عاد اسم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف والمعروف عنه بإنه ابن الكرملين المدلل ليتصدر المشهد من جديد، بعدما خرج ينعي قائد قوات فاجنر الذي توفى إثر سقوط طائرته الخاصة الأربعاء الماضي.

فقد قال الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، إن قائد قوات فاجنر قدم مساهمة كبيرة في العملية العسكرية الخاصة، ووفاته تعتبر خسارة كبيرة لروسيا.

وأضاف في قناته على تليجرام، مما لا شك فيه أنه قدّم مساهمة كبيرة في العملية العسكرية الخاصة، وهذا الفضل لا يمكن أن ينتزعه أحد منه، ووفاته خسارة كبيرة للدولة بأكملها، أتقدم بالتعازي الصادقة لعائلة وأصدقاء يفغيني فيكتوروفيتش، ولكنه في الآونة الأخيرة إما أنه لم ير أو لم يرغب في رؤية الصورة الكاملة لما يحدث في البلاد، لقد طلبت منه أن يتخلى عن الطموحات الشخصية في سبيل أمور ذات أهمية وطنية قصوى، وأن كل شيء آخر يمكن أن يتقرر في وقت لاحق، ولكنه كان كذلك، بشخصيته الحديدية ورغبته في تحقيق هدفه هنا وحال.

ورمضان قديروف هو رئيس جمهورية الشيشان، ويصنف بأنه أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانخرط وهو شاب مع والده في معارك عسكرية للاستقلال عن روسيا، ثم تصالح مع موسكو، ومكنت والده من حكم البلاد حتى اغتيل عام 2004، فسلمته هو السلطة خلفًا له.

ولد رمضان أحمد حجي قديروف في أكتوبر 1976، في مدينة تسنتوروي شمال شرقي الشيشان، أيام الاتحاد السوفياتي، لعائلة من عشيرة قديروف ذات مكانة دينية وسياسية بارزة في بلادها.

ووالده هو أحمد قديروف كان مفتي الشيشان وقائدًا عسكريًا كبيرًا في النضال لأجل استقلالها عن روسيا قبل تصالحه مع موسكو.

وعين في 1 مارس 2006 رئيسًا للحكومة الشيشانية، وفي 15 فبراير 2007 عين بوتين رمضان قديروف رئيسًا مؤقتًا، ثم اقترحه رئيسًا للجمهورية يوم 1 مارس 2007.

وفي 5 أبريل 2007، أقسم قديروف باللغة الروسية على الدستور الشيشاني.

واغتيل والده عام 2004، بتدبير من الجيش الروسي في موسكو لمعارضته سيطرة الروس على نفط الشيشان وتولى قديروف الابن السلطة خلفًا له.

ورغم الطابع الديني الذي يظهر به قديروف أحيانًا، فإنه اتهم بالفساد المالي وتبذير الأموال التي يحصل عليها من موسكو، بينما يعتبرها هو مدفوعات للحفاظ على الوضع عبر إنفاقها على باقي أمراء الحرب القادرين على الاحتفاظ بالأمن في الشيشان.

وفي 3 أبريل 2009، قال قديروف: إن الشيشان لا تحتاج الاستقلال عن روسيا لأنها لا تستطيع تدبير شؤونها بمفردها، وإنها مدينة كثيرًا لبوتين الذي لولاه لما وجدت الشيشان، بل قال إنه شخصيًا مدين لهذا الرجل بحياته، وصرح مرات بأنه مجرد جندي مشاة يأتمر بأمر بوتين.

وفي 31 ديسمبر 2004، حصل قديروف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وسام "بطل روسيا الاتحادية" الذي يعتبر أرفع وسام عسكري روسي، تقديرًا لجهوده في مكافحة الإرهاب ولدوره في استقرار الأوضاع بالشيشان.

وقديروف ابن انفصالي شيشاني أصبح مواليا للروس، وهو يتمتع بحماية فلاديمير بوتين ويتهم باستمرار بارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.

