بعد الجدل حول تقبيله لاعبة.. مصير رئيس الاتحاد الإسباني بيد القضاء
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خلافا للتوقعات، رفض روبياليس الاستقالة خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للاتحاد الإسباني يوم الجمعة الماضي
سيكون مصير رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، الذي أوقفه الاتحاد الدولي للعبة السبت (26 آب/ أغسطس 2023) لتقبيله اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها بعد التتويج بلقب مونديال السيدات في سيدني، بيد القضاء الإسباني الذي قد يقرر الاثنين إيقافه بدوره في انتظار قرار بشأن احتمال عدم أهليته.
وذكرت وسائل إعلام محلية عدة أن المحكمة الإدارية الرياضية الإسبانية ستجتمع الاثنين لدراسة طلب الحكومة بتعليق مهامه رئيس الاتحاد الإسباني بصورة موقتة.
مختارات مونديال السيدات- قلة عدد المدربات وهيمنة ذكورية على التدريب! مونديال السيدات ـ فخر واحترام لـ"لبؤات الأطلس" رغم الإقصاء مونديال السيدات- إسبانيا بطلة العالم لأول مرة في تاريخها على حساب انجلتراوقال وزير الرياضة الإسباني ميكيل إيسيتا في مقابلة مع صحيفة "آل بايس" السبت: "سنطلب من المحكمة الإدارية الرياضية الاجتماع الاثنين. إذا قبلت شكوى الحكومة، فسنشرع على الفور في تعليق مهام الرئيس".
كما قدم المجلس الرياضي الأعلى، وهو هيئة حكومية، شكوى أمام المحكمة الإدارية أيضا ضد روبياليس الجمعة بسبب "مخالفات خطيرة للغاية" وطلب من المحكمة الإذن بإيقافه في انتظار حل هذه الشكوى.
وقال المحامي الرياضي توني روكا في مقابلة الأحد مع التليفزيون الإسباني الرسمي "العقوبات الوحيدة التي ينص عليها قانون الرياضة هي فرض غرامة مالية أو عدم الأهلية لمدة تتراوح بين عامين وخمسة عشر عاما".
وكان الاتحاد الدولي قرر السبت "إيقاف السيد لويس روبياليس موقتا عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي"، بعد يومين من فتح تحقيق تأديبي ضده.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الإيقاف سيستمر لمدة 90 يومًا على الأقل، في انتظار سير الإجراءات المفتوحة ضد الإسباني. ومُنع روبياليس (46 عاما) وأعضاء الاتحاد من الاتصال بهيرموسو والمقربين منها.
على المستوى الجنائي، يواجه روبياليس أربع شكاوى تتعلق بالاعتداء الجنسي تلقاها مكتب المدعي العام الإسباني يوم الجمعة، لكن لم يأت أي منها من اللاعبة حتى الآن، وبالتالي فإن فرص نجاحه ضئيلة. وأثار روبياليس غضبا دوليا عندما قام بتقبيل جيني هيرموسو في 20 آب/ أغسطس خلال حفل توزيع ميداليات بطولة العالم للسيدات.
وخلافا للتوقعات، رفض روبياليس الاستقالة خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للاتحاد الإسباني يوم الجمعة الماضي، ورد بالقول إن هذه القبلة كانت "بالتراضي". ونفت اللاعبة جيني هيرموسو (33 عاما) في بيان مساء الجمعة ذلك بقولها "شعرت بالضعف وضحية عدوان، عمل متهور ومتحيز جنسيا، في غير مكانه ودون أي موافقة من جانبي".
وأصدر الاتحاد الإسباني بيانا، السبت، أكد فيه أن جيني هيرموسو "تكذب في كل تصريحاتها ضد الرئيس"، قبل أن يزيل البيان نفسه من موقعه على الإنترنت. وأشار الاتحاد الإسباني أيضًا إلى أن بدرو روشا جونكو، نائب الرئيس، سيتولى مهام رئاسة الاتحاد مؤقتًا أثناء إيقاف رئيسه.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لويس روبياليس جيني هيرموسو رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لويس روبياليس جيني هيرموسو الاتحاد الإسبانی موندیال السیدات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطلب من القضاء إلزام رئيس الشاباك بإعلان موعد تقديم استقالته
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) بإلزام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار بالإعلان عن الموعد الذي ينوي فيه تقديم استقالته.
ووصف مسؤولون قانونيون كبار لصحيفة يديعوت أحرونوت طلب نتنياهو بأنه محاولة واضحة منه للتهرّب من تقديم إفادته الخطية، ردا على ادعاءات خطيرة وُجّهت إليه من قبل رئيس الشاباك، ومحاولة لكسب الوقت من المحكمة العليا، التي رفضت طلبا مشابها قبل أيام قليلة فقط.
وليس من الواضح على وجه اليقين إذا ما كان نتنياهو يخطط لتقديم إفادة خاصة إلى المحكمة العليا من المفترض أن يوضح فيها روايته حول ما أورده رونين بار في إفادته، وفق المصدر ذاته.
وحسب يديعوت أحرونوت، فإن تقديم نتنياهو إفادة خطية يحمل مخاطرة أيضا، مشيرة إلى أن عدم ذكر الحقيقة في الإفادة الخطية قد يشكل جريمة جنائية.
وكان بار قال في إفادة مكتوبة للمحكمة -أول أمس الاثنين- إنه ينوي الاستقالة من منصبه في تاريخ مستقبلي، من دون أن يحدده.
في سياق متصل، أقر نتنياهو -في بيان لمكتبه مساء الثلاثاء- بأنه طلب من رئيس الشاباك، اتخاذ إجراءات بحق نشطاء في الاحتجاجات ضد حكومته وصفهم بالمخالفين للقانون.
إعلانوقال البيان إن رئيس الحكومة لم يطلب أبدا التضييق على أي من نشطاء الاحتجاج، بل طلب من رئيس الشاباك أمرا بديهيا– القيام بواجبه ضد كل المخالفين للقانون الذين يهددون حياته أو حياة أفراد عائلته، ويخترقون دائرة الحماية الأمنية.
وفي إفادته الاثنين للمحكمة العليا، التي قدمها ردا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه، كشف بار من بين أمور أخرى، عن أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة بار، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، أو إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطته، وذلك بعد بحث التماسات قدمتها المعارضة ضد إقالته.
ويوم 20 مارس/آذار الماضي، صدقت الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس الشاباك، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
لكن المحكمة العليا جمدت يوم 21 مارس/آذار قرار الحكومة إقالة بار، لحين النظر في الالتماسات ضد إقالته.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بانعدام الثقة به، وذلك ضمن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بالولاء الشخصي.
وأثار قرار إقالة بار مظاهرات كبيرة في إسرائيل.