علق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، التي حذر فيها من إشتعال حرب إقليمية، حال أقدم الاحتلال على اغتيال قيادات ونشطاء فلسطينيين.

وهدد نتنياهو، الأحد، قادة حركة حماس بدفع "الثمن كاملا"، وقال في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، : "إنه (العاروري) يعرف جيدا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه، في حماس يدركون جيدا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في يهودا والسامرة (والضفة الغربية) في غزة وفي أي مكان آخر".



ومهددا تابع بقوله: "كل من يحاول إيذاءنا ومن يمول وينظم ويرسل الإرهاب ضد إسرائيل، سيدفع الثمن كاملا"، على حد تعبيره.

وأردف: "نواجه موجة من الإرهاب من الداخل والخارج.. هذه ليست أياما سهلة، أياما مليئة بالتحديات. يجب أن نوحد قوانا ضد الإرهاب".


تصريحات العاروري
وكان العاروري حذر من اندلاع حرب إقليمية في حال عادت دولة الاحتلال إلى سياسة الاغتيالات بحق القادة والناشطين الفلسطينيين.

وقال العاروري في حوارٍ لقناة "الميادين"، بثته الجمعة، إنّ حلف المقاومة لديه "الجاهزية والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حربٌ إقليمية"، مُشدّداً على أنّ "الأطراف الفاعلة جاهزة ومستعدة لذلك".
هل تذهب الأمور نحو تصعيد عسكري بحال نفذت "إسرائيل" تهديداتها باغتيال قادة الصف الأول؟

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس الشيخ #صالح_العاروري في #حوار_خاص مع #الميادين

#فلسطين @Kamalkhalaf17 pic.twitter.com/1A4SSzITya — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 25, 2023
وتطرّق العاروري إلى تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله واستهداف قيادة حماس، قائلاً إنّ "التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي، ولن يترك أي أثر، ولن يغيّر مساري قيد أنملة"، مُضيفاً: "نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها"، مشيراً إلى أنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة.

وشدّد العاروري على أنّ قادة المقاومة "جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يتباينون عن كل أبناء الشعب"، مُذكِّراً بأنّ كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت قادةً شهداء مِن كل المستويات، ومؤكداً أنّ هذا "لا يُعَدّ غريباً" على حماس ومختلف حركات المقاومة.
"الحرب الشاملة أصبحت أمراً لا مفر منه"

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة #حماس الشيخ #صالح_العاروري في #حوار_خاص مع #الميادين

#فلسطين @Kamalkhalaf17 pic.twitter.com/iSAOSWXUSl — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 25, 2023
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجود معادلةٍ جديدة "تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها"، وأنّ هذه المعادلة تترسّخ ضد الاحتلال بقوةً، منبّهاً إلى أنّ أبرز ما في الصورة اليوم هو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية، على رغم كل إجراءات الاحتلال وقوته وإرهابه.


ولفت إلى أنّ تمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل "كابوساً للاحتلال، ويسبّب له هستيريا وتوتراً وخوفاً"، مؤكّداً أنّ المقاومة تحبط سياسات الاستيطان والتوسّع في الضفة الغربية، التي تعتمدها حكومة الاحتلال الفاشيّة، وأنّها، عبر تمدّدها، ستجبر الاحتلال على الفشل والتراجع.

والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن العاروري أحد مسؤولين في "حماس" قد يكونون على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وقرر مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، في 22 آب/ أغسطس الجاري، منح نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت صلاحية مطلقة لاتخاذ أي قرار مرتبط "باستهداف" المسلحين الفلسطينيين و"من يقفون وراءهم". وهو ما فسرته وسائل إعلام عبرية على أنه استهداف محتمل لقادة الفصائل الفلسطينية.

والجمعة، تبنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ "حماس"، عملية إطلاق نار وقعت في 19 آب/ أغسطس الجاري، وأدت إلى مقتل مستوطنين اثنين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، ردا على اعتداءات الاحتلال.

وتشهد الضفة الغربية منذ شهور حالة تصعيد شديد اعتداءات جيش الاحتلال وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الاحتلال العاروري حرب إقليمية فلسطينيين الاغتيالات فلسطين الاحتلال الاغتيالات العاروري حرب إقليمية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية كارثية وأحوال جوية باردة. تأتي هذه الجرائم في سياق سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت عمليات الهدم بشكل ملحوظ، حيث طالت عشرات المنازل والمنشآت، خصوصًا في نابلس والقدس الشرقية المحتلة والخليل، إلى جانب شمال الضفة الغربية، الذي يتعرض لهجوم عسكري واسع ومستمر منذ 46 يومًا. وخلال هذه الحملة، دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل وهجّرت قسرًا أكثر من 40 ألف فلسطيني، خصوصاً في مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس.

أحدث جرائم الهدم وقعت يوم الخميس 6 مارس 2025، حيث دمّرت قوات الاحتلال ستة منازل، وتسع بركسات، وتسعة خزانات مياه، وثلاثة حمامات متنقلة، وخمس حظائر حيوانات في خربة طانا، شرقي بلدة عقربا، جنوبي محافظة نابلس، ما أدى إلى تهجير ثماني عائلات قوامها 56 شخصًا، بينهم تسع نساء و28 طفلًا، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C).

وفي اليوم ذاته، دمرت قوات الاحتلال تسعة منازل في مخيم جنين، غربي الضفة الغربية، خلال اليوم الخامس والأربعين للهجوم البري الذي بدأ في 21 يناير 2025، كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات المقاومين الفلسطينيين.

كما هدمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، 16 منزلًا في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، في إطار الهجوم البري المستمر منذ 40 يومًا، والتي انطلقت في 27 يناير 2025.

وفي اليوم ذاته، فجّرت قوات الاحتلال منزل المواطن هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا)، المعتقل في سجون الاحتلال، في قرية رافات، شمال القدس المحتلة، بعد اتهامه بتنفيذ هجوم، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ضيف الله بعد إصابته بالرصاص قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله ، في 11 سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذه عملية دهس.

وفي 3 مارس، هدمت قوات الاحتلال مزرعة تضم عدة بركسات وحظائر واسطبلات لتربية المواشي والحيوانات، بمساحة إجمالية تبلغ أربعة دونمات، بالإضافة إلى مسكنين تبلغ مساحة كل منهما 100 متر مربع، في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص بالقرب من مستوطنة “عناتوت”.

وفي 4 مارس، فقد هدمت سلطات الاحتلال منزلًا بمساحة 120 مترًا مربعًا في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عائلة مكونة من ستة أفراد، بحجة البناء غير المرخص.

وفي اليوم ذاته (4 مارس)، جرفت قوات الاحتلال سبع منشآت تجارية في منطقة الرماضين، أقصى جنوب مدينة الخليل، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C)، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية وفرض مزيد من القيود على السكان.

ومنذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 426 منشأة، بينها 310 منازل، منها 18 منزلًا أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها ذاتيًا في القدس المحتلة، و54 منزلًا هُدمت بحجة عدم الترخيص، وستة منازل دُمرت كإجراء عقابي لذوي قتلى أو معتقلين تتهم بتنفيذ عمليات. ضمن المنازل 229 منزلًا دمرها الاحتلال خلال هجومه المستمر على مخيم جنين، و39 منزلًا في مخيم نور شمس بطولكرم.

في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسعها الاستيطاني عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، إلى جانب مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، ضمن مخططات تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض، تمهيدًا لضم الضفة الغربية تدريجيًا، في ظل صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ من بعض الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتهجير السكان الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، فإنه يشير إلى أن الاحتلال كثّف عدوانه على الضفة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، لفرض أمر واقع جديد، لا سيما في القدس الشرقية.

ويؤكد المركز أن سياسة هدم المنازل والتهجير القسري ترقى إلى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقوبات الجماعية والتدمير غير القانوني لممتلكات السكان الواقعين تحت الاحتلال. كما أن تكثيف الاستيطان يمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لها.

ويذكّر المركز بالقرار الصادر في يوليو 2024 عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هو احتلال غير قانوني، وأن على إسرائيل إنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع وقت ممكن، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تأكيده على حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم، ورفضه لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة. كما يدعو إلى تحرك دولي جاد لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والعمل على ضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية محدث: إصابة مواطنين برصاص واعتداء الاحتلال عليهما في القدس ورام الله قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة محدث: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد حماس في مخيم جنين وحماس تُعقّب الأكثر قراءة الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية" إدانة أميركي قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب والدته الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. مواجهات مع قوات الاحتلال شرق قلقيلية
  • سياسي فلسطيني: تهديدات السيد القائد فاجأت الجميع واليمن قوة إقليمية لايستهان بها
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • 70 عملًا مقاوماً في الضفة والقدس خلال أسبوع