أخبارنا المغربية - الفنيدق

تشهد المعابر الحدودية مع نهاية شهر غشت من كل سنة ازدحاما شديدا بسبب العودة المكثفة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وفي هذا الصدد، وفي إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوليها لأبناء الجالية المقيمة بالخارج، اتخذت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، وبتنسيق مع باقي المتدخلين في عملية مرحبا 2023 مجموعة من الإجراءات لتفادي الازدحام والبلوكاج بوسط مدينة الفنيدق والتخفيف من  الضغط الذي يشهده معبر باب سبتة الحدودي.

وسعيا منها في تسهيل عملية تنقل مغاربة العالم نحو دول اقامتهم، وانجاح مرحلة العودة من عملية مرحبا 2023، التي ستمتد إلى غاية 15 شتنبر المقبل، سارعت السلطات المحلية والمنتخبة بالفنيدق إلى وضع باحة استراحة بالقرب من منطقة الأنشطة الاقتصادية رهن إشارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج مجهزة بوحدة طبية متنقلة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالاضافة إلى توزيع المرافق الصحية والخيام وكذا نقطة لبيع الماء والمواد الاستهلاكية، حيث تعمل إحدى الجمعيات النشيطة وبتنسيق مع مؤسسة محمد السادس على تنظيم عملية دخول وخروج السيارات بها.

ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واشادة واسعة من  الجالية المغربية، حيث أصبحت عملية التحاقهم بمعبر باب سبتة أكثر سلاسة وتنظيم بعدما كانوا يظلون لساعات طويلة بدون ماء ولا مرافق صحية تحت أشعة الشمس الحارقة من مدارة مدخل كنديسة حتى مدارة فندق إيبيز.

وعلى عكس ما يتم الترويج له من بعض الصفحات المجهولة التي تسعى إلى تبخيس ونسف كل المبادرات الجادة والمسؤولة، فإن إجراءات ختم جواز السفر وخضوع العربات والأشخاص لإجراءات التفتيش الدقيق يتطلب خمس ساعات بسبب ذروة تدفق الجالية على معبر باب سبتة خلال هذه الفترة من كل سنة في حين أن مدة الانتظار داخل باحة الاستراحة لا تتجاوز نصف ساعة كحد أقصى. 

كما قام جميع المتدخلين في عملية مرحبا 2023 بمعبر باب سبتة بتعبئة كل إمكانياتهم اللوجستيكية والبشرية لإنجاح عمليتي استقبال وعودة الجالية، من خلال فتح ستة ممرات واحد منها مخصصة للحافلات السياحية والدراجات والحالات المستعجلة.

كما قام المتدخلون بوضع نظام مناسب يهدف إلى ضمان تدفق سلس وسرعة وجودة الخدمة مع عدم التساهل مع أي شكل من أشكال الجرائم العابرة للحدود من هجرة سرية ومخدرات، وذلك بفضل التعاون والتنسيق الامني بالنقطة الحدودية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: باب سبتة

إقرأ أيضاً:

بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟

أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، الخميس، عن تشكيل لجنة لصياغة مدونة الأسرة "القانون"، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع للحكومة في العاصمة المغربية، الرباط.

وأوضح بايتاس، أن: "مجلس الحكومة قرر تشكيل لجنة صياغة قانون الأسرة، تتألف من ممثلين عن وزارات العدل، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والتضامن والأسرة، والأمانة العامة للحكومة".

وأشار إلى أن "لجنة الصياغة سوف تضم كفاءات قانونية وفقهية وقضائية، ويمكنها الانفتاح عند الضرورة على أي خبرات أخرى ترى فائدة في حضورها أو مساهمتها في مجالات وتخصصات أخرى".

مراجعة مدونة الأسرة...الحكومة ترفض الإساءة إلى المجلس العلمي الأعلى والتنقيص من قيمة رأيه في بعض القضايا الشرعية pic.twitter.com/dtxyXznlFt — 2M.ma (@2MInteractive) January 16, 2025
فتوى وأكثر من 100 مقترح
كان الملك المغربي، محمد السادس، قد دعا حكومته إلى التواصل المُباشر مع المغاربة لشرح مضامين التعديلات على مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، عقب جلسة عمل لمراجعة مدوّنة الأسرة، عقب رفع الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، تقريرها، للملك، بعد انتهاء مهامها. ومنذ ذلك الحين، والنّقاش العمومي في المغرب، لم يهدأ.

وبحسب بيان للديوان الملكي، وصل "عربي21" نسخة منه، فإنّ: "تقرير هيئة مراجعة مدونة الأسرة تضمن أكثر من 100 مقترح تعديل على المدونة"، مردفا: "الملك -بصفته أميرا للمؤمنين- أحال التعديلات المرتبطة منها بنصوص دينية على نظر المجلس العلمي الأعلى، وهو أعلى هيئة دينية في المغرب، والذي أصدر بشأنها رأيا شرعيا".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Al Aoula TV‎‏ (@‏‎al_aoula‎‏)‎‏
أيضا، دعا الملك، المجلس العلمي الأعلى لـ"مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية (لم يحددها) التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تساير متطلبات العصر".

