هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟ دراسة تجيب
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
بات الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي في القضاء على الوظائف موضوعًا مثيرًا للجدل في الفترة الأخيرة. ومع زيادة استخدام التكنولوجيا وخاصة التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، يثير هذا السؤال قلق الكثيرين بشأن مستقبل سوق العمل.
وأبدا الأمين العام للأمم المتحدة ترحيبه بتأسيس "كيان دولي" لمراقبة عمل تلك التقنية الجديدة، بهدف تقليل مخاطر التقنيات الجديدة على البشر، إضافة لتأسيس وإدارة آليات متفق عليها دوليا للمراقبة والحوكمة.
أعدت منظمة العمل الدولية دراسة قدمت نظرة مطمئنة، حيث توصلت إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يكون سببًا في القضاء على الوظائف، بل سيكون شريكًا وأداة مكملة للكثير منها.
تركز الدراسة على تحسين جودة الأعمال والوظائف من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن المتوقع أن يتيح هذا التطور للعمال أكبر استقلالية وفعالية في أداء مهامهم.
لكن النجاح في تحقيق هذا المستقبل المشرق يعتمد على كيفية إدارة انتشار التكنولوجيا وتنظيمها. لذلك تدعو الدراسة إلى ضرورة وضع سياسات تدعم عملية التحول بشكل منظم ونزيه، بالإضافة إلى توفير التدريب على المهارات والحماية الاجتماعية للعمال.
إذا لم تُدرَك هذه الجوانب، قد تستفيد فقط بعض البلدان المستعدة جيدًا والشركات المشاركة في السوق من فوائد تلك التقنيات الجديدة، في حين يمكن أن تترك الباقين خلفهم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: روبوتات العمل الوظائف الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.