الخشت يدعو إلى إعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا العصر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كرم الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس هيئة علماء المسلمين ورئيس رابطة العالم الاسلامي، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية والذي أقيم بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - الإسيسكو بالمملكة المغربية تحت عنوان "تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي"، وشارك فيه رؤساء الجامعات الإسلامية من مختلف دول العالم وهيئات ومجالس الإفتاء في العالم الاسلامي ونخبة من خبراء القانون الدولي.
واجتمع الدكتور العيسى والدكتور الخشت، لمناقشة سبل تجديد الخطاب الديني، وموقف الخطاب الديني من قضية الحريات وضوابطها القانونية والدولية، وإعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا عديدة في ضوء إعادة قراءة النصوص والتمييز بين المقدس والبشري.
وكان الدكتور محمد الخشت، شارك في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية، حيث ترأس جلسة "الحرية في المنظور الإسلامي" بحضور كبار رؤساء هيئات ومجالس الإفتاء من جميع أنحاء العالم ورؤساء الجامعات الإسلامية، وطرح خلال مشاركته رؤية فكرية عقلانية تكشف الجوانب المضيئة للإسلام فى نظرته إلى الحرية كحق إنسانى أصيل، مؤكدًا أن الإسلام يقدس الحرية ويميز بين مجالها العام ومجالها الخاص ويقرر أنه لا حرية دون الالتزام بالقانون، كما أوضح أن الفهم الصحيح والقراءة الواعية للعقيدة يكشف أن الإسلام بنقائه وصفائه يكفل حرية التفكير والبحث العلمي والابتكار وما تطرحه من رهانات للمستقبل لمواجهة المشاكل الحياتية ودعم مشروعات التنمية.
ونوه الدكتور محمد الخشت، أن جوهر الدولة مُركب من الحرية والطاعة، وأن القانون هو سقف الحرية حتى لا تتحول إلى فوضى، مؤكدًا أن الحرية المنضبطة حق لكل الناس ولا يجوز لأحد انتهاك حرية الآخرين تحت أى مسمى، مشددًا على أن الحياة الخاصة بكل جوانبها حق أصيل لصاحبها يستأثر بها ويحتكرها وهى أعلى من حق الملكية الفردية لأنها غير قابلة للتنازل. علاوة على أن حرية الفرد فى عالمه الخاص تعد حرم مقدس لايجوز لأحد انتهاكها.
ويعد الدكتور محمد عثمان الخشت فيلسوفا عربيا معاصرا، ويرأس جامعة القاهرة منذ أغسطس 2017، إلى جانب عضويته في عدد من المؤسسات العالمية والعربية والمصرية، فهو عضو المجلس الاعلى للأكاديمية العسكرية المصرية، وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والعضو الدائم بلجنة العلوم والابتكار بجامعة شنغهاي جياوتونج، وعضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخطاب الديني رئيس جامعة القاهرة الجامعات الإسلامية رابطة الجامعات الاسلامية منظمة العالم الإسلامي الجامعات الإسلامیة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
السيستاني يدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة في العراق وتحكيم سلطة القانون
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلى تحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة العراقية، مشددا على أهمية أن يقوم الشعب العراقي في "أخذ العبر من التجارب التي مر بها".
وقال السيستاني خلال لقائه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدى بغداد العماني محمد الحسان، الاثنين، إنه "ينبغي للعراقيين، ولا سيما النخب الواعية، أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مروا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز إخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات".
واستدرك المرجع الشيعي بالقول "لكن يبدو أن مسارا طويلا أمام العراقيين إلى أن يصلوا الى تحقيق ذلك"، مشيرا إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد".
وحول التطورات الإقليمية المتسارعة، فقد أعرب السيستاني عن "عميق تألمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزة"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
كما أعرب عن "بالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقاف (المأساة) أو في الحد الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".
والسيستاني، هو مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية ويقيم في مدينة النجف العراقية، التي تعتبر مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى "حوزة النجف"، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لامتداد مرجعيته الدينية، وفقا لوكالة الأناضول.
ولليوم الـ396 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ومن جانب آخر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر الشهر الماضي، غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في حين يواصل حزب الله عملياته ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.