الهيئة العامة للأوقاف تعلن نتائج مشروع تحليل شروط الواقفين ومستقبل القطاع الوقفي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الجزيرة – خالد الحارثي
أعلنت الهيئة العامة للأوقاف نتائج «مشروع تحليل شروط الواقفين» الذي أطلقته مؤخرًا بهدف حفظ وتنظيم الأوقاف وتطويرها وتنميتها، كاستراتيجية شاملة لتنظيم وحوكمة المصارف الوقفية للأوقاف التي تأتي تحت نظارة الهيئة، إلى جانب أنه يهدف إلى رسم خارطة تفاعلية لتوزيع وإدارة الأوقاف ومصارفها على مستوى المملكة، في إطار الدور المنوط بالهيئة لتعزيز دور الأوقاف في التكافل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأوضحت الهيئة أن مشروع تحليل شروط الواقفين يأتي بهدف بناء قاعدة بيانات رقمية شاملة عن الأوقاف التي تأتي تحت نظارة الهيئة؛ لتصبح ركيزة أساسية لهذا القطاع، تتبنى أفضل الممارسات الوقفية؛ لتعزز التكامل بين مؤسسات القطاع الوقفي والجهات الحكومية والجهات غير الربحية من خلال تسهيل تبادل المعلومات والبيانات، وتكوين قواعد بيانات شاملة لأعيان الأوقاف ومصارفها، وتطوير آلية إدارتها وتشغيلها واستثمارها، فضلاً عن تحديد العوائق والتحديات التي تحول دون تنفيذ شروط الواقفين.
وأفادت أنه نتج عن المشروع تصنيف المصارف الوقفية إلى 27 مصرفًا، من بينها: «القرآن الكريم، والأيتام، والفقراء والمساكين، والعلم وتعليمه، والسكن والمساجد، وإفطار الصائم، والحج… وغيرها». موضحة أن المصارف الوقفية تنوعت بين شرطين، هما: العام الذي لا يرتبط بمكان معين أو زمن معين، والخاص الذي يكون محددًا بمكان معين أو زمن معين للتنفيذ الوقفي، وذلك وفق منهجية تحليل للوثيقة الوقفية بدقة بالغة من ضبط الجودة والتحسين، والتوصية، والتبويب والتصنيف.
وقالت الهيئة: “جاءت نتائج تحليل شروط الواقفين بتسجيل إجمالي عدد الأعيان الوقفية بالبلاد 30,543 وقفًا، بينما بلغ عدد شروط الواقفين حسب المصرف 35,278 وقفًا”. مشيرة إلى أن التحليل توصل إلى تصدر منطقة «عسير» بـ 14,873 عينًا وقفية وبعدد شروط واقفين يصل إلى 17,178 شرطًا، فيما حلت منطقة «جازان» في المرتبة الثانية بـ 7635 عينًا وقفية وبعدد شروط واقفين 8691 شرطًا، بينما جاءت منطقة «الباحة» في المرتبة الثالثة بـ 3211 وقفًا وبعدد شروط واقفين 3,283 شرطًا.
وأبانت أن مراحل المشروع تطلبت أكثر من 2,500 ساعة عمل، ومراجعة أكثر من 500 ألف وثيقة، فضلاً عن تفريغ الوثائق الوقفية في قاعدة البيانات الموحدة لتشكل البيانات التي توصل لها فريق المشروع، وقاعدة رقمية جديدة وثرية ومستدامة للقطاع الوقفي بالمملكة؛ إذ جرى ترميز العقارات المستهدفة، ورفع جميع معلوماتها وإحصاءاتها رقميًا، إضافة لشروط الواقفين المرتبطة بها بهدف حوكمة القطاع الوقفي وتنظيمه، وإدارة قواعد البيانات وتصحيحها وتحديثها بشكل مستمر؛ لتطوير بيئة العمل الوقفي، وتعزيز الرقابة والشفافية، من خلال توفير نماذج رقمية، تعمل على تغذية قاعدة بيانات الهيئة العامة للأوقاف، ودعم قدراتها في التخطيط والاستثمار والتنمية، بجانب تطوير إمكانات العاملين فيها.
وأضافت: “حقق المشروع العديد من النتائج الإيجابية التي تسهم في تنظيم الأوقاف والمحافظة عليها، منها: قواعد التعامل مع الأوقاف التي لا يوجد لها شرط واقف، وتحديد المصارف مناطقيًا ونوعيًا، وحصر شروط الواقفين “النشطة – غير النشطة”، وتخصيص قاعدة بيانات لشروط الواقفين، وشجرة شروط واقفين معتمدة، وحصر المصطلحات الغريبة؛ وذلك لتحقيق أهداف المشروع في تنفيذ شرط الوقف كما نص عليه الواقف في الوثيقة الوقفية، وليصبح المشروع مدخلاً للمرحلة التالية «مرحلة معالجة عوائق الصرف»؛ إذ إنها ستصنف العوائق المتعلقة بتنفيذ شرط الواقف، ومن ثم تحدد آلية لمعالجة العوائق بما يضمن تنفيذ شروط الواقفين واستدامة أعمالهم -بإذن الله-“.
يذكر أن الهيئة العامة للأوقاف سبق أن أصدرت مشروع حصر أعيان الأوقاف، وخدمتَي «إصدار السجل الوقفي» و«تسجيل النظار»؛ بهدف تطوير بيئة العمل الوقفي من خلال توفير نماذج رقمية، تعمل على تغذية قاعدة بيانات الهيئة بمعلومات تفصيلية، سواء حول الواقفين أو النظار العاملين في القطاع الوقفي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة العامة للأوقاف قاعدة بیانات
إقرأ أيضاً:
«الكابينت» يبحث غدًا نتائج مباحثات الوفد المسؤول عن مفاوضات صفقة التبادل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، إن «الكابينت» السياسي والأمني، سيبحث غدًا نتائج مباحثات الوفد الإسرائيلي المسؤول عن مفاوضات صفقة التبادل، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس رفضت تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات، الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى.
تأتي هذه –التصريحات- في ظل تقارير عن مفاوضات غير مباشرة جارية بين إسرائيل و«حماس»، بوساطة دول إقليمية ودولية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل استعادة المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
التطورات تأتي بينما تشهد غزة استمرارًا للعدوان الإسرائيلي الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 45,000 فلسطيني وإصابة نحو 107,000 آخرين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
كما يتزامن هذا مع جهود دولية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وحل القضايا الإنسانية العاجلة.
وكان إعلام إسرائيلي، قال الاثنين الماضي، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو أكد -خلال جلسة خاصة بالكنيست- أن التقدم طفيف في المفاوضات مع «حماس» بشأن صفقة تبادل المحتجزين، مشيرًا إلى أنه لا يعلم متى سيتم إنجاز الصفقة.
وكشف «نتنياهو»، أن المفاوضات بشأن غزة، لا تزال تشهد خلافات حول القضايا الرئيسية، وأن المحادثات مستمرة لتقليص الفجوات مع «حماس» بشأن الحرب القطاع.
من ناحية أخرى، نقل إعلام عبري -عن مصادر مطلعة على المفاوضات- القول بأنه يمكن تجاوز الخلافات مع «حماس»، من خلال اتخاذ القرارات السياسية اللازمة من جانب إسرائيل.
لكن هناك شكوك حول قدرة الأطراف على الالتزام بالمهلة، التي حددها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتنفيذ صفقة تبادل المحتجزين، قبل تنصيبه في 20 يناير.
بينما تطالب حركة حماس، بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإنهاء الحرب، وإطلاق سراح قياديين فلسطينيين مثل «مروان البرغوثي»، لكن إسرائيل ترفض.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي، وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.
وينفذ الاحتلال جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت الطائرات الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.