وقبل ذلك، كان الملك المغربي، قد طلب فتوى، من المجلس العلمي الأعلى، بخصوص المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، وذلك استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي، ومقاصده السمحة.

وأشار البلاغ نفسه، إلى أنه وفقا للفصل 41 من الدستور المغربي، فإن المجلس العلمي الأعلى، هو الجهة الوحيدة المؤهّلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا.

كذلك، دعا الملك محمد السادس، المجلس العلمي الأعلى، وهو يُفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة، الداعية إلى "اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال".


جدل مُتسارع
منذ اللحظات الأولى من كشف وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، عن مقترحات تعديلات القوانين المرتبطة بالأسرة (مدوّنة الأسرة)، تسارعت تعليقات رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بمختلف شرائحهم، بخصوص مقترحات تعديلات مدونة الأسرة التي كُشف عنها.

وقال وهبي بخصوص "تعدد الزوجات"، إنه سيتم العمل على: "إجبارية استطلاع رأي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج حول اشتراطها عدم التزوج عليها من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط".

في حال غياب هذه الشروط، أكّد وهبي أنّ "المبرر الموضوعي الاستثنائي للتعدد، سيصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى يقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية". وهو ما خلّف موجة من تباين الآراء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.

خلال اللقاء التواصلي ذاته الذي تمّ بحضور الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء هيئات دستورية ورئيسي مجلسي البرلمان، وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى، تابع وهبي: "جعل النيابة القانونية حقا مشتركا بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية وبعد انفصالها". 


وأبرز وزير العدل المغربي: "في حال نشوء خلاف حول أعمال النيابة القانونية، فإنه سوف يتم الرجوع إلى قاضي الأسرة للبت فيه، وفق ضوابط ومعايير قانونية واضحة".. فيما تحدث أيضا بالتفصيل، عن جُل التعديلات المقترحة، التي تمسّ مجمل تفاصيل الأسرة في المغرب.

وكانت "عربي21" قد رصدت جُملة من المنشورات والتغريدات التي أكّد فيها عدد من المغاربة لمطالبهم، وأبرزوا أيضا مخاوفهم؛ والانطلاقة من صفحة الحملة الرقمية، على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي عرفت آلاف المتابعين في غضون أيام قليلة، وجاء في جُل منشوراتها تعليق يقول: "المطلوب هبّة شعبية ينخرط فيها عموم المغاربة، تُذكر بشروط تعديل مدونة الأسرة التي جاءت في الخطاب الملكي، والضمانات التي أعطاها ملك المغرب لشعبه".


وأرفقت التعاليق، المُتسارعة، بعدد من الوسوم، أبرزها: "ما تقيس عائلتي"، و"لن أحل ما حرم الله"، و"لا لمدونة بمرجعية لا دينية"، و"نعم لمدونة أسرة إسلامية"؛ فيما توالى التعبير عن الرغبات؛ وكذلك استرسل النقاش بين مجمل المغاربة بين التشريع الإسلامي في القضايا المتعلقة بالأسرة وبين التشريع القانوني "الحداثي".

إلى ذلك، فإن آخر مدونة للأسرة، للمغرب، قد تم سنّها في عام 2004، وكانت آنذاك، قد أدخلت تغييرات كبيرة فيما يخص عددا من الأمور الرئيسية مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. فيما كان قانون الأحوال الشخصية لعام 1958 يسمح للرجل بتعدد الزوجات دون اشتراط موافقة زوجته (أو زوجاته) الحالية، وكان حق المرأة في الطلاق مقيدًا بشدة، ولم يكن مسموحا للمرأة الزواج دون موافقة الوصي القانوني (الولي).

مقالات مشابهة

  • إسبانيا والمغرب على طريق استئناف العلاقات التجارية في سبتة ومليلية
  • المغرب يمنع دخول شاحنة محمّلة بالبضائع قادمة من سبتة
  • مقتل شاب يمني بجريمة سطو تهز الجالية في أمريكا
  • بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟
  • «غزة» تعيش الساعات الحرجة
  • السيسي وبن زايد يؤكدان حرصهما على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وبدء عملية سياسية شاملة
  • من وسط بيروت.. صور رفيق الحريري تُرفع عالياً
  • السيسي مرحبا باتفاق غزة: مصر ستظل دائما ملتزمة بعهدها وداعمةً للسلام العادل
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج جسم غريب من الشعب الهوائية لفتاه من قنا
  • النيابة العامة المغربية تشدد الرقابة على انتحال صفة الصحفي