وظهر قديروف بنفسه في منتصف مارس الماضي، في صورة وسط نحو ثلاثين رجلا مسلحا في مكان قال إنه ماريوبول، ويؤكد على شبكاته أنه وجد وعاقب بنفسه أوكرانيا عذب مواطنا روسيا، في صورة قالت عنها أوريلي كامبانا المتخصصة في العنف السياسي وروسيا في جامعة لافال في كندا إنه في الحرب النفسية المحتدمة يشكل الإعلان عن دخول قوات قديروف الحرب الأوكرانية، والدعاية التي تحيط بها، جزءا من هذا الجهد لزعزعة العدو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمضان قديروف فاجنر قائد قوات فاجنر بوتين

إقرأ أيضاً:

مبعوث روسيا الخاص يؤكد دعم موسكو للرفع الفوري للعقوبات عن سوريا

أكد ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الاتحادية الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا، أن موسكو تؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات المفروضة على سوريا، جاء ذلك في تصريح له عقب زيارة وفد روسي مشترك بين الوزارات إلى دمشق، حيث تناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها سوريا جراء هذه العقوبات.

 

وقال بوغدانوف في رد على سؤال للصحافة حول تأثير العقوبات الغربية أحادية الجانب على الوضع في سوريا: "موقفنا من مسألة العقوبات الأحادية معروف جيدًا، نحن نعارض هذه الآلية غير القانونية التي تُستخدم كأداة للضغط على الدول ذات السيادة، خاصة تلك التي لا تتماشى سياساتها مع الدول الغربية"، وأضاف أن هذه العقوبات تُعتبر شكلًا من العقاب الجماعي للشعب السوري، ولا تمتلك أي أساس قانوني دولي.

 

وأشار بوغدانوف إلى أن القيود المفروضة على سوريا لم تتم الموافقة عليها من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما يجعلها غير قانونية من الناحية الدولية، كما لفت إلى أن روسيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، عارضت دائمًا العقوبات ضد سوريا وعرقلت مشاريع القرارات التي كانت تهدف إلى فرضها.

 

وأوضح بوغدانوف أن العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وبعض حلفائهم، قد أدت إلى أزمة اجتماعية واقتصادية مدمرة في سوريا، مما أعاق تعافيها الكامل بعد سنوات من الصراع، وقال: "النظام الصحي في سوريا تعرض للتدمير بالكامل، وتم تضرر العديد من الصناعات مثل الصناعات الدوائية وقطاعات الوقود والطاقة والنقل والزراعة"، وأضاف أن العقوبات تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.

 

كما أكد بوغدانوف أن بعض الدول قد اتخذت خطوات لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن ذلك خطوة إيجابية نحو التخفيف من الأثر السلبي لهذه الإجراءات، ومع ذلك، شدد على أن استمرار العقوبات على سوريا في ظل التغيرات الجذرية التي شهدتها البلاد لا يعد منطقيًا.

 

وفي ختام تصريحاته، دعا بوغدانوف إلى التخلي عن المقاربات المسيسة التي تعوق الأزمة السورية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوري في إعادة إعمار بلاده، وأشار إلى أن روسيا تؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، كونها تعيق تنفيذ هذه المهمة الإنسانية ذات الأولوية.

 

لقاء بين ميقاتي وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان لمناقشة الأوضاع 

 

اجتمع رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون في دارته في طرابلس ، وقد حضر الاجتماع عدد من النواب اللبنانيين البارزين، وهم فيصل كرامي، أشرف ريفي، أحمد الخير، حيدر ناصر، إيهاب مطر، طه ناجي، كريم كبارة وجميل عبود، بالإضافة إلى وفد من السفارة الأميركية ومستشار الرئيس ميقاتي زياد ميقاتي.

 

وكان اللقاء بمثابة فرصة لعرض الأوضاع اللبنانية بشكل عام، والتركيز بشكل خاص على الوضع في مدينة طرابلس والشمال، كما تم التطرق إلى نتائج الجولة التي قامت بها السفيرة جونسون في طرابلس، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الولايات المتحدة ولبنان في القضايا السياسية والاقتصادية.

 

وفي ختام الاجتماع، أقام رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي مأدبة غداء تكريمية للسفيرة الأميركية والوفد المرافق لها، ما يعكس العلاقات الوثيقة بين لبنان والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو: روسيا تحذر من استفزازات أوكرانية في بحر البلطيق
  • مبعوث روسيا الخاص يؤكد دعم موسكو للرفع الفوري للعقوبات عن سوريا
  • قديروف يتحدث عن محاولة قوات كييف استهداف سيارة قائد جيش شيشاني
  • الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفال "يوم النصر" في موسكو.. هