عم «عيد» أقدم صانعي المفاتيح بالإسكندرية: توارثتها عن والدي والمهنة تصارع الاندثار بسبب انتشار التكنولوجيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
علي رغم من انتشار التكنولوجيا في كثير من الصناعات في وقتنا الحالي ولكن مازل عدد من الصحاب المهن محافظين علي صناعة أباهم التي توارثوها من الزمن بعيد و في محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط التي تعد أقدم المحافظات من حيث التاريخ و أحتضنها الكثير من المهن التي اندثرت ولكن محتفظين بها حتي الآن و من أهم تلك المهن هي صناعة المفاتيح التي تعتبر من المهن الشاقة و ليست بمهنه بسيطة، فهي واحدة من أقدم وأهم المهن، التي تطورت عبر سنوات طويلة، بدءًا من الطرق اليدوية واستخدام المبارد ومطابقة أسنان المفاتيح بعضها البعض، حتى وصولها للشكل الآلي خلال الأيام الحالية، كل مهنة ولها شيوخها التي يتوارثها الأبناء عن أبائهم وأجدادهم.
و عند مرورك بمنطقة العطارين بوسط المدينة يلفت نظرك رجلا في السبعينيات من عمرة يدعي عم «عيد» بملامح بها تعب و الجهد يقف و امامه طاولة خشبية و عليها بعد الأدوات التي يستخدمها في صناعة و تصليح المفاتيح و طبل الابواب و ذيع صيت فهو علم من أعلام المنطقة، و من أقدم صانعي المفاتيح والأقفال بالإسكندرية.
يقول عم «عيد» أقدم صانعي المفاتيح بالإسكندرية لـ الاسبوع أنه يعمل في تلك المهنة منذ أن كان صغيرا يقرب من 60 عام و تورثها من والده الذي كان يعمل بها و كنت أتي ليه وانا صغير لأمارس المهنة و مراحل تصنيع المفاتيح و أصلحها لافتا أن صناعة المفاتيح مهنة من المهن التي تصارع الاندثار بسبب دخول التكنولوجيا في صناعة المفاتيح مشيرا أن في البداية كان المفتاح يتم عمله عن طريق المبرد، أو عمولة يدوي، أي عمل المفاتيح على المفاتيح مثل المفتاح البلدي ولكن أصبح هناك تطور في عمل المفاتيح" لافتا أن بعد ذلك قد ظهرت الكوالين اللطش بالمفاتيح العادية المتعارف عليها، وبعد ذلك ظهر المفتاح الكمبيوتر، وبعد ذلك المفتاح الليزر، كان يتم استخدام الصابون والصلصال لنسخ المفتاح، ولكن الآن من الصعب عمل المفتاح بهذا الشكل، بسبب التعرض للمسائلة القانوينة.
وأضاف «عم عيد» أن في بداية الأمر كانت المهنة بالنسبة لي هواية و مع مرور الوقت أصحب مهنه حتي أصبحت محترف فيها لافتا أنني استخدم المنشار، المبرد، المنقل، الشاكوش، صباع خشبي، المفكات المختلفة، الكماشة، كل هذه الأدوات نستخدمها لإخراج مفتاح صورة طبق الأصل من النسخة الاصلية موضحا أنه عاصر أن حقبة زمنية كان سعر عمل المفتاح الواحد يبلغ 3 صاغ ونصف، وأغلى مفتاح في هذا الوقت كان سعره شلن ولكن الآن سعر عمل الفتاح بدأ سعره من 5ج علي حسب نوع المفتاح و حجمه.
وأكد «عم عيد» أن صناعة المفاتيح في البداية كانت تعتمد على طريقة رسم سن المفتاح فكانت تتم طباعته على صابونة، أو عجينة و، ويعتمد صانع المفاتيح على نسخ المفتاح بالمبرد يدويا على نفس شاكلة هذا السن وبعدها نسخه على صلصال ثم تطور شكل المفتاح وأصبح فيه أسنان، وحتى وصلنا إلى مفاتيح الكمبيوتر، وفى كل مرحلة تتطور معه الماكينات وأدوات صناعة المفتاح، وهو ما سهل الأمر بشكل كبير حتى وصلنا لأحدث ماكينات وهى صناعة المفاتيح الكمبيوتر، حيث أنه يتم وضع المفتاح المراد نسخه ومفتاح خام دون سن، ويتم وضعهما داخل الماكينة ويتم التشغيل، حتى يتم الانتهاء منه ويسمى المفتاح الذنب المبطط أو مفتاح الكمبيوتر و استكمل «عم عيد» حديثه قائلا: «أنا بعرف الحرامي من نوعية المفتاح مثل مفاتيح «الخزن، والسيارات المغلقة، وكالون أبواب المنازل الرئيسية»، بجانب مطالبة صاحب المفتاح بصورة البطاقة الشخصية أو جواب من الشركة التي ينتمي إليها، وفي هذه اللحظة يتم اكتشاف الحرامي من نظراته أو ملامح وجهه أو اعتراضه على تقديم هذه الأوراق.
وعن استخدام ماكينات عمل المفاتيح قال عم «عيد» أن أشكالها و استخدمتها تختلف حيث أصبح هناك تطور أيضا في الماكينات التي يتم عمل المفاتيح من خلالها، فالماكينات الحديثة يمكن من خلالها عمل كافة أنواع المفاتيح الحديثة، أما عن تحقيق عنصر الأمان فيتحدد حسب جودة المكان الذى يتم عمل فيه المفاتيح، وحسب جودة الخامات المستخدمة من الشركة أو التاجر الذى تمت عملية الشراء منه لافتا أنه اشكال وانواع المفاتيح تختلف عن بعضها مثل مفاتيح الشيزا، وهى مفاتيح لها جانبين، لم يكن لها في الأساس استخدام، مثل المفاتيح البلدي الخاصة بالشقق القديمة، وأبواب الغرف القديمة، أيضا هناك أشكال للأقفال القديمة، والتي تطورت بعدها حتى أصبحت بالشكل المتعارف عليه الآن.
واختتم «عم عيد» حديثه للأسبوع قائلًا: صناعة المفاتيح ليست بالصناعة البسيطة، فهي واحدة من أقدم وأهم المهن، التي تطورت عبر سنوات طويلة، بدءًا من الطرق اليدوية واستخدام المبارد ومطابقة أسنان المفاتيح بعضها البعض، حتى وصولها للشكل الآلي خلال الأيام الحالية، كل مهنة ولها شيوخها التي يتوارثها الأبناء عن أباءهم وأجدادهم، لأنها تحتاج إلى خبرة قوية، والأهم هو الحس والأمانة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية محافظ الإسكندرية محافظة الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة تعطيل الدراسة اليوم الأربعاء بالإسكندرية بسبب الطقس السيئ؟.. التعليم تجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تداول عدد من المواطنين عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك أقاويل عن تعطيل الدراسة اليوم الأربعاء في محافظة الإسكندرية بسبب الطقس السيئ الذي تعرضت له المحافظة خلال الأيام الماضية.
إلا أن مصدر مسؤول بالتربية والتعليم الإسكندرية، أكد عدم صحة ما يتداول بشأن تعطيل الدراسة اليوم الأربعاء في محافظة الإسكندرية.
وأكد أن العملية التعليمية في المدارس تسير بشكل منتظم بكافة المدارس الفترتين الصباحية والمسائية، خاصة مع التحسن الملحوظ في حالة الطقس اليوم.
وأشار إلى أن قرار تعطيل الدراسة الصادر من محافظ الإسكندرية كان خاصا بأمس الثلاثاء فقط بسبب التقارير الواردة من هيئة الأرصاد الجوية والتي أفادت بسوء الأحوال الجوية.
وكان قد أعلن الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية تعطيل الدراسة أمس الثلاثاء بجميع المدارس الحكومية والخاصة، والمعاهد الأزهرية (طلاب ومعلمون) بنطاق المحافظة.
وأصدر محافظ الإسكندرية تعليماته بمنح العاملين المعينين ضمن نسبة 5٪ وكذلك الموظفة التي ترعى طفلًا يقل عمره عن 12 عاما إجازة استثنائية الثلاثاء 19 نوفمبر.
ويستثنى من ذلك، القيادات، وأطقم العمل والنوباتجيات، وفق الاحتياجات التي يحددها مديري المديريات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
يأتي ذلك في إطار الحرص على إتاحة الفرصة للأجهزة والجهات المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والتعامل الفوري مع تداعيات حالة عدم الاستقرار في الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، وحفاظًا على سلامة المواطنين.
كما أعلن الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، تعطيل الدراسة أمس الثلاثاء، بجميع كليات ومعاهد الجامعة بالحضور مع استمرارها أون لاين وفقاً للجداول الدراسية المعلنة بالكليات والمعاهد، وتأجيل امتحانات غدا للطلاب الذين لديهم امتحانات فى موعد آخر، وذلك نظرًا لحالة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية والأمطار الرعدية الغزيرة التى تشهدها المحافظة وتستمر خلال الساعات القادمة، وفقا للأرصاد الجوية.