غزة - متابعة صفا

أجمعت شخصيات مقدسية وإعلامية على ضرورة إعداد خطة إعلامية استراتيجية، وإطلاق حملات مقدسية توعوية، لبيان طبيعة ومخاطر "الخطة الخمسية لتهويد شرق القدس"، والعمل على مواجهتها، وفضح رواية الاحتلال الإسرائيلي المضللة.

جاء ذلك خلال لقاء إلكتروني نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة، يوم الأحد، بعنوان "مسؤولية الإعلام تجاه فضح خطة الاحتلال الإسرائيلي الخمسية لتهويد شرق القدس".

وقال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات: إن "ما يجري في مدينة القدس هي معركة الأمة، وليس أهل القدس وحدهم، وأيضًا معركة وجود".

وأوضح بكيرات في كلمته، أن الإعلام أصبح مصدر الصوت والقوة، الذي يفضح سياسات الاحتلال، وأن القلم الصورة جزء أساس في هذه المعركة.

وأضاف "نحن أمام حرب إعلامية، وعلى كل صحفي نقل الحقيقة، وإعادة الثقة لمواجهة المشروع الإسرائيلي، وتعرية الاحتلال وزيفه".

وأضاف "لابد من وجود إعلام يقوم على ثلاثة أسس، وهي المعركة المتكاملة بالقضية الأساسية، والعدو الإسرائيلي، وأن يتم تناول القضية من كل الجوانب، كون الإعلام القادر على اختراق العدو وصناعة الحدث".

وتابع "يجب على الإعلام أن يصنع الثقة كي يكون للكلمة تأثيرها، وأيضًا التركيز على أن قضيتنا الأساسية ليس قضية نزاع بسيط، بل هي صراع حب ووجود مع عدو يريد استئصالنا".

تهويد القدس

بدوره، أوضح الباحث المقدسي ماهر الصوص أن "الخطة الخمسية" ليس جديدة، بل هي خطوة على طريق تهويد القدس، وجعلها جزءًا من كيانه الغاصب.

وأشار إلى أن الهجمة الإسرائيلية على المنهاج الفلسطيني بدأت منذ احتلال القدس عام 1967، إلا أنه تم رفض وإفشال هذا المشروع في حينه، وتم تأجيله لمرحلة متقدمة، بهدف استهداف العقلية والتفكير الفلسطيني والمقدسي.

وأضاف أن الاحتلال بخطته الخمسية يريد استمرار تنفيذ مخططه التهويدي في القدس، واستهداف الشجر والحجر والتاريخ والتراث والعقيدة، وأسرلة التعليم وإبطال الراوية الفلسطينية، وكذلك إلغاء الأحاديث النبوية والآيات القرآنية.

وتابع "نحن نفتقد لآليات التخطيط والعمل على المستوى الإعلامي والسياسي، وكل الخطوات التي جرى تنفيذها لم ترتقي بعد لمستوى ما يجري في المدينة المقدسة".

وأكد أننا بحاجة لخطوات عملية، وطرح للقضية والرواية الفلسطينية الحقيقية على مستوى الأمة، دون الاقتصار على مجرد خبر إعلامي في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف "نحن لا نملك الالية ولا الوسائل ولا التخطيط، وعلينا النهوض بالوسائل الإعلامية في فضح الرواية الإسرائيلية والعمل على انهاء وجود الاحتلال، وأيضًا إحداث تغييرًا جذريًا في النهج والسياسة والمصطلح والتوجه الفكري الذي يستطيع هزيمة هذا الاحتلال".

وأكد أن الاحتلال يريد تفريغ القدس من أهلها، لذلك أقام جدار الفصل العنصري، ومنع البناء والترميم، وبناء المؤسسات، وكذلك ترميم المسجد الأقصى المبارك.

ودعا الصوص إلى تشكيل برلمانات طلابية في العالم العربي والإسلامي، للعمل على نصرة القدس، ومواجهة إجراءات الاحتلال، والتعريف بالرواية الفلسطينية الحقيقية.

معركة إعلامية

من جهته، أكد الإعلامي سامر خويرة أن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية وخطورة عن المعركة الأمنية والعسكرية، لاسيما أن الاحتلال يدير معركة إعلامية متكاملة، حيث أنشأ صفحات إلكترونية بنحو 80 لغة على مستوى العالم، في إطار نشر روايته المضللة.

وأوضح أن الخطة الخمسية تستهدف دمج المزيد من المقدسيين في المجتمع الإسرائيلي في كافة المجالات، وخاصة مجال التعليم، وبما أن أهل القدس يُشكلون خط الدفاع الأول عن مدينتهم، فلابد من إطلاق حملات توعية وتحشيد الرأي العام المقدسي حول طبيعة هذه الخطة وخطورتها.

وبين أن الاحتلال يشن حرب نفسية ودعاية مدروسة ضد المقدسيين، ويُروج لهذه الخطة على أنها في صالحهم ولخدمتهم.

وطالب خويرة الإعلاميين والصحفيين باستغلال كل المنابر الإعلامية المتاحة سواء الرسمية أو الوطنية أو الحزبية، وكذلك الإعلام العربي والأجنبي، ومواقع التواصل، بهدف تسليط الضوء على الخطة الخمسية، وبيان مخاطرها على القدس وأهلها.

وأكد على ضرورة تشكيل فريق محلي وطني وعالمي لتجنيده من أجل مواجهة هذه الخطة الخمسية، مشيرًا إلى أهمية المراكمة على كل ما تم إنجازه فلسطينيًا من أجل الاستمرار وعدم العودة إلى نقطة الصفر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: منتدى الإعلاميين الخطة الخمسية الخطة الخمسیة أن الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الخميس- أن الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة لن يتخلى عن شبر من أرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات وأثمان.

جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين ردا على إقامة إسرائيليين مستوطنة جديدة في تجمع "غوش عتصيون" قرب مدينة القدس جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال ناصر الدين في بيان نشرته الحركة عبر منصة تليغرام، إن "إقامة الاحتلال لمستوطنة جديدة في تجمع غوش عتصيون، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ 20 عاما، هو سباق للاحتلال مع الزمن لتعجيل عملية تنفيذ مخطط الضم (للضفة) والتهجير (للشعب الفلسطيني من الضفة وقطاع غزة)".

وأكد أن هذا المخطط "سيفشل بصمود أبناء شعبنا ومقاومته"، معربا عن ثقته بأن "أهالي الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم، ولن يستسلموا لإرادة الاحتلال بتهجيرهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأثمان".

وشدد ناصر الدين على "أهمية ثبات أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان".

بلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية أكثر من 770 ألف فلسطيني (غيتي)

 

وأضاف القيادي في حماس أن "صمود شعبنا هو صمام الأمان لإفشال مطامع الاحتلال بتفريغ الضفة الغربية لصالح مزيد من المشاريع الاستيطانية".

إعلان

وأوضح أن القضية الفلسطينية "تمر بمرحلة حرجة وحساسة، خاصة مع زيادة مطامع الاحتلال بنهش مزيد من أراضي الضفة، وحالة الاستقواء بالولايات المتحدة والأوهام التي يسوقها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب للجمهور الصهيوني".

والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها لدول أخرى، لافتا إلى أن إدارته "ستصدر قرارا قريبا" بشأن ما إذا كانت ستقر بسيادة إسرائيل على الضفة من عدمها.

وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

واعتبر ناصر الدين في البيان ذاته، أن "ما تتعرض له الضفة بما فيها مدينة القدس المحتلة يستدعي استنهاض كل مكونات أمتنا وشعبنا، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتصفية قضيتنا وفرض وقائع ميدانية جديدة لصالح المستوطنين".

وشدد على أن "المسؤولية تتعاظم على كل الأطراف دوليا ومحليا، لمجابهة ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة، وخططها الاستعمارية التوسعية، والتي لا تستهدف الداخل الفلسطيني، بل تشكل خطرا محدقا على الإقليم والمنطقة برمتها".

قوات الاحتلال تحاصر الضفة الغربية بنحو 900 حاجز عسكري وبوابة (وكالة الأناضول) توسع استيطاني

وفي وقت سابق الخميس، انتهت 15 عائلة استيطانية من بناء نحو 20 منزلا بمستوطنة حلتس قرب القدس، وهي ضمن 5 مستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" أقرت الحكومة الإسرائيلية تشريعها في يونيو/حزيران الماضي.

وتربط "حلتس" بين مدينة القدس ومجمع مستوطنات "غوش عتصيون" القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن بعض العائلات بدأت بالفعل الإقامة في المنازل الجديدة بمستوطنة حلتس، التي تم الانتهاء من بنائها في غضون أيام قليلة.

إعلان

وأضافت أن قرار تشريع هذه المستوطنات جاء ردا على تحركات السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، واعتراف بعض البلدان بدولة فلسطين.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وتصاعدت الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة خلال وبعد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تواصلت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، مخلفة أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وخلال عام 2024، سجل المستوطنون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وبحسب الهيئة، بلغ عدد المستوطنين في الضفة المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة مصنفة أنها رعوية وزراعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الإسرائيلي يوعز بـتوبيخ مسؤول أمني كبير.. ما علاقة ترمب؟
  • مسؤولون بالجيش الإسرائيلي يشككون بخطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم
  • محلل سياسي: المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة صدمة عالمية
  • الاحتلال يستدعي أمين سر فتح في القدس للتحقيق
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم شعفاط في القدس المحتلة
  • قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام بلدة حزما بالقدس المحتلة
  • خطابات أبي عبيدة وكسب المعركة الإعلامية
  • ‏انتشاء في أوساط الاحتلال بخطة ترامب حول غزة.. وتحذيرات من تفجير المنطقة