يعتزم  قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، زيارة مصر للقاء رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب ضد قوات الدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل الماضي.

وقالت وسائل إعلام مصرية، إن البرهان سيلتقي السيسي في العلمين، وهي المدينة التي استقبل فيها السيسي زعماء عرب بمناسبات مختلفة هذا الصيف.



ومن المتوقع أن يتوجه البرهان بعد لقاء السيسي إلى السعودية، حيث ستكون ثاني محطات جولته الخارجية.

ولم يتم الكشف من قبل مصادر رسمية عما إذا كان البرهان سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علما أن المملكة لا تزال تسعى إلى إنجاح وساطتها بين طرفي الصراع في السودان.

ومنذ يومين، بدأ البرهان بالتحرك خارج مقر قيادة الجيش، حيث تجول في مدينة أم درمان التي تشهد اشتدادا للمعارك ضد "الدعم السريع".

واليوم الأحد، وقبيل توجهه إلى مصر، ذهب البرهان في زيارة إلى بورتسودان، بحسب ما ذكرت شبكة "بي بي سي".

ومن المتوقع أن يزور البرهان قواعد بورتسودان العسكرية، وذلك لبعث رسائل مطمئنة إلى جيشه، ردا على تصريحات سابقة للدعم السريع قالت فيها إنها تحاصر قواعد عسكرية رئيسية في الخرطوم ومدن أخرى.


إنهاء الإسلاميين
إلى ذلك، علق المفكر محمد الأحمري على زيارة البرهان لمصر ولقائه السيسي، متوقعا أن يشترط الأخير على قائد الجيش السوداني إقصاء الإسلاميين لمساعدته في إنهاء الحرب.

وقال الأحمري في تغريدة "يقول بعض العارفين إن شرط عبد الفتاح على عبد الفتاح إنهاء أي وجود إسلامي في الجيش السوداني، وبعد ذلك يمكن التفاهم والتعاون معه".

ولفت الأحمري إلى أن ما يتم تداوله حول إملاءات على البرهان بضرورة تطبيع العلاقات بشكل أكبر مع الاحتلال الإسرائيلي، هي "شروط لحكومات أخرى وليست شرط مصر الأول".

وتابع "لأن البرهان سبق أن التزم بالولاء لبنيامين نتنياهو، فلا حاجة لتجديد البيعة من قبل القيادة في السودان".

وحول تواجد النزعة الإسلامية في الجيش، قال الأحمري " المناصرون للجيش والبرهان هم غالبا من ذوي التوجه الإسلامي، وتلك ورطة أعداء الإسلام في المنطقة".
يقول بعض العارفين أن شرط عبد الفتاح على عبد الفتاح إنهاء أي وجود إسلامي في #الجيش_السوداني وبعد ذلك يمكن التفاهم والتعاون معه، أما مطلب الولاء لليهود ضد الإسلام والإسلاميين فزعموا أنها شروط لحكومات أخرى وليست شرط #مصر الأول؛
لأن البرهان سبق أن التزم بالولاء ل #نتن_ياهو فلا حاجة… — محمد الأحمري (@alahmarim) August 27, 2023
انفجارات عنيفة
في سياق متصل، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش، و"سلاح المدرعات" ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وأفادت مصادر عسكرية في "الدعم السريع" أن قواتها وجهت هجوما مدفعيا على مواقع للجيش في القيادة العامة (وسط العاصمة) و"سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم.

بدوره، قال متحدث باسم الجيش إن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد للدعم السريع على سلاح المدرعات ودمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".

ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعا.
كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة، السبت، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

يشار إلى أن الحرب بين الطرفين خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني البرهان مصر مصر السودان البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سلاح المدرعات الدعم السریع عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع

تم تنفيذ اتفاق جدة في ولاية سنار بأكملها بتحرير المحليات والمدن والقرى ثم سنجة عاصمة الولاية. والجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع.

الله أكبر
تم تحرير مدينة سنجة. آخر المدن الكبيرة التي دخلتها المليشيا وشردت أهلها، وهي الآن أول المدن الكبيرة المحررة.
تقدم الجيش نحوها على مدار أيام بشكل علني تابعه كل الناس؛ حرر المناطق تباعا دون مقاومة تذكر من الجنجويد. ليدخل المدينة في النهاية بأقل الخسائر.
المليشيا منهارة وإلى زوال بإذن الله.

سيعود المواطنون في كافة ولاية سنار إلى مدنهم وقراهم معززين مكرمين وسيرى كل العالم الفرق بين المليشيا التي تخرب وتهجر وتقتل والدولة التي تعمر وتأوي وتحمي.
لم تكسب المليشيا من دخول ولاية سنار سوى العار الذي سيلاحق قادتها وسيلاحق داعميها في الداخل والخارج أيضا إلى الأبد.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"  
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسقط مسيّرة أطلقتها الدعم السريع بمدينة شندي
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها