التوقيع على اتفاقية تأجير لإنشاء وحدة تصنيع الغازات الصناعية والطبية في المنطقة الحرة بصحار
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
العُمانية/ وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اليوم على اتفاقية تأجير أرض مع شركة أنظمة العناية الجوية (شركة منطقة حرة) لإنشاء وحدة تصنيع الغازات الصناعية والطبية في المنطقة الحرة بصحار، بما في ذلك الأوكسجين السائل، والنيتروجين السائل، والأرجون السائل، باستخدام تقنية وحدة فصل الهواء.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تلبية الطلب الإقليمي المتزايد على هذه الغازات وتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع صناعات الرعاية الصحية.
حضر التوقيع على الاتفاقية صاحبُ السُّمو السّيد جلندى بن جيفر بن سالم آل سعيد رئيس مجلس إدارة شركة باك عُمان للاستثمار المحدودة، وسعادة السفير عمران چودري، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى سلطنة عُمان بالإضافة إلى الإدارة التنفيذية لكل من ميناء صحار والمنطقة الحرة، وشركة أنظمة العناية الجوية.
ويغطي المشروع مساحة أرض تبلغ 15 ألف متر مربع، وهو اندماج لتقنيات صينية وأوروبية، باستثمار قدره 10 ملايين دولار أمريكي من خلال الاستفادة من الهواء الطبيعي بصفته مصدرا للمواد للخام، ويحتوي على مشروع وحدة فصل الهواء مصادر الطاقة والوقود التي تعمل بشكل استراتيجي لتحقيق كفاءة الإنتاج الأمثل.
ويتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية اليومية 110 آلاف طن، ليتناسب هذا الكم في تلبية احتياجات الرعاية الصحية المحلية والإقليمية مما يجعله مصدرًا مستدامًا للغازات الصناعية والطبية.
وأعرب أحمد علي بابار، المدير العام لشركة أنظمة العناية الجوية عن تحمسه لهذه الشراكة مع المنطقة الحرة بصحار والفرص الواعدة التي تتيحها للمستثمرين من خلال الاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تقدمها المنطقة الحرة وقربها من الأسواق الرئيسة مشيرا إلى أن هذه الشراكة تتماشى مع رؤية الشركة لتعزيز توفر الغازات الحيوية محليًّا، مما يعود بالفائدة على قطاعات الرعاية الصحية والصناعات.
وقال إن المشروع يتماشى مع العديد من الأهداف الرئيسة بما في ذلك تعزيز نمو الصناعات الطبية، وتزويد المستثمرين المحليين بالغازات الأساسية، وتعزيز التقدم الصناعي. كونه يستهدف أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، واليمن، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يرسخ الدور المحوري للمنطقة الحرة بصحار في قطاع تصنيع الغازات.
من جانبه، وضح عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لمنطقة صحار الحرة، ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن هذه الاتفاقية تؤكد على التزام منطقة صحار الحرة بتنفيذ مبادرات رائدة في قطاع تصنيع الغازات الحيوية وتلبية دعم نمو الصناعات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تبرهن على قدرتنا على جذب استثمارات أجنبية مهمة، مما يعزز نمو الأعمال وزيادة حجم المناولة وإيجاد فرص جديدة، ويشكل مستقبلاً أكثر استدامة لميناء صحار والمنطقة الحرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنطقة الحرة الحرة بصحار
إقرأ أيضاً:
هل خروج الغازات أثناء الوضوء يتطلب إعادته.. اعرف رأي العلماء
أوضح عدد من الفقهاء أن خروج الغازات أثناء الوضوء أو الصلاة يُعد من الأمور التي تثير تساؤلات كثيرة بين المصلين، خصوصًا من يُعانون من حالات صحية تؤدي إلى عدم التحكم الكامل في هذا الأمر.
وأكد الفقهاء أن من كان يعاني من خروج الريح بشكل مستمر ولا ينقطع إلا لفترات قصيرة، فإنه يُعد من أصحاب الأعذار، ولا يُبطل وضوءه ما يخرج منه أثناء الصلاة.
وأضاف الفقهاء أن على صاحب هذا العذر أن يتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، ثم يُصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفروض والنوافل، ولا يُعيد وضوءه بسبب ما يخرج منه أثناء الصلاة، لأن ذلك خارج عن إرادته، وداخلاً في باب الرخص التي قررتها الشريعة رفعًا للحرج.
وأشار الفقهاء إلى أنه لا يصح للمصلي أن يبني على الشك أو الوهم في مسألة الحدث، فمن ظن أو توهم أنه قد خرج منه شيء، فلا ينتقض وضوءه إلا إذا تيقن من ذلك يقينًا جازمًا، إما بسماع صوت أو شم رائحة، أو بأي طريقة يُتيقن بها من خروج الحدث، أما ما سوى ذلك من وسوسة فلا يلتفت إليها.
وأوضح الفقهاء أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينفتل حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" لا يُراد به الاقتصار الحرفي على السماع أو الشم، بل المقصود حصول اليقين بخروج الحدث، حتى ولو لم يُصاحبه صوت أو رائحة، وهذا ما فصله الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم.
وأكد الفقهاء أن مجرد الشعور بالانتفاخ أو تحرك في البطن لا يُعتبر ناقضًا للوضوء، ما دام لم يتيقن الإنسان من خروج شيء، لأن الأصل بقاء الطهارة، ولا يُزال هذا الأصل إلا بيقين.
كما بيّن الفقهاء أن الحالات التي تُشبه ما يُعرف بالغازات المستمرة، تُعامل معاملة أصحاب السلس، فإذا كانت الغازات تنقطع وقتًا يكفي للوضوء والصلاة، فيجب على المسلم أن يستغل هذا الوقت. أما إذا كانت الغازات تخرج بشكل دائم دون توقف يُمكّن المصلي من الوضوء والصلاة، فإنه يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويُصلي بهذا الوضوء ولا يلتفت لما يخرج منه بعد ذلك.
وشدد الفقهاء بضرورة التفريق بين الوسوسة واليقين، وبين العذر المستمر والحالة العارضة، مؤكدين أن الشريعة جاءت للتيسير ورفع الحرج، وعلى المسلم ألا يُتعب نفسه بشكوك لا أساس لها.