بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي حول خروج قائد الجيش: لقديم يعاد أم لأمر فيه تجديد؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تؤكد المعلومات التي لدينا أن خروج قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد تم بعملية قامت بها القوات المسلحة، وهو أمر جاء متأخرا بعد ما يقارب خمسة أشهر من الحرب التي وصفها قائد الجيش نفسه بأنها عبثية في أول تصريحاته. ويجب ألا نغرق في التخمينات والدعاية والدعاية المضادة التي تزدحم بها وسائل التواصل الاجتماعي، وعلينا طرح السؤال الهام: هل سيستخدم خروجه لدفع البلاد نحو وقف الحرب والسلام، ومعالجة الكارثة الإنسانية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، أم سيستخدم لدعم أجندة الفلول والمضي نحو توسيع دائرة الحرب جغرافيا وإطالة أمدها زمانيا؟
بعد مشاورات أجراها المكتب القيادي للحركة نرى الآتي:
1.
2. لا زالت أمام قائد الجيش فرصة ليحرر إرادة القوات المسلحة من سيطرة الفلول، وهو أمر صعب ومعقد، ولكن متى ما اتجه إليه سيجد الدعم من شعبنا.
3. بعد الخراب الذي لحق بالشعب وبالوطن وبالمؤسسة العسكرية نتيجة هذه الحرب والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين وضد الوطن، فإن الخيار الوحيد هو إنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة واكمال مهام الثورة وبناء قوات مسلحة مهنية تعكس التنوع السوداني.
4. إن ما يتردد عن عزم قائد الجيش لتكوين حكومة في بورتسودان تحت قيادة الفلول فإنه، حال حدوثه، سيعمق الانقسامات الوطنية، كما سيعمق من تبعية مؤسسات الدولة والقوات المسلحة لمجاميع الفلول، ونقترح على قائد الجيش إجراء مشاورات واسعة مع كل القوى الوطنية والديمقراطية، والعمل على توحيد منبر للتفاوض مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لحل قضية الحرب وتحويل الكارثة إلى منفعة بمشاركة فعلية من قوى التغيير.
5. توسيع دائرة الحرب لن يحسم قضية الحرب حتى وإن أدى إلى تحقيق بعض النقاط هنا وهنالك، فهذه حرب لا منتصر فيها والخاسر فيها هو الوطن، والدرس الرئيسي المستفاد من حروب السودان منذ توريت 1955 وحتى اتفاق جوبا للسلام في 2020 هو إن حروب السودان تنتهي عند مائدة التفاوض.
6. إعادة إنتاج النظام القديم مستحيلة وان تمت غير مجدية، والفرصة أمام قائد الجيش لطرح أجندة جديدة قائمة على التغيير وأجندة الشعب، وتكوين حكومة في بورتسودان قد يؤدي إلى قيام سلطة أخرى موازية كما حدث في بعض بلدان الإقليم، والأفضل هو تسخير كل الطاقات الوطنية نحو الحل السلمي المفضي للانتقال المدني الديمقراطي.
7. أخيرا فإن الواجب الرئيسي على قوى الثورة والتغيير يتمثل في بناء جبهة مدنية ديمقراطية واسعة لإنهاء الحرب وإعادة تأسيس دولة قائمة على المواطنة بلا تمييز واستدامة السلام والديمقراطية والتنمية، وإن الحل في يد الشعب لا في يد غيره رغم التعقيدات.
بثينة إبراهيم دينار
نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي
26 أغسطس 2023
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري: الحوثيون يقررون عملياتهم بأنفسهم وسنرد بحسم على أي تهديد
قال قائد الحرس الثوري الإيراني٫ إن الحوثيون يتخذون قراراتهم العملياتية بشكل مستقل وإذا تم تهديدنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسما ومصيريا٫ وذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.