لم يكن المجتمع المصري على مدار عقودٍ طوال، بمنأى عن مُرتكبي أفظع جرائم إراقة الدماء، الذين عاثوا في الأرض فسادًا بعدما تفننوا في إزهاق أرواح ضحاياهم بأبشع الوسائل، دون أي نازع إنساني بالرحمة يُساور قلوبهم.

 

محاكمة طبيب روض الفرج.. أجبر السيدات على ممارسة الرذيلة.. بعد قليل حبس المتهمين باختطاف وإنهاء حياة طفل رشاح قليوب

 

خط الصعيد

 

من أشهر السفاحين فى تاريخ مصر، هو "محمد منصور" وقد عُرف عنه بالقتل والسلب والنهب دون كلل أو ملل، لدرجة أنه كان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل، فكان قاطع طريق يلهث نحو الدماء ولا يترك أحدًا يمر سالمًا إلا إذا أعطاه كل ما يملك، وكانت نهايته في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، بمعركة مع الشرطة لقى فيها حتفه، لتُكتب النهاية المحتومة التي طال انتظارها لتلك الأسطورة الدموية.

 

سفاح بنى مزار

 

بسبب ضلوعه في إنهاء حياة 56 شخصا من أبناء الصعيد، كان "عيد بكر" مثالًا صارخًا للدموية المفرطة، فقد كان معهودًا عنه حبه لسفك الدماء وسلب ما في أيادي الآخرين، فكان اسمه مرادفًا لبث الرعب فى قلوب أبناء الصعيد لسنوات طويلة بعد أن انضم إلى المطاريد ومم هنا بدأ سلسلة القتل بلا أي هوادة أو شفقة، واستمر فى رحلته الدامية حتى سقط في عام 1998 أثناء معركة طاحنة دارت بين الشرطة والمطاريد، انتهت بإنهاء حياته.

 

سفاح المعادي

 

مع حلول عام 2009 شهدت منطقة المعادي أحداثًا مفزعة، وذلك في أعقاب تعدي شخص مجهول على الفتيات بسلاح أبيض في أماكن حساسة من الجسد بشكل عشوائي، قبل فراره من موقع الحادث، وهو الأمر الذي دب الذعر في نفوس الجميع في هذه الفترة، قبل أن تنهمك الأجهزة الأمنية على حل لغز السفاح الذي بات يهدد سكان المنطقة الراقية، وعقب إجراء التحريات اللازمة، نجح رجال المباحث في إعداد كمين مُحكم أفضى إلى القبض على المتهم، ليُصدر بحقه حكماً بالسجن المشدد 45 عامًا، قبل أن تقضي محكمة النقض لاحقاً بتخفيف الحكم إلى السجن لمدة 5 أعوام بتهمة التعدي على الفتيات والتحرش بهن.

 

التوربيني سفاح الأطفال

 

"رمضان عبد الرحيم" الذي عُرف بالتوربينى، والذي عكف على إنهاء حياة أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، ‏وقد أزهق أرواح 32 طفلًا بعدما اغتصبهم بمساعدة عصابته التى تكون من أحمد سمير وشهرته "بوقو" ومحمد عبد العزيز وشهرته "السويسى" وبعض المساعدين الآخرين، واستمروا فى أعمالهم الإجرامية فى الفترة ما بين مايو 2004 حتى نوفمبر 2007، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في إسقاطه بصحبة معاونيه، لتصدر محكمة جنايات طنطا حكمها بعد ذلك بإعدام التوربينى، وأيدت محكمة النقض الحكم، ليتم تنفيذ حكم إعدامهم بتاريخ 16 ديسمبر 2010.

 

 

سفاح الجيزة

 

من بين أكثر السفاحين الذين اكتسبوا شهرةً داخل الأوساط المصرية، بعدما أجهز على حياة 4 أشخاص، من بينهم زوجته التي تخلص منها بالسم، بجانب سيدتين آخرتين ورجل، وقد عُرف عنه تفننه في الإجهاز على ضحاياه بأبشع الطرق مع إخفاء آثار جرائمه، فمثلًا زوجته لقيت حتفها على يديه في 2015 بعدما دس لها السم في العصير لينقل جثتها داخل "ديب فريزر" في شقة الزوجية بالهرم قبل أن يُنهي حياة صديق طفولته ويُدعى "رضا" بوضع السم له فى الطعام، ودفن جثته بجوار جثة زوجته، ليمثل أمام المحاكمة الجنائية عن جرائمه التي صدر فيها أحكامًا بالإعدام في حقه.

 

سفاح كرموز

 

في مطلع الخمسينات من العام الماضي، كانت منقطة كرموز، مقترنة مع جرائم "سعد إسكندر عبد المسيح" الذي عُرف فيما بعد بسفاح كرموز، الذي صار أكثر الأشخاص إثارة للرعب بالمحافظة، لدرجة ان سجله الإجرامي كان حافلًا ببلوغ 19 جريمة قتل، لعل أولها حينما جمعته علاقة عاطفية مع أرملة كانت تسعى لإرضائه بكل الطرق حتى أنها أعطته كل ما تملك من أموال، قبل أن يُجهز عليها بعدما باغتها من الخلف بطعنةٍ نافذة أنهت حياتها على الفور، قبل أن يقوم بعد ذلك باستئجار مخزنًا صغيرًا في أحد أحياء كرموز ليحوله مقبرة لدفن جثث ضحاياه، ثم انتهى به الأمر بسقوطه في قبضة الأجهزة الأمنية عام 1952، ليُصدر بحقه حكمان قضائيان بالإعدام شنقًا، ليتم تنفيذ إعدامه بتاريخ 25 فبراير 1953.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع المصري خط الصعيد سفاح الجيزة قبل أن

إقرأ أيضاً:

قام بعمليات مالية مشبوهة.. تفاصيل جديدة حول قضية سفاح الإسكندرية

مازلنا نكشف كل ماهو جديد من مفاجآت تتعلق بالقضية التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الرأي العام، والمعروفة إعلامياً بقضية سفاح الإسكندرية حيث أكد مصدر مقرب من المتهم رفض ذكر اسمه، بأنه كان يتلقى أموالاً بغرض جمع التبرعات، وبعضها من مصريين يقيمون خارج البلاد وقد كانت هذه الأموال تُودع في حسابات ضحاياه، بينما كانت المتهمة صبحية.ع تسهم في سحب تلك التبرعات من الحسابات البنكية.

وأشار المصدر، الذي كان صديقًا للمتهم نصر الدين أثناء إقامته في إحدى الدول العربية في تصريحات خاصة لموقع الاسبوع إلى أن المتهم كان لديه العديد من التعاملات المالية والبنكية المشبوهة في تلك الدولة موضحاً أنه قرر مغادرة هذا البلد، حيث كان سيواجه الاحتجاز بتهمة النصب لو استمر في الإقامة هناك.

وتابع المصدر أن المتهم نصر الدين السيد اسماعيل قد سافر إلى الأردن عقب ذلك، حيث قام بعدة عمليات مالية مشبوهة تفتقر إلى الشفافية والأمانة ونتيجة لذلك، غادر الأردن بعد أن خدع العديد من التجار الأردنيين. وكنت قد حذرته مراراً وتكراراً من قبول التبرعات، لكنه لم يأخذ تحذيراتي بعين الاعتبار.

أكدت الجهات المعنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات الحادثة وتحديد دوافع الحفر داخل الشقق التي استأجرها المتهم. وأضافت أن الجهود متواصلة لاستقصاء المزيد من التفاصيل والوقوف على جوانب القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام في مصر.

ويذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، تلقت بلاغاً من قسم شرطة منتزة ثان يوم 8 فبراير من الشهر الجاري من أحد الساكن بمنطقة معمورة البلد بسماع مشاجرة بين المتهم و7 آخرين من بينهم سيدتين.

و علي الفور انتقلت قوات الأمن الي مكان البلاغ كشفت بقيام المتهم نصر الدين السيد اسماعيل و يعمل محامي، باستئجار شقة بالطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لملذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجنى عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق.

وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية إحدى الموكلين، وخلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة، حتى اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة، يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية.

وقد قرر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.

مقالات مشابهة

  • سفاح المعمورة بالإسكندرية.. فحص بلاغين جديدين ضد المتهم بكفر الشيخ
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • قام بعمليات مالية مشبوهة.. تفاصيل جديدة حول قضية سفاح الإسكندرية
  • علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
  • على بعد أمتار من شقة سفاح المعمورة.. حريق بعقار دون إصابات في الإسكندرية
  • أوجه التشابه والاختلاف بين جرائم سفاحي المعمورة والتجمع والجيزة والغربية
  • سفاح المعمورة بالإسكندرية.. أين ذهبت أموال ومتعلقات الضحايا؟
  • لماذا يلجأ محامى سفاح المعمورة لعرضه على الطب النفسى ؟
  • نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
  • روان أبو العينين تكشف كيف سقط سفاح الإسكندرية.. تفاصيل مثيرة