أصبحت الألعاب المحمولة ووحدات التحكم تهيمن عليها السحابة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث يُنظر إلى الألعاب على وجه الخصوص حتى الآن على أنها أقل غامرة بشكل عام حيث تكافح خدمات الاتصال اللاسلكي الحالية لتقديم التجربة المطلوبة لمحتوى أكثر تعقيدًا، وفي ما يمكن أن يكون حلاً ولهذا السبب، كشفت فودافون وإريكسون عن نتائج تجربة الشبكة الحية في جامعة كوفنتري، والتي يقال إنها أثبتت بنجاح التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه شريحة شبكة 5G المستقلة المحسنة على تعزيز تجربة الألعاب المحمولة للمستهلكين.


باستخدام تقسيم الشبكة، وهو مفهوم قالت فودافون إنه سيسمح بخدمات اتصال قابلة للتخصيص لعملاء محددين وحالات استخدام، تمكن المشاركون في التجربة من تجربة اتصال ألعاب أكثر اتساقًا مع زيادة بنسبة 270% في أداء التنزيل، وانخفاض بنسبة 25% في زمن الوصول و57% اهتزاز أقل، بالإضافة إلى عرض رسومات أكثر سلاسة.

أكدت التجربة أن الاتصال المحسّن بشبكة 5G المستقلة يعزز بشكل ملموس تجربة الألعاب المحمولة، على غرار ما يمكن توقعه في المنزل على النطاق العريض، مع سرعات متزايدة، واتصال سحابي أكثر موثوقية، وزمن وصول أقل، وارتعاش أكثر اتساقًا، ورسومات أكثر سلاسة.

أثناء التجربة، طُلب من المشاركين ممارسة ألعاب الهاتف المحمول المستندة إلى السحابة ضمن سيناريوهين للاتصال. قام السيناريو أ بمحاكاة الشبكة العامة التي يستخدمها مستخدمو الهاتف المحمول يوميًا. كان السيناريو ب عبارة عن شريحة شبكة 5G مستقلة معزولة تم تحسينها للألعاب السحابية باستخدام شبكة توفر سرعات تنزيل أعلى وزمن وصول أقل وتقليل الارتعاش وعدم وجود خطر ازدحام الشبكة.

وجدت الأبحاث التي أجرتها وكالة Bryter المستقلة لرؤى الألعاب والاستشارات أنه بالنسبة للسيناريو أ، صنف 63% من القائمين على التجربة مستوى الرضا بين 0/10 و5/10، مع تصنيف 13% فقط للرضا أعلى من 8/10. تضمنت الإحباطات أوقات تحميل أطول للشاشة، وصوتًا ومرئيًا غير متزامنين، وزيادة التأخر.

على النقيض من ذلك، بالنسبة للسيناريو ب، صنف 88% من المشاركين في التجربة مستوى الرضا أعلى من 8/10. قيل إن تجربة اللعب الأفضل ترجع إلى تحسين تحميل الألعاب (جذابة لأولئك الذين يستخدمون الألعاب لتمضية الوقت)، وعرض الرسومات الأكثر سلاسة، وتقليل التأخير والارتعاش (جذابة لأولئك الذين يفضلون الألعاب سريعة الوتيرة).

أشارت مجموعات التركيز التي أعقبت التجربة إلى أن عشاق الألعاب المحمولة سيكونون مهتمين للغاية بتجربة الألعاب المستقلة 5G، حيث أن فوائد التحميل الأسرع وتقليل التأخير والارتعاش ستمنحهم ميزة على اللاعبين الآخرين.
وأضافت فودافون أنه من خلال تمكين المزيد من الاتصال القابل للتخصيص، سيتمكن العملاء قريبًا من الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات. وقالت إن بعض هذه الخدمات ستكون موجهة نحو الأعمال (على سبيل المثال، الاتصالات الآمنة للعاملين عن بعد)، وللمستهلكين (مثل الألعاب السحابية والهواتف المحمولة) وللخدمات العامة (مثل المساعدة عن بعد للإجراءات المتخصصة في المستشفيات وسيارات الإسعاف). . وفقًا لتقرير تقسيم الشبكة الصادر عن إريكسون، تشير التقديرات إلى أن 25-30% من حالات الاستخدام المحتملة لشبكات الجيل الخامس ستحتاج إلى التقطيع كعامل تمكين.

وقال بليسينج ماكومبي، نائب الرئيس ورئيس الخدمات الرقمية في إريكسون في المملكة المتحدة وإيرلندا: “إن شبكة الهاتف المحمول المدعومة بتقنية 5G المستقلة وتقديم الخدمات المرتبطة بها مثل تقطيع الشبكة هي الخطوة التالية النهائية في تلبية متطلبات الاتصال من المستهلكين والشركات.

"إن إنشاء جودة شبكة مخصصة مع متطلبات السرعة وزمن الوصول والموثوقية لا يوفر فقط الأداء المتميز اللازم لتلبية التطبيقات والخدمات المستقبلية، ولكنه يمنح أيضًا المشغلين الرائدين مثل فودافون الفرصة لتقديم خدمات مبتكرة لدخول أسواق جديدة وتوسيع نطاق أعمالهم. عمل."

وقال أندريا دونا، كبير مسؤولي الشبكات في فودافون المملكة المتحدة: "إن تقنية 5G المستقلة ليست ترقية لشبكة 4G، ولكنها نوع جديد تمامًا من التكنولوجيا. ومن خلال هذه التجربة، قدمنا شريحة من الاتصال، مخصصة خصيصًا للألعاب، لتوفير تجربة كاملة تشبه الألياف عبر موجات الأثير. هذه هي قيمة تقطيع الشبكة – خدمة اتصال أكثر تخصيصًا لجعل الرقم الرقمي أكثر تناغمًا مع كل عميل.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الصحافي.. حينما تتحول السلطة الرابعة إلى شريحة مسحوقة!

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / محمد الجبلي:

في زمن انقلبت فيه الموازين، وغُيّبت فيه المفاهيم، نتوقف اليوم عند شريحة كانت يوماً ما ضمير المجتمع وصوته الجهوري، كانت تُوصف بـ “السلطة الرابعة” لما تملكه من قدرة على مراقبة السلطات وتوجيه الرأي العام، اليوم لم تعد تلك التسمية الفخمة سوى ذكرى مؤلمة، بينما حل محلها وصف أكثر مرارة: “شريحة مسحوقة”.

نعم، هم الصحافيون ، أولئك الذين كانوا قبلة المضيوم، يناصرون المطالب العادلة، ويكشفون عن المظالم، ويحملون هموم الناس، بل ويساهمون في بناء المؤسسات وتنمية الاوطان، ها هم اليوم يعيشون في وسط الدائرة المظلمة التي طالما حذروا منها مراراً، يواجهون ظروفاً معيشية قاسية، تكاد تجرّ البعض إلى حافة الفقر، واخرين ترمي بهم في خضم التطبيل والتزلف والاطراء، ليس بسبب تقصير منهم، بل لأن المهنة نفسها لم تعد قادرة على تأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة.

تتداخل عليهم أصناف الظروف التعيسة، لا تكتمل صورتها إلا بالمزيد من الإحباط: أعباء المعيشة المتصاعدة، ورواتب متدنية لا تواكب الغلاء، لمن يمتلكو ن الوظائف وغياب تام للتأمينات الاجتماعية والطبية، بينما يعمل الكثير منهم من دون عقود او وظائف مستقرة، او لوائح تنظم اعمالهم وتحميها من  الانتحال داخل المؤسسات، ما يجعلهم يعيشون حالة من “الانزياح المهني”، حيث يسرق العمل حياتهم بصمت، فتضيع أيامهم وآمالهم وهم يعانون من أخبارهم الشخصية المريرة.

لقد اتسعت هوة المعاناة مع اتساع فضاء الفوضى”الخلاقة” للمهنة، التي كانت يوماً مصدر فخر وإبداع، وتحولت إلى مصدر قلق وجودي، أصبح الصحفي يعيش حالة من “البؤس المهني”، حيث لم تعد المهنة فناً أو رسالة فحسب، بل تحولت إلى “لُعنة” تطارده في كل منعطف، اوحافة يركن إليها، الصحافيون هم من الطبقات الثقافية الواعية، التي تدرك حجم المأساة، ولا تقدر على تغييره مما يضاعف من ألمهم وإحساسهم بالمهانة.

ومع انفجار ثورة المعلومات واتساع فضاء الرقمنة، التي هددت عمالة العالم أجمع، أصبح الصحفي أكثر المتضررين، لم تكن الرقمنة مجرد تحول تقني، بل كانت زلزالاً هز أسس المهنة، انفجار منصات التواصل الاجتماعي، ومشهوري الغفلة،وارباب المحتويات التافهة، مع سباق الأخبار السريع دون تمحيص، واستبدال الخبر الموثوق بالمحتوى السريع الجاذب من غير معايير، كلها عوامل أفقدت الصحافي أهم أسلحته وقيمة الخبر ومصداقيته.
بات الصحفي التقليدي يتقاذفه بحر من المنصات غير المنضبطة، تتنافس على “المتابعات، اللايكات” وليس على الحقيقة، مما أفقد المهنة بريقها وقيمتها السوقية، وأصبح “الوكر الرقمي” يهدد عرش الصحافة التقليدية، ليفرغه عن مضمونه ويجعله سلعة رخيصة بين اوساط المجتمع وفي سوق المعلينين.
إنها معادلة صعبة: كيف لضمير الأمة أن يضعف، وكيف لمرآة المجتمع أن تكسر؟ إذا كان الصحفي منهمكاً في البحث عن قوت يومه، فكيف له أن يراقب السلطة، ويكشف الفساد، ويحمل هموم الناس؟

إن إنقاذ هذه الشريحة ليس منة أو هبة، بل هو استثمار في ضمير الوطن وأمنه الفكري، فالاهتمام بأوضاع الصحافيين المعيشية والمهنية، وضمان استقلاليتهم، وتطوير أدواتهم لمواكبة العصر الرقمي دون أن يذوبوا في فضاءاته الفوضوية، هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار إلى “السلطة الرابعة” الحقيقية، سلطة الحق والكلمة الصادقة.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: أكثر من 15 ألف نازح يصلون إلى طويلة قادمين من الفاشر خلال يومين
  • اربعة رواد فضاء ينفذون تجربة محاكاة المريخ في صحراء
  • في قلب القاهرة القديمة.. إنفيديا تطلق Battlefield 6 بتجربة تعيد تعريف الواقعية في الألعاب
  • العراق يعلن تفكيك أكثر من 220 شبكة دولية للاتجار بالبشر
  • الصحافي.. حينما تتحول السلطة الرابعة إلى شريحة مسحوقة!
  • “جسر الإعلام” بملتقى الصحة العالمي.. تجربة تفاعلية توحد الإبداع الصحي والرسالة الإنسانية للإعلام
  • محمد سامي: مسلسل «آدم» أول تجربة إخراجية فتحت لي أبواب النجاح
  • تجربة “PUBG MOBILE” في بوليفارد وورلد تنقل الزوار إلى مغامرة تمزج بين التقنية والخيال
  • الناتو يطلق أكبر تجاربه العسكرية الرقمية في لاتفيا لاختبار الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي
  • العراق يعلن تفكيك نحو 100 شبكة للاستغلال الجنسي واعتقال أكثر من 100 ساحر ومشعوذ