات ايجابيه ورؤيه موضوعيه نالت إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء فهو يتحرك قبل وقوع الحدث ولديه خطط بديله لحل المشكلات والازمات لانه يدرس الملفات بعمق ويتابع الازمات عن درايه تحركاته كلها مدروسه وتصريحاته محسوبه بمنتهي الدقه، بدر عبد العاطي نجح في إعادة دبلوماسية مصر للصداره بجهود حقيقيه وتحركات قويه تدرك أن الدبلوماسية ليست شعارات او كلمات بل أداء عملي علي ارض الواقع الذي يحتاج رجال لديهم إمكانيات وقدرات خاصه علي التعامل في ملفات شائكه للغايه تصل لمن يتعامل فيها ليصبح أشبه بمن يمشي علي الحبال اذا أخطأ ثانيه سقط من عليها لكنه بمهاره فائقه يسير بثبات ويتحرك بهدوء يعرف طريقه جيدا ويدرك أبعاد المخاطر المحيطة بها تماما لذلك فهو ناجح بامتياز حتي الآن أن مايفعله وزير خارجيه مصر يستحق التحيه والثناء لانه أعاد للاذهان عصر الدبلوماسية المصريه القويه التي كانت ترسم الطريق لكل الأطراف سواء عربيا او اقليميا وهو ما كنا نتمني حدوثه وقد بات واقع الان

مقالات مشابهة

  • أمير المدينة المنورة يستقبل سفير السودان لدى المملكة
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • سفير روسيا يبحث مع نظيره العراقي التطورات السياسية في ليبيا
  • وزارة الخارجية ترقي (64) سفيراً بأثر رجعي، عقب إعادتهم إلى الخدمة بحكم قضائي من المحكمة العليا
  • البعض يُفسد على نفسه الشهر الفضيل باللهو ومتابعة المواد التلفزيونية الهابطة
  • جلابية وبيضة.. عندما تهزم المهارة الكروية أحزان النزوح بالسودان
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • الدبلوماسية المصرية
  • مكاوي محمد عوض: شغل مختلف!
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها