وزيرة الثقافة: بصدد إقامة احتفالية فنية بين فناني مصر والسودان
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ووفد مبادرة "إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب"، برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وضم الوفد: أميرة الفاضل محمد، وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية الأسبق بالسودان، مستشار المدير العام للإيسيسكو للشركات والتعاون الدولي، وعلي المهدي، الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، سفير السلام باليونسكو، والدكتور مرتضى علي عثمان، المستشار الثقافي لسفارة جمهورية السودان بالقاهرة.
وذلك بحضور الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، القائم بأعمال قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمخرج هشام عطوة، مستشار وزير الثقافة للشؤون الفنية، وعمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وناقش الاجتماع: آليات التعاون ، لدعم الجالية السودانية في مصر، والنازحين الجدد، جراء أحداث السودان، وذلك من خلال إقامة سلسة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية، والورش التدريبية للحرف التراثية والتقليدية.
ووجهت وزيرة الثقافة، قيادات الوزارة المعنيين، بأهمية الإعداد لاحتفالية ثقافية فنية كبرى، تشمل أهم المفردات الثقافية والفنية المُجسدة للهوية السودانية، بمشاركة الإخوة السودانيين، وكذلك بفتح أبواب مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، للإخوة السودانيين الراغبين في الالتحاق بالتدريب على الحرف التراثية، وتقديم الدعم اللازم لإقامة معارض لتسويق منتجاتهم، فضلًا عن إلحاق الطلبة الموهوبين الراغبين في الالتحاق بأكاديمية الفنون ببرامج التدريب والتعليم بأكاديمية الفنون.
كما وجهت وزيرة الثقافة، بأهمية التعاون مع المبادرة، وإقامة فعاليات ثقافية وفنية بقصور الثقافة، ومراكز الإبداع التابعة للوزارة، بالقاهرة والإسكندرية وأسوان، وهي الثلاث محافظات التي تشهد أكبر تجمع للسودانيين النازحين في مصر، وكذلك إشراك السودانيين من خلال الفرق الفنية، وورش الحرف التراثية، خلال احتفالات تعامد الشمس في "أبو سمبل"، أكتوبر القادم.
من جانبه، قال الدكتور عصام شرف: "إن مبادرة "إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب" تأتي إيمانًا من مصر بدعم الإخوة السودانيين في محنتهم، من خلال المجالات المختلفة، ومنها مجال الثقافة، بما تُمثله من جانب معنوي داعم للإخوة السودانيين بالقاهرة، والتي تُعزز الانتماء الوطني والهوية لديهم".
وأكدت أميرة الفاضل، أن المبدعين السودانيين المقيمين بالقاهرة، يرغبون في التعاون مع المبدعين المصريين، في إقامة فعاليات يذهب عائدها لضحايا الحرب، كما أشارت إلى أهمية خلق فرص عمل للشباب، والمرأة السودانية، من خلال الحرف والتدريب عليها.
وقال علي المهدي: "إن المبادرة تهدف إلى إطلاق الفنانين السودانيين والمصريين، لعدد من الأنشطة الإبداعية المشتركة".
من جانبه، ناشد مرتضى علي عثمان: وزيرة الثقافة، بالمساهمة في ترميم مكتبة الأفلام، وإنقاذ الوثائق السودانية التي تأثرت جراء تدمير المنشآت الثقافية في السودان، مشيرًا إلى تدمير مكتبة التليفزيون السوداني التي تحوي تراثًا نادرًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة عصام شرف وزیرة الثقافة من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة فرصة فريدة لحشد الدعم
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر عقده قريبًا في القاهرة هو أمر ضروري لحشد الدعم لإعادة الإعمار، كما أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى في يونيو، الذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، يُمثل فرصة فريدة لاتخاذ خطوات جماعية وفردية عاجلة لإنقاذ حل الدولتين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن ذلك جاء خلال كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط دوبرافكا شوشيتشا، بعد انتهاء الحوار الأوروبي الفلسطيني الأول عالي المستوى، اليوم الاثنين، في لوكسمبورغ، الذي حضره وزراء خارجية 27 دولة عضوا في الاتحاد.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لطالما ناصرت أوروبا حل الدولتين، واليوم يجب أن يُترجم ذلك إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، ونشكر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين، وندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذوها، فلا يمكن لدولتين أن توجدا إذا استمرت إحداهما في احتلال الأخرى".
وأضاف: " إن المحاولات المستمرة من إسرائيل لإضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا أو سياسيًا أو غير ذلك لا تُهددنا نحن فحسب، بل تُهدد الاستقرار الإقليمي ككل، وأيضا وكالة الأونروا تعد شريان حياة للشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة".
وتابع: "في غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتحولت أحياء في قطاع غزة بأكملها إلى أنقاض، وفي الضفة الغربية، تتسارع وتيرة النزوح الجماعي والاستيلاء على الأراضي، وما نشهده ليس مجرد حرب، بل محاولة لمحو شعب وقضية".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لم نأتِ إلى هنا لإلقاء اللوم، بل للمطالبة بالوضوح بأنه لا سلاما دائما دون محاسبة، ويجب محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة في غزة، وعلى انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي في كل من غزة والضفة الغربية، فالصمت أو التأخير لا يؤدي إلا إلى الإفلات من العقاب".
وأضاف: "لم نأتِ إلى هنا اليوم للحديث عن المأساة فحسب، بل للعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ليس كمطلب سياسي، بل كمسألة حياة أو موت، حيث يجب إنقاذ الأرواح، ويجب أن تتدفق المساعدات".
وأشار إلى أنه تم النقاش للحاجة الملحة لإعادة إعمار غزة، حيث تقدم خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية، وحظيت بدعم الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي مسارًا واضحًا لإعادة إعمار غزة دون اقتلاع سكانها.
وشدد على أن "أول حوار سياسي عالي المستوى اليوم هو أكثر من مجرد اجتماع، ولتأكيد التزامنا ليس فقط بالسلام والإصلاح، بل لبناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، في إطار الميثاق الجديد من أجل المتوسط، وللنهوض ببرنامج الاتحاد الأوروبي للتعافي والصمود".
وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال الاجتماع، أهمية إنجاز اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي على غرار التي عقدت مع شركاء آخرين.
وشدد على أن "إسرائيل تحاول تغيير ديموغرافيتنا من خلال التهجير القسري، وتستولي على الأراضي من خلال الضم، حيث منذ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني في غزة، وشردت قسراً 50 ألف آخرين في الضفة الغربية منذ فبراير 2025، وفي غزة وفي العديد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع متطلبات الحياة".
وأكد على أنه يجب وقف إطلاق النار بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، لإنقاذ الأرواح، وإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب الفلسطيني في غزة، وبدء تنفيذ خطة الإعمار، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بعد فترة انتقالية.
ودعا محمد مصطفى الإتحاد الأوروبي إلى بذل كل جهد ممكن لتحويل مسار الصراع من سفك الدماء إلى وقف إطلاق النار، ومن الدمار إلى إعادة الإعمار، ومن الاحتلال إلى الحرية، ومن الحرب إلى السلام.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية قد أعلن، في وقت سابق، أن مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في غزة سيكون مهما للغاية، ولن يركز على إعادة الإعمار فقط، بل سيركز على التعافي المبكر بما يمكن الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه.
وأضاف عبد العاطي، خلال كلمته عقب اجتماع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة، : «المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من كل الأطراف المعنية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني والشركات من مختلف دول العالم للمساهمة في هذا الحدث شديد الأهمية الذي يستهدف تنفيذ الخطة الخاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة والتعامل مع مسائل أخرى».