أحد المصطافين ادّعى رؤيته.. حملة لمطاردة وحش نيسي في بحيرة أسكتلندية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يترقب عشرات المتطوعين من الصيادين من مختلف أنحاء العالم -اليوم الأحد- نتائج حملتهم في البحث عن "نيسي"، وحش بحيرة لوخ نس الشهيرة في منطقة المرتفعات الأسكتلندية، الذي يعتقد كثيرون أنه مجرد أسطورة.
وحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن حملة المطاردة التي بدأها الصيادون أمس السبت، والتي تستمر لمدة يومين، تجري تحت إشراف مركز لوخ نس للزوار إلى جانب فريق البحث التطوعي "لوخ نس إكسبلوريشن".
وتعد عملية مطاردة وحش "نيسي" -التي تجري في 17 موقع رصد حول البحيرة- هي الأكبر على الإطلاق منذ أكثر من 50 عاما.
وتشمل حملة البحث عالية التقنية طائرات من دون طيار مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، حيث ستحلّق فوق البحيرة، وإبحار قوارب مزودة بتكنولوجيا خاصة، مثل سماعات ترصد الأصوات غير العادية تحت الماء في بحيرة لوخ نيس.
وكان مصطاف يدعى ستيف فالنتين زعم -الأربعاء الماضي- أنه رصد وحش بحيرة لوخ نيس في أثناء رحلة عائلية للتعرف على المخلوق الأسطوري على متن قارب في بحيرة المرتفعات الأسكتلندية، بالقرب من إينفيرنيس.
وقال فالنتين إنه ذهل في أثناء رحلة العودة عندما رأى شكلا أسود غامضا في الماء عند الواحدة ظهرا تقريبا، مرجحا أنه رأى وحش بحيرة لوخ نيس المعروف باسم "نيسي".
وأضاف: "حدث ذلك عندما كنا عائدين إلى الرصيف بالقرب من قلعة أوركهارت. لقد فقدت الرؤية عندما انقلب القارب، لكنني تمكنت من التقاط صورة سريعة من مسافة بعيدة".
وتعد هذه رابع رؤية مزعومة عام 2023 للوحش المخيف في الفلكلور الأسكتلندي.
وقالت ميغان روف، مديرة التسويق في مركز بحيرة لوخ نيس، إن "عملية البحث بدأت من مركز البحيرة الذي يقع في فندق درومنادروتشيت القديم، لأن هذا هو المكان الذي تمت فيه رؤية المخلوق الأسطوري لأول مرة في الثلاثينيات".
عضو في مكتب تحقيقات بحيرة لوخ نيس يقوم بإعداد كاميرا لالتقاط صورة للوحش الأسطوري عام 1966 (غيتي)وعندما سُئلت عن سبب انجذاب كثيرين إلى هذا المخلوق الأسطوري، قالت روف "أعتقد أنه الغموض أولا. وثانيا، حقيقة أن نيسي يبدو موضوع خلافٍ حقيقي، فحتى آلاف الأشخاص الذين يؤمنون بوجوده لا يتفقون على ماهية ذلك المخلوق الأسطوري".
من جانبه، قال فريزر كامبل، مدير مجموعة "كوبس" التي تمتلك فندق درومنادروتشيت الجديد، إن "الاهتمام المتجدد بأسطورة الوحش كان له أثر لا يصدق؛ إذ ارتفعت الحجوزات خلال موسم هذا الصيف".
وأضاف كامبل أن "عمل الفنادق وأماكن جذب الزوار معا هو الطريقة التي سنتمكن بها من البقاء على قيد الحياة، إذ لا تزال المرتفعات تعاني التأثير المشترك لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانخفاض عدد السكان وأزمة تكلفة المعيشة".
وتابع "المنطقة لديها ما تقدمه أكثر بكثير من مجرد وحش أسطوري. في أحد الأطراف، لدينا أعلى جبل في المملكة المتحدة، وفي الطرف الآخر، لدينا أكبر مناطق المياه العذبة؛ إنه مكان رائع وكل موسم مختلف".
أما المدير العام لمركز بحيرة لوخ نيس، بول نيكسون، فقال بدوره إن "جزءا من الجاذبية الدائمة لقصة وحش بحيرة لوخ نيس هو إمكانية الوصول إليها. يمكنك حرفيا الوقوف بجانب البحيرة وتكون جزءا منها".
القديس كولومبا مروض الوحشوترجع الأساطير المحيطة بالوحش في البحيرة الشاسعة إلى زمن القديس كولومبا الذي قيل إنه روض الوحش بعد ما اختطف أحد خدامه عام 565 ميلادية.
وعام 1933، زعمت ألدي ماكاي، مديرة فندق درومنادروتشيت، أنها شاهدت "وحشا مائيا" في بحيرة لوخ نيس، وبدأت منذ ذلك الحين صناعة الأسطورة الحديثة عن الوحش "نيسي".
واعترفت ماكاي لاحقا بأنها كانت على علم بالتقليد القديم المتمثل في وجود "وحش" بالقرب من البحيرة قبل وقت طويل من رؤيتها المزعومة.
وعلى مدار سنين، سعى العلماء والهواة إلى العثور على دليل على وجود سمكة كبيرة مثل سمك الحفش الذي يعيش في البحيرة التي يبلغ عمقها 230 مترا (755 قدما)، أو حتى الزواحف البحرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ مثل البليزوصور، ولكن دون جدوى.
ويعتقد -على نطاق واسع- أن كثيرا من الأدلة المزعومة التي تدعم وجود الوحش نيسي فقدت مصداقيتها، وأن الوحش مجرد أسطورة مستوحاة من الفلكلور الأسكتلندي الذي يزخر بالمخلوقات المائية الأسطورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وحش بحیرة لوخ بحیرة لوخ نیس فی بحیرة
إقرأ أيضاً:
توصية برلمانية تلزم شركات البترول تنفيذ مسئولياتها الاجتماعية في البحيرة
جددت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، في اجتماعها، برئاسة محمد جنيدي، وكيل اللجنة، التوصية لشركات البترول العاملة في إدكو ورشيد، بدراسة إنشاء وحدة قسطرة القلب في مستشفى إدكو.
جاء ذلك في ضوء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد عبد الله زين الدين، والذي طالب خلاله بتفعيل الدور المجتمعي لشركات البترول الواقعة في محافظة البحيرة.
وتضمنت توصية لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، التأكيد على أنه في حال تعذر قيام شركات البترول بإنشاء وحدة القسطرة في مستشفى إدكو، التنسيق مع النائب محمد زين الدين، مقدم الطلب، بالعمل على التوسع في المساهمة بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في إدكو.
وأثناء عرض طلب الإحاطة، أكد النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، أن طلب الإحاطة في الأساس كان لإلزام شركات البترول بعمل مرصد بيئي لمواجهة التلوث، إلا أنه تم التأكيد على عدم الحاجة إليه في ظل الاستعانة بمراصد متنقلة.
وأشار زين الدين، إلى أنه تم التوافق والتوصية بقيام شركات البترول بعمل وحدة قسطرة ضمن جهود المسئولية المجتمعية، إلا أن الشركات لم تلتزم بالتنفيذ.
وأوضح النائب أن مساهمة شركات البترول في دعم أبناء إدكو، بالإضافة إلى أنه يأتي في إطار الدور المجتمعي لها، فهو كتعويض عن التلوث الذي تتسبب فيه هذه الشركات، في ظل رفض إنشاء المرصد البيئي.
من جهته أكد المهندس محمد فاروق، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش بوزارة البيئة، أنه تم متابعة شركات البترول في المنطقة، ولم يتم رصد أي مخالفات، موضحا أنه يتم الاستعانة بالمراصد المتنقلة.
ليعقب النائب محمد زين الدين، أن عمليات رصد التلوث التي تقوم بها الوحدات المتنقلة تتم أثناء توقف عمل الشركة وفي فترة الصيانة.
فيما أكد المهندس أحمد رأفت، مدير عام أنشطة المسئولية المجتمعية بشركة رشيد للبترول، أن الشركات في منطقة إدكو ورشيد بالمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاصة، قائلا: نقوم بدورنا في الخدمة المجتمعية في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأكد أن حجم استثمارات المسئولية المجتمعية في مستشفى إدكو 80 مليون جنيه منذ2006 حتى 2023.
من جهته أكد المهندس سامح سمير، أمين عام مساعد بوزارة البترول، أن الظروف في الوقت لا تسمح في الوقت الحالي، بعمل وحدة قسطرة في مستشفى إدكو، قائلا: ولو توافرت مستقبلا لن نتأخر في التنفيذ.
من جانبه أكد النائب محمد جنيدي، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أهمية التزام الشركات بدورها المجتمعي في المناطق الموجودة بها لصالح المواطنين.
وبشأن طلب الإحاطة، أكد وكيل لجنة الطاقة بالبرلمان، أهمية الاستجابة لما طالب به النائب محمد زين الدين، لصالح أهالي إدكو، قائلا «نظرا لما أعلنه المسئول من عدم قدرة الشركات في عمل قسطرة بالمستشفى في الوقت الحالي، لابد من توفير خدمات صحية وحماية لأهالي إدكو».
اقرأ أيضاًفي اجتماع «النواب».. التحالف الوطني يناقش سبل دعم الشباب وتمكين الأسر الأولى بالرعاية
«النواب» يوافق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر