أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، عن أحد أهم اكتشافات رحلة البحر المتمثلة بالثقوب الزرقاء وأطلق برنامج لدراستها والمحافظة عليها باعتبارها نظامًا بيئيًا جديدًا في المملكة، وذلك في ورشة العمل التي عقدها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم بعنوان "الثقوب الزرقاء في السعودية" بمشاركة عدد من الجهات العلمية المتخصصة والخبراء المحلين والدوليين.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أطلق في وقت سابق من العام الماضي رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر، وامتدت الرحلة على مدى 19 أسبوعًا من منطقة عفيفي جنوبًا حتى خليج العقبة شمالًا، لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية.

وكانت الثقوب الزرقاء إحدى الاكتشافات المهمة حيث تم اكتشاف أكثر من 20 ثقب أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وهي عبارة عن نظام بيئي وتكوين جيولوجي فريد وثري بتنوعه الأحيائي جعلها ملاذًا لطيفٍ واسعٍ من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية، والأسماك، والثديات البحرية، واللافقاريات.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إن الورشة تسلط الضوء على الثقوب الزرقاء وهي إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا في هذه الرحلة ثراءً أحيائيًا وتكوينات جيولوجية فريدة.

وأوضح أنه في عام 2022، تم اكتشاف أكثر من 20 ثقب أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وأضاف "نعمل مع زملائنا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دراسات وأبحاث تتناول التنوع البيولوجي والمخاطر والتهديدات على هذه البيئات المهمة في المياه السعودية للبحر الأحمر التي تحتاج إلى الحماية وتتطلب الكثير من الأنشطة البحثية".

وأشار إلى أن حماية هذه البيئات ودراستها يتماشى مع أهداف مبادرات السعودية الخضراء المتمثلة في مبادرة رفع نسبة المناطق المحمية لتصل إلى 30 في المئة من مساحة المملكة بحلول 2030، إضافة إلى مبادرة تقييم ودراسة بيئاتنا البحرية وإعادة تأهيل المتضرر منها.

ونوه إلى أن أهمية هذا الكشف لا تتوقف عند العوائد البيئية، فجمال وجاذبية هذه البيئات يجعلها وجهة سياحية مهمة تدعم الاقتصاد المحلي وتسهم في تنوعه إضافة إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبها عشرات الباحثين الوطنيين من منسوبي المركز ومن الجهات الوطنية المشاركة في الرحلة واحتكوا بنخبة من الخبراء العالميين وبأفضل الممارسات العلمية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزير البيئة والمياه والزراعة

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية.. تحديات كبيرة لإعادة تسليح السفن الحربية في البحر الأحمر

يمانيون/ تقارير كشف وزير البحرية الأمريكية عن استهلاك الولايات المتحدة مئات الذخائر منذ بدء المواجهات في البحر الأحمر. 

وقال: نواجه “فجوة في الوجود” في البحر الأحمر بسبب حاجة السفن الحربية للمغادرة وإعادة التسليح، موضحا أن مغادرة المدمرات منطقة العمليات في البحر الأحمر لإعادة تسليح الصواريخ تمثل تحدياً حقيقياً يُضعف الوجود العسكري الأمريكي.

وأكد أن “التحديات الحالية لإعادة تسليح السفن الحربية في البحر الأحمر تكشف عن نقاط ضعف قد تؤثر على قدرتنا في أي مواجهة مع الصين “، مضيفا نحتاج لتسريع نظام “إعادة التسلح البحري المتنقل”

إلى ذلك أفاد موقع “ذا وار زون” (The war zone ) العسكري الأمريكي بالهجمات اليمنية شبه اليومية على السفن الحربية في البحر الأحمر، رفع من الضغط على مخزون الذخائر، مبينا أن السفن الحربية الأمريكية تضطر للسفر لمسافات طويلة تصل إلى 2500 ميل لإعادة التسلح.

وكشفت البحرية الأمريكية عن جانب من حصيلة الذخائر الدفاعية باهظة الثمن التي أطلقتها في البحر الأحمر للتصدي لهجمات قوات صنعاء.

ووفقاً لتقرير نشره الموقع، الأربعاء، فقد “كشف قائد القوات البحرية السطحية، نائب الأدميرال بريندان ماكلين، بشكل غير مسبوق عن الذخيرة التي تم إنفاقها، وذلك خلال المؤتمر السنوي لجمعية البحرية السطحية يوم الثلاثاء”.

وبحسب الموقع فقد “أطلق الأسطول السطحي التابع للبحرية الأمريكية ما يقرب من 400 ذخيرة فردية أثناء قتال الحوثيين في البحر الأحمر على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية”.

وأضاف أن ذلك يشمل “إطلاق 120 صاروخاً من طراز (إس إم-2)، و80 صاروخاً من طراز (إس إم -6)، و160 طلقة من مدافع المدمرات والطرادات الرئيسية مقاس خمس بوصات، بالإضافة إلى 20 صاروخاً من طراز (إي إس إس إم) وصواريخ (إس إم-3)”.

وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من طراز (إس إم-2) تبلغ أكثر من 2.3 مليون دولار، وهذا يعني أن البحرية الأمريكية أنفقت أكثر من 276 مليون دولار قيمة 120 صاروخاً من هذا النوع، بحسب ما هو معلن.

وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من نوع (إس إم-6) أكثر من 4.3 مليون دولار، وهو ما يعني أن البحرية الأمريكية أنفقت أكثر من 344 مليون دولار قيمة 80 صاروخاً من هذا النوع تم استخدامها في البحر الأحمر.

وبحسب البيانات فإن تكلفة صاروخ (إي إس إس إم) تبلغ قرابة 1.8 مليون دولار، وهو ما يعني أن البحرية الأمريكية أنفقت قرابة 36 مليون دولار قيمة 20 صاروخاً من هذا النوع تم استخدامها في البحر الأحمر.

أما صواريخ (إس إم-3) فهي الفئة الأكثر تكلفة من بين مختلف الذخائر الدفاعية التي تم الكشف عن استخدامها، ووفقاً للبيانات فإنه يوجد منها نوعان، الأول تبلغ تكلفته أكثر من 36 مليون دولار للصاروخ الواحد، والثاني أكثر من 11.8 مليون دولار للصاروخ الواحد، ولم يذكر التقرير عدد الصواريخ التي استخدمتها البحرية الأمريكية من هذا النوع في البحر الأحمر.

وبحسب الأرقام فإن البحرية أنفقت أكثر من 656 مليون دولار قيمة الصواريخ المستخدمة من ثلاثة أنواع فقط هي (إس إم-2) و(إس إم-6) و(إي إس إس إم).

وهذا الرقم هو أقل مما كشف عنه وزير البحرية الأمريكية في ابريل الماضي، حيث أعلن أنه قد تم استخدام ذخائر دفاعية بما لا يقل عن مليار دولار وقتها.

وفي أغسطس الماضي نقل موقع “بيزنس إنسايدر” عن متحدث باسم البحرية الأمريكية قوله إن مجموعة حاملة الطائرات (ايزنهاور) أطلقت 770 ذخيرة متنوعة بقية 1.16 مليار دولار، خلال فترة عملها في البحر الأحمر.

ولكن في نوفمبر الماضي ذكر معهد واتسون للشؤون العامة والدولية في جامعة براون، إن “تكلفة الأنشطة الأمريكية المتعلقة بالحرب في المنطقة وخصوصاً ضد هجمات الحوثيين” بلغت (4.86 مليار دولار) مشيراً إلى أن “الرقم ما زال يتزايد”.

وقد شغل موضوع استنزاف الذخائر الأمريكية الدفاعية في البحر الأحمر حيزاً كبيراً من اهتمامات وسائل الإعلام والخبراء والمسؤولين السابقين والحاليين طيلة العام الماضي، نظراً لعدم تناسب التكاليف العالية لهذه الذخائر مع التكلفة الأقل بكثير للصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدمها صنعاء، بالإضافة إلى محدودية إنتاج هذه الذخائر سنوياً، وحاجة الولايات المتحدة للحفاظ عليها من أجل أي صراع مستقبلي خصوصاً ضد الصين.

وعلى الرغم من هذا الأنفاق الأمريكي الباهظ إلا أن الولايات المتحدة خسرت معركتها البحرية المساندة لكيان العدو الصهيوني، وانهزمت أمام اليمن الذي أذلها وأجبرها على سحب 4 حاملات طائرات من مسرح العمليات في البحر الأحمر والعربي.

وتمكن اليمن من فرض الحصار البحري ومنع دخول السفن إلى موانئ كيان العدو الصهيوني، وذلك نصرة وإسنادا لغزة التي تتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 15 شهرا، ولم تتمكن الولايات المتحدة من كسر الحصار، أو إدخال حتى سفينة إلى ميناء أم الرشراش الذي سكنه الفئران بعد أن أغلق وسرح عماله.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
  • وزير البحرية الأمريكي يعترف: هذا الأمر “يضعف وجودنا العسكري” في البحر الاحمر..!
  • امبري البحرية: عمليات البحر الأحمر لن تتوقف إلا بانتهاء الحرب على غزة
  • البحرية الأمريكية.. تحديات كبيرة لإعادة تسليح السفن الحربية في البحر الأحمر
  • البحرية الامريكية تقر بفشلها في معركة البحر الاحمر وتكشف خسائرها
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية على البحر الأحمر
  • برنامج المنح الصغيرة يشارك المجتمع المدني الاحتفال بيوم البيئة الوطني
  • شاهد | ضباط بحريون يؤكدون على الدروس التي تعلمتها البحرية الامريكية في البحر الأحمر
  • الحكومة اليمنية تعلن نقل المركز الرئيس لمؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى “المخا”
  • البحرية الأمريكية: في البحر الأحمر نتعلم من عيوبنا أكثر من نجاحاتنا