في ذكرى رحيل الأديب محمود موعد.. أعماله رسالة للعالم تحمل الألم الفلسطيني
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
في ذكرى رحيل الأديب الفلسطيني الدكتور محمود موعد تحضر أعماله التي حملت هم القضية الفلسطينية، والتزم بها مساراً وطنياً وأدبياً لتكون رسالته للعالم.
الأديب موعد ولد في صفورية- فلسطين عام 1942، وعاش حياته في سورية بعد أن أنهى دراسته في دمشق وفرنسا، واعتبر فلسطين أهم ما يجب أن يكتب عنه.
وللأديب مشاركات أدبية في كل المحافظات السورية، حرص من خلالها على التعريف باتجاهه الفكري، ولا سيما في مؤلفه برقوق من فلسطين الذي كتبه خلال دراسته بفرنسا، والذي قدمه بترجمته الخاصة إلى العربية.
كما حرص الدكتور الراحل موعد على ألا يغرق في الرمز، بل جمع بين الواقع الذي عكسه والتشكيل الفني الأدبي ليقدم كتابه رباعية الموت والجنون وفحيح المرايا.
وعن الراحل الدكتور موعد، قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في تصريح لـ سانا: “لقد كان أديباً صادقاً ملتزماً بقضية فلسطين وحريصاً أن يعرف جرحها كل العالم، وتعامل مع المثقفين بكبير المحبة والوفاء”.
وأشار الشاعر والمترجم عماد محمود موعد ابن الراحل إلى حرص أبيه على أن يتعامل بصدق مع كل الأدباء، وكان يتوجع لأي مصاب عربي ويعبر عنه بكتاباته، وأوصل ألم فلسطين إلى كل أنحاء العالم، فكتب عنها بالعربية وترجمها إلى اللغات الأخرى.
توفي موعد عام 1997، وكان درس في جامعة دمشق وشغل عدداً من المناصب، منها مدير عام دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
في مثل هذا اليوم الخميس الموافق 6 من شهر فبراير رحل عن عالمنا ،القاريء الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر، والذي كان مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية "ورش عن نافع" على إذاعة القرآن الكريملقابة
لقب الشيخ بـ "صاحب الحنجرة الفولاذية" لقوة صوته وعذوبته و"الصوت الأبيض".. أحد أعلام دولة التلاوة.
عبد الباسط والبهتيميمولده ونشأته:
ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.
الشيخ البهتيميوقد تتلمذ الشيخ البهتيمي على يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلى مسقط رأسه بـ"بهتيم"، واستمع إلى تلاوته دون علمه، فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفًا عليه في القاهرة فاصطحبه ونزل ضيفًا عليه في بيته بحي العباسية، فمهد له طريق الشهرة، وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه.
الشيخ البهتيميالتحاقة بالإذاعة:
وبعد فترة وجيزة، بدأت الناس تعرفه، فأصبح يُدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات، فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي، وأخذ يشجعه، ما زاد من ثقته حتى ذاع صيته. لم يلتحق الشيخ بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات، بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية، لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء وصل لما وصل إليه.
وفي عام 1953، عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء وقد تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953، وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريًا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها، وتم تعيينه بعد ذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة.
كان الشيخ البهتيمى محبوبًا من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان الرئيس عبدالناصر يحبه حبًا شديدًا، ويطلبه لرئاسة الجمهورية لإحياء معظم الحفلات التى تقام بمقر الرئاسة.
مرضه الشيخ البهتيمي
وفي عام 1967، كان مدعوًا لإحياء مأتم ببورسعيد، وتفاجأ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق، وقد شعر بأن شيئًا يقف في حلقه فثقل لسانه، وبعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته.
ورغم أن الشيخ استرد عافيته، فإن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل، ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات، وهو في حالة إعياء شديد، حيث شخّص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ، وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة، في عام 1969 عن عمر يناهز 47 عامًا.
وفاتة :
وتوفي في مثل هذا اليوم 6 نوفمبرعام 1969م، عن عمر يناهز الـ47 عامًا.