البرهان يزور مصر قبل التوجه إلى السعودية.. أول جولة بعد الحرب
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يعتزم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، زيارة مصر للقاء رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب ضد قوات الدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن البرهان سيلتقي السيسي في العلمين، وهي المدينة التي استقبل فيها السيسي زعماء عرب بمناسبات مختلفة هذا الصيف.
ومن المتوقع أن يتوجه البرهان بعد لقاء السيسي إلى السعودية، حيث ستكون ثاني محطات جولته الخارجية.
ولم يتم الكشف من قبل مصادر رسمية عما إذا كان البرهان سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علما أن المملكة لا تزال تسعى إلى إنجاح وساطتها بين طرفي الصراع في السودان.
ومنذ يومين، بدأ البرهان بالتحرك خارج مقر قيادة الجيش، حيث تجول في مدينة أم درمان التي تشهد اشتدادا للمعارك ضد "الدعم السريع".
واليوم الأحد، وقبيل توجهه إلى مصر، ذهب البرهان في زيارة إلى بورتسودان، بحسب ما ذكرت شبكة "بي بي سي".
ومن المتوقع أن يزور البرهان قواعد بورتسودان العسكرية، وذلك لبعث رسائل مطمئنة إلى جيشه، ردا على تصريحات سابقة للدعم السريع قالت فيها إنها تحاصر قواعد عسكرية رئيسية في الخرطوم ومدن أخرى.
إنهاء الإسلاميين
إلى ذلك، علق المفكر محمد الأحمري على زيارة البرهان لمصر ولقائه السيسي، متوقعا أن يشترط الأخير على قائد الجيش السوداني إقصاء الإسلاميين لمساعدته في إنهاء الحرب.
وقال الأحمري في تغريدة "يقول بعض العارفين إن شرط عبد الفتاح على عبد الفتاح إنهاء أي وجود إسلامي في الجيش السوداني، وبعد ذلك يمكن التفاهم والتعاون معه".
ولفت الأحمري إلى أن ما يتم تداوله حول إملاءات على البرهان بضرورة تطبيع العلاقات بشكل أكبر مع الاحتلال الإسرائيلي، هي "شروط لحكومات أخرى وليست شرط مصر الأول".
وتابع "لأن البرهان سبق أن التزم بالولاء لبنيامين نتنياهو، فلا حاجة لتجديد البيعة من قبل القيادة في السودان".
وحول تواجد النزعة الإسلامية في الجيش، قال الأحمري " المناصرون للجيش والبرهان هم غالبا من ذوي التوجه الإسلامي، وتلك ورطة أعداء الإسلام في المنطقة".
يقول بعض العارفين أن شرط عبد الفتاح على عبد الفتاح إنهاء أي وجود إسلامي في #الجيش_السوداني وبعد ذلك يمكن التفاهم والتعاون معه، أما مطلب الولاء لليهود ضد الإسلام والإسلاميين فزعموا أنها شروط لحكومات أخرى وليست شرط #مصر الأول؛
لأن البرهان سبق أن التزم بالولاء ل #نتن_ياهو فلا حاجة… — محمد الأحمري (@alahmarim) August 27, 2023
انفجارات عنيفة
في سياق متصل، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة للجيش، و"سلاح المدرعات" ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وأفادت مصادر عسكرية في "الدعم السريع" أن قواتها وجهت هجوما مدفعيا على مواقع للجيش في القيادة العامة (وسط العاصمة) و"سلاح المدرعات" جنوبي الخرطوم.
بدوره، قال متحدث باسم الجيش إن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد للدعم السريع على سلاح المدرعات ودمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".
ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعا.
كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة، السبت، اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
يشار إلى أن الحرب بين الطرفين خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني البرهان مصر مصر السودان البرهان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سلاح المدرعات الدعم السریع عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش
أفادت تقارير اعلامية باندلاع اشتباكات عنيفة -فجر اليوم الخميس- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري بالخرطوم.
وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الاشتباكات تدور حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الطرفين.
ويسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنه قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في أم درمان.
وقالت مصادر متطابقة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع للدعم السريع قرب مصفاة الجَيلي النفطية شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وتداول سودانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا سودانيين وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن سحب دخان أسود غطت -اليوم الخميس- أجزاء واسعة من سماء الخرطوم جراء اشتباكات ضارية في بلدة الجيلي.
والأربعاء، أطلق الجيش هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وتواصلت، الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في بلدة الجيلي شمالي الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة الجيلي للنفط، وسط تصاعد سحب دخان.
وكانت قوات الدعم السريع قالت -في بيان مقتضب مساء أمس الأربعاء- إنها صدت هجوما للجيش على مصفاة الجيلي.
وذكرت مصادر متطابقة -أمس الأربعاء- أن قوات الجيش تقدمت وسط الخرطوم بحري، وتمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعرقل تقدمها في المدينة.
وأوضح مصدر عسكري أن هذا التقدم يعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
وكان الجيش السوداني بدأ -أمس الأربعاء- هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومنطقتي الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر للجزيرة إن طائرات حربية سودانية قصفت مواقع قوات الدعم السريع باتجاهات مختلفة من مدينة الفاشر.
ويسيطر الجيش والقوات المساندة له على مركز الفاشر بينما تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ أشهر، ولكن محاولاتها لاقتحامها باءت بالفشل.
والاثنين الماضي، أمهلت الدعم السريع القوات المتحصنة في الفاشر بالخروج منها بحلول ظهر أمس الأربعاء.
وفي وسط السودان، معارك متقطعة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحور ولاية الجزيرة وسط السودان، وقالت مصادر-أمس الأربعاء- إن 6 مدنيين قتلوا جراء هجمات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني.
ويقول ناشطون إن قوات الدعم السريع تهاجم البلدات الواقعة شمالي وشرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.