كاميرات فخية لرصد الحياة الفطرية بالبريمي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
العمانية: يبذل المختصون في إدارة البيئة بمحافظة البريمي جهودا في رصد الحياة الفطرية مستعينين في ذلك بأجهزة عديدة تأتي في مقدمتها الكاميرا الفخيَّة والكاميرا الحرارية، حيث يوجد في محافظة البريمي تنوع تضاريسي جعل منها محطة مهمة لأنواع عديدة من مكونات الحياة الفطرية التي تتوزع في سهولها وجبالها وأوديتها إضافة إلى رمالها الذهبية.
وقال محمد بن سالم البلوشي أخصائي نظم بيئية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي: إن ما يميز الحياة الفطرية أن بعضها ينشط في فترة النهار والبعض الآخر ينشط في فترة الليل، وهذا ما يتطلب بذل المزيد من الجهد لرصد التفاصيل المتنوعة المرتبطة بها، لا سيما أن بعض الأنواع يصعب رصده بسبب هروبه بعيدا باتجاه الجبال عندما يشعر بوجود حركة في المكان من البشر.
وأضاف إن الكاميرا الفخية والكاميرا الحرارية ساهمتا كثيرا في رصد التفاصيل المختلفة لهذه المكونات في مختلف الأوقات، لا سيما أن بعضها جرى تصنيفه ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض.
ووضح أن من أبرز الحيوانات التي جرى رصدها الطُّهرُ العربي (الوعل العربي) والغزال العربي، والثعلب الجبلي، والثعلب الأحمر، والقط البري، الذي جرى وضع الكاميرا الفخية في إحدى الأشجار لرصده، وهناك أيضا مجموعة من الأرانب البرية، وأنواع عديدة من الطيور.
وبيّن البلوشي أن أدوار الكاميرا الفخية لم تقتصر على رصد الحياة الفطرية فحسب، لكنها تؤدي أيضا مهمة مراقبة ورصد أي تجاوزات من البشر في تلك الأماكن، فمن خلالها يمكنهم معرفة تحركاتهم المخالفة، إضافة إلى دورها المهم في جمع البيانات المختلفة التي تمكنهم من الاستفادة منها في الدراسات البيئية وتقييم المشروعات المرتبطة بشق الطرق أو إنشاء المحاجر وبالتالي حماية مكونات الحياة الفطرية في تلك المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحیاة الفطریة
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة محمد الشرقي يشهد العرس الجماعي لـ«170» عريساً من أبناء الفجيرةتنفذ هيئة البيئة - أبوظبي، مسحاً للطيور المهاجرة التي تقضي فترة شتائها في الدولة، تزامناً مع موسم هجرة الطيور، ما يسهم في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة، ومراقبة الطيور المهاجرة، والتي تشمل أنواع الطيور الجارحة والطيور المائية المهمة، إقليمياً وعالمياً.
وتساعد التقييمات، التي تنفذها الهيئة سنوياً، في تتبع الأنواع التي تساهم في تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة.
هناك نوعان من الطيور المهاجرة إلى الدولة، الأول، وهو الذي يأتي إلى حد كبير، خلال أشهر الشتاء من أوروبا وآسيا الوسطى لقضاء فصل الشتاء، أو يتوقف في طريقه إلى مناطق شتائه في أفريقيا، حيث إن، بعض الطيور المهاجرة تبقى في الدولة من 3-5 أشهر، إلا أن بعضها يعبر الدولة لإكمال مسار هجرته.
والنوع الآخر هو عبارة عن مجموعة من الطيور المتكاثرة التي تزور الدولة في فصل الصيف، وبشكل رئيس الطيور البحرية، والتي تأتي من المحيط الهندي للتكاثر.
وخلال العام الجاري، رصدت «الهيئة» طائر الأطيش أحمر القدمين، الذي يُعد من الطيور النادرة التابعة لفصيلة الأطيش، وذلك خلال إجراء عمليات المراقبة الدورية في جزيرة جرنين بمنطقة الظفرة، غربي إمارة أبوظبي.
ويُعد هذا الطائر من بين أندر فصائل الأطيش وأصغرها حجماً، وينتشر في سواحل وجزر المناطق الاستوائية، ومن النادر جداً مشاهدته في منطقة الخليج العربي، نظراً لعدم وجود مجموعات مقيمة له في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووجود أنواع جديدة من الطيور في الإمارة، يؤكد أهمية المحميات الطبيعية، التي تديرها الهيئة مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بو السياييف البحرية، لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء.
وتشير إحصائيات هيئة البيئة – أبوظبي، إلى أن قائمة الطيور التي سُجلت في إمارة أبوظبي عددها يبلغ 426 نوعاً من الطيور، منها نحو 260 نوعاً تقع في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تُعد الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنجو) باستمرار، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة - أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
وأوضحت الهيئة أن الدولة تُعدُّ أيضاً موطناً للأنواع المقيمة والمهاجرة المتكاثرة، مثل الغاق السقطري وبلشون الصخور والصقر الأسخم، علاوة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطيور المهاجرة، مشيرة إلى قيامها بتنفيذ برنامج طويل المدى، لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة، والأنواع المتكاثرة الرئيسة، بغرض حمايتها والحفاظ عليها، حيث يسهم ذلك في تقييم حالتها، وتتبع الأنواع المهمة منها، وتحديد الأماكن الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
وأكدت، أن المحميات، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بوالسياييف البحرية، تشكل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء، فقد تم تسجيل ما يربو على 260 نوعاً في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، التي تُعدُّ الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنغو) باستمرار، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة - أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.
وأظهرت عمليات المراقبة والتقييم التي أجرتها «الهيئة» العام الماضي، أن 11% من أنواع الطيور المسجلة مصنفة كأنواع مهددة بالانقراض، حسب قائمة أبوظبي الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، حيث تم مراقبة 175 نوعاً من الطيور من 44 فصيلة و20 رتبة، ضمن 55 موقعاً، منها 73 نوعاً في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، و68 نوعاً في جزيرة أبوالأبيض.
الدفء والأمان
تشكل الإمارات، خلال أشهر الشتاء، مقصداً لأسراب الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في الدولة، بحثاً عن الدفء والأمان والغذاء، حيث تستقبل الدولة، التي تعد جزءاً من المسار الأفريقي- الأوروآسيوي، سنوياً نحو مليوني طائر من مختلف الأنواع كل شتاء، وبعض الطيور تتوقف للراحة والغذاء، ثم تكمل مسيرتها، والأخرى تظل لتستمتع بشتاء الدولة الدافئ.