احتفاء بيوم المرأة الإماراتية نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2023 ندوة بعنوان: “المرأة الإماراتية: إنجازات وطموحات عالمية”، وذلك انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والمجتمعية، وتكريماً لجهود المرأة ودورها في بناء المجتمع، وقد شكلت جهودها عنصراً فعالاً في الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن.

وتحدث في الندوة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، فأشاد بدورة المرأة الذي أثرت به التراث الثقافي والحضاري والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب اهتمامها بالأسرة ودورها كصانعة للأجيال، وقد استطاعت أن تؤدي دورها بكفاءة في تجسيد رؤى المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في بناء المجتمع، مؤكداً أنها الشريك الفاعل في مسيرة النهضة والتقدم.

وقال سعادته: “لقد أثبتت المرأة الإماراتية وهي تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل أنها قادرة على الإنجاز، وأنها على قدر المسؤولية في جميع المناصب التي شغلتها، وفي ظل القيادة الرشيدة التي تعمل على تعزيز إمكانات المرأة الإماراتية فإن المستقبل يحمل الكثير من البشائر الواعدة، فالمرأة هي الشريك في استشراف المستقبل، وهي التي لا تدخر جهداً في سبيل بناء الحاضر وهي الشريك الأساسي في مسيرة الوطن نحو الخمسين عاماً القادمة.

وبدأت الندوة-في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بحديث الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية التي شاركت في الندوة وأدارتها، حيث قالت: “لقد كرم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه” المرأة واهتم بتعليمها، إيماناً منه بأن ذلك يسهم في ارتفاع مستوى التنمية، وآمن -رحمه الله- بأهمية التوازن بين الجنسين، وفي ظل توجيهاته السديدة بدأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رحلة تمكين المرأة الإماراتية، مُقدمةً القدوة والمثل لكي تكون ابنة الإمارات نموذجاً مشرفاً، وبالفعل فإن المرأة في ظل قيادتنا الرشيدة استطاعت أن تثبت جدارتها، وقد شاركت الرجل في مسيرة النماء والعطاء داخل الوطن، وكان دورها مشرفاً خارج حدود الوطن أيضاً.

وأشارت إلى أن المرأة أسهمت في حفظ الموروث والقيم والتقاليد، وعملت على نقلها للأجيال.

وتحدثت عائشة الرميثي مديرة إدارة البحوث والاستشارات في مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن رحلة تمكين المرأة الإماراتية فسلطت الضوء على المراحل التي مرت بها؛ بدءاً بمرحلة التأسيس حيث تعتبر القيادة الرشيدة بناء الإنسان دون تمييز هو الثرة الحقيقية للوطن، والمرأة والرجل شريكين أساسيين في مسيرة النهضة والبناء، وقد وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه الرؤية الحكيمة إيماناً منه بقدرة المرأة وبدورها، ثم أفسحت القيادة الرشيدة المجال أمام المرأة لتؤدي دورها في قيادة وتنفيذ البرامج التنموية، فصارت المرأة عنصراً أساسياً في مرحلة التمكين، وقد كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الداعم الأكبر للمرأة الإماراتية؛ إذ قدمت سموها الكثير من المبادرات والجهود من أجل رفعة المرأة الإماراتية وتمكينها. وبفضل الجهود الوطنية المخلصة احتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً، والـ11 عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، وتصدرت الإمارات الدول العربية والإسلامية في مؤشر المرأة والسلام والأمن في العام 2022م. واختتمت الأستاذة أسماء المعمري أستاذ الدراسات الإسلامية والمجتمع والهوية الوطنية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الندوة بحديثها حول المرأة في عهد الشيخ زايد، والمرأة الإماراتية النموذج: (سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك).

ولفتت إلى أنه من أبرز معالم النهضة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدور الذي تحتله المرأة في المساهمة الفعالة في الحياة العامة، وبدأ ذلك منذ وقت مبكر حينما اهتم الشيخ زايد وجميع حكام الإمارات بتعليم البنات مثلما اهتموا بتعليم البنين، وهكذا قامت نهضة المرأة على أساس متين.

وأشارت إلى أنه من مظاهر اهتمام الشيخ زايد بتنمية المرأة توجيهاته بإنشاء أول جمعية نسائية في دولة الإمارات عام 1973 باسم جمعية نهضة المرأة الظبيانية، وقد نجحت الجمعية في استقطاب العديد من النساء، وكان محو الأمية أبرز أهدافها. بعد ذلك سلطت المعمري الضوء على محطات في حياة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، فتطرقت إلى مسيرتها العلمية، وألقابها، وإنجازاتها، وما قدمته على صعيد تعليم المرأة، وإشراكها في عملية التنمية، حتى غدت المرأة الإماراتية نموذجاً يقتدى به.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة المرأة الإماراتیة الشیخ زاید فی مسیرة

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تدشن أول مكتب تمثيلي لها في كاتوفيتشي لتعزيز العلاقات الإماراتية البولندية

 

افتتحت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رسمياً أول مكتب تمثيلي دولي لها في بولندا، في خطوة استراتيجية تعكس توجه الغرفة نحو التوسع العالمي، ويُجسّد هذا الافتتاح التزام غرفة أبوظبي بتعزيز حضورها على الساحة الدولية، كما يُعدّ محطة تاريخية في مسار العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا.

وشارك في حفل الافتتاح كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين الإماراتيين والبولنديين، حيث حضر الافتتاح سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وممثلون عن مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة كيزاد، ومؤسسات رائدة في القطاع الخاص. كما حضر من الجانب البولندي، سعادة بارتلومي بابوسكا، الرئيس التنفيذي لصندوق سيليزيا العليا، وسعادة ميخال بارانوفسكي، وكيل وزارة التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا، وسعادة ليزيك بيترازيك، نائب مارشال مقاطعة سيليزيا.

ويُمثل افتتاح المكتب الجديد لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي في كاتوفيتشي ترجمة حقيقية لالتزام دولة الإمارات بتعزيز شراكات استراتيجية راسخة مع بولندا ومنطقة أوروبا الوسطى. وسيُشكّل منصةً رئيسيةً للشركات الإماراتية الساعية لدخول الأسواق الأوروبية، ويتيح للشركات البولندية استكشاف فرص جديدة في أبوظبي والإمارات بشكل عام. وجاء اختيار كاتوفيتشي لموقع المكتب الجديد انطلاقًا من مكانتها المحورية في المشهد الصناعي البولندي، ودورها المتنامي على الساحة الاقتصادية الأوروبية، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى آفاق جديدة.

في إطار دعم العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا، أكد سعادة محمد أحمد الحربي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية بولندا، أهمية افتتاح المكتب الجديد لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي في مدينة كاتوفيتشي، باعتباره خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.ويعكس هذا الافتتاح عمق العلاقات الثنائية المتنامية، ويدعم جهود الجانبين في بناء شراكات استراتيجية مستدامة تخدم المصالح المشتركة. وتؤكد سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الكامل بدعم المبادرات الرامية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع جمهورية بولندا، بما يسهم في تعزيز مكانة البلدين على الخارطة الاقتصادية العالمية.

وقال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب: “إن افتتاح المكتب التمثيلي يمثّل جسرًا حيويًا يربط بين اقتصادين طموحين في سبيل بناء مستقبل أكثر إشراقًا، ويؤكد وجودنا في كاتوفيتشي التزام غرفة أبوظبي بتوسيع شبكة شراكاتها الدولية، بما يعزز مجالات التعاون، ويحفّز الابتكار، ويدعم مسيرة التنمية المشتركة.”

وشهدت الزيارة توقيع مذكرات تفاهم، وجلسات نقاش رفيعة المستوى، ومنتدى التعاون الاقتصادي البولندي الإماراتي. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والأعمال.


مقالات مشابهة

  • “أثر الفراشة”… بازار لدعم قدرات المرأة في مخيم درعا
  • غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تدشن أول مكتب تمثيلي لها في كاتوفيتشي لتعزيز العلاقات الإماراتية البولندية
  • وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية».. مشاريع ومبادرات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي
  • “البارالمبية الوطنية” تتوج الفائزين في بطولة رفعات القوة
  • نادي “كلباء” بطلاً لدوري رابطة المحترفين الإماراتية الإلكتروني
  • بتكلفة 400 مليون ريال.. “المياه الوطنية” تنفذ مشاريع حيوية في 3 أحياء بجدة
  • أمير منطقة جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية “امش 30”
  • رئيس “الغذاء والدواء” إنجازات رؤية المملكة 2030 قصة تحول وطني أساسه الإنسان
  • أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”