سودانايل:
2025-03-04@18:52:31 GMT

التيار القادم

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

عصب الشارع -
هل يعتقد السيد وزير خارجيتنا الموقر بأن العالم يعترف بالحكومة الحالية ويصدر على هذا الأساس البيانات والقرارات أم أنه يؤدي مهامه رغم عدم قناعته بها وهو يعلم بأنها لن تتجاوز عتبة المكتب الذي يجلس عليه ورغم ذلك فهو معذور فالجميع يعلم بان (العسكر) هم من أجلسه على هذا الكرسي ومن البديهي أن يقف معهم فيسحب وهو يلوي عنق القانون جوازات بعض السياسيين المستحقة ويهاجم السفير الأمريكي الذي يساوي بين طرفي القتال (الفلول والجنجويد) رغم أن والامر ليس ذنبه إذا ماكان الجيش الذي يدافع عنه يقف مع الفلول في خندق واحد والسفير الذي لايعرف المجاملة يدرك ذلك ويتحدث عن واقع الحال.

.
قلنا وسنظل نردد أن على القوات المسلحة إبعاد كتائب الظل والبراء والأمن الشعبي وغيرها من الاجسام الكيزانية المعروفة والتي يعلم العالم كله جرائمها في حق الشعب السوداني منذ الانقلاب الكيزاني المشئوم وحتي اليوم وإعادة الحكم الديمقراطي حتى يحظى بإحترام العالم ويجد الاعتراف بالقرارات وهذا الأمر لن يكون الا اذا ما اعترف العالم بالحكومة الموجودة اولا حتي يعترف بقراراتها وهو يتعامل مع الحكومة الحالية بانها نتاج لانقلاب غير شرعي وغير معترف به..
وزير الخارجية (الكوز) الذي يسارع هذه الأيام بإصدار مجموعة قرارات لن تنفذ أساساً، عليه الانتظار (مثلنا) على ماستسفر عنه جولة الراعي الرسمي له، رئيس لجنته الامنية البرهان والتي ستقلب الكثير من الموازين فربما لايستمر في هذا الموقع فيكون قد خسر كل شيء كرامته ووطنيه بالإضافة إلى الموقع وكان عليه أن يدرك منذ البداية بأنه ورقة مؤقتة سيتم حرقها بمجرد إنتهاء صلاحيتها، وأن يتعامل علي هذا الأساس حتي لايخسر إحترام الشعب السوداني قبل أن يخسر احترامه لنفسه..
وليس وزير الخارجية وحده فهناك الكثير من الوزراء والولاة ممن (إستحلو) موضوع الإنكسار للأجسام الهلامية التي تحاول إدارة دفة البلاد للدوران للماضي متجاهلين المسئولية الوطنية والتعامل بصدق وشفافية لخدمة الوطن والمواطن رغم علمه بان الشعب السوداني والتأريخ لن ينسى أبداً مواقفه المخزية تلك..
الموقف اليوم يجب ان يصحو فيه كل غافل من غفوته قبل فوات الأوان والتغيير المنتظر يجب أن يضع فيه كل وطني صادق بصمته فالتيار الثوري الجارف قادم وهو لن ينتظر احد ولن يرحم كل متخاذل ..
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟

في المشهد السياسي اللبناني المُتشابك، يبرز "تيار"واحد، يواجه تحدياتٍ وجوديةً بعد انهيار تحالفاته السابقة وعجزه عن نسج تحالفات جديدة مع قوى المعارضة. "التيار الوطني الحر"، الذي كان يُعتبر لسنواتٍ جزءاً من شبكة تحالفاتٍ واسعة، يجد نفسه اليوم في عزلةٍ سياسيةٍ مُقلقة، خصوصاً بعد انفصاله عن "حزب الله"، ما يطرح تساؤلاتٍ حول مستقبله وقدرته على الحفاظ على تأثيره في ظلّ نظامٍ طائفيٍ يعتمد على التوازنات الهشة. 

بدايةً، كان تحالف "التيار" مع "حزب الله" يعكس محاولةً لتعزيز القوة التفاوضية لكلا الطرفين في مواجهة كتلٍ سياسيةٍ أكبر. لكن الخلافات الداخلية، التي تفاقمت بسبب اختلاف الرؤى حول قضايا حساسة مثل الموقف من الملف الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة، أو التعامل مع الصراعات الإقليمية، أدت إلى انهيار هذا التحالف. لم يقتصر الأمر على خلافاتٍ تكتيكية، بل تحوّل إلى صراعٍ حول الهوية السياسية للتيار نفسه، حيث اتُهم بتبنّي سياساتٍ انتهازيةٍ تُقدّم المصالح الضيقة على المبادئ المُعلنة وهذا ما عرضه لموجة هجمات اعلامية من كل الاطراف.  

بعد هذا الانفصال، حاول "التيار الوطني الحر" تعويض خسارته بالتقارب مع قوى معارضةٍ أخرى، لكنّ تلك المحاولات باءت بالفشل. تعود أسباب هذا الفشل إلى عوامل متعددة، أولها انعدام الثقة بين التيار وخصومه السابقين، خاصةً بعد تورطه في تحالفاتٍ مع أطرافٍ اعتبرها المعارضون جزءاً من النظام القائم. كما أن خطاب التيار، الذي يجمع بين شعبوية طائفية ومواقف غامضة من قضايا الإصلاح، جعله عاجزاً عن تقديم نفسه كبديلٍ مقنعٍ للقوى التقليدية. في الوقت ذاته، تنظر إليه قوى التغيير بشكٍّ كبيرٍ بسبب تاريخه السياسي المرتبط بتحالفاتٍ مع احزاب السلطة، ما يجعله في عين هذه الاطراف امتداداً للواقع الذي تُحاربه.  

من ناحيةٍ أخرى، يعاني "التيار" من أزمةٍ داخليةٍ تُعمّق عزلته. فغياب رؤيةٍ واضحةٍ للتغيير، واعتماده على زعيم فردي يفتقر إلى الحاضنة الحزبية الواسعة، قلّص قدرته على جذب شرائح جديدة أو استقطاب أحزابٍ صغيرةٍ قد تُشكّل حلفاءً محتملين. كما أن التحديات الاقتصادية الخانقة في لبنان، والتي حوّلت الأولويات الشعبية نحو قضايا المعيشة اليومية، جعلت الخطاب السياسي التقليدي الذي يعتمده التيار أقلَّ جاذبيةً بالنسبة للناخبين الذين يطالبون بحلولٍ عمليةٍ عوضاً عن الشعارات.  

في الخلفية، تُفاقم العزلةُ السياسيةُ للتيار مخاطرَ تهميشه في المعادلات المستقبلية. ففي نظامٍ يعتمد على المحاصصة، يُهدّد انخفاضُ قدرة التيار على تشكيل تحالفاتٍ بفقدانه حصته في المؤسسات، بل ربما اندماجه في كتلٍ أكبر للحفاظ على وجودٍ رمزي. لكن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو تحوُّله إلى تيارٍ هامشيٍ يعتمد على الخطاب الطائفي في معاقله التقليدية، من دون أن يكون لاعباً رئيسياً في صناعة القرار.  

بالتالي، فإن عجز التيار الوطني الحر عن تكوين تحالفاتٍ جديدةٍ ليس مجرد تحدٍّ تكتيكي، بل هو تعبيرٌ عن أزمةٍ بنيويةٍ في خطابه وسياساته. ففي مشهدٍ سياسيٍ يتّجه نحو الاستقطاب الحاد بين مختلف الاطراف، يبدو التيار عالقاً في منطقةٍ رماديةٍ لا هو بالمتمسك بالقديم ولا هو بالمنخرط في الجديد، مما يجعله ضحيةً لتحوّلاتٍ تاريخيةٍ قد تُعيد رسم خارطة القوى من دونه.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • التيار العالق في المنطقة الرمادية.. هل يحسم خياراته؟
  • أحمد موسى: العالم يترقب القمة العربية.. ومصر تقود خطة لإعادة إعمار غزة
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • السامرائي يؤكد أهمية عودة التيار الصدري للعملية السياسية ويشيد بعمل السوداني
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • هل يعلم ترامب بأن ميلاد اليمن القوي لم يكن ضربة حظ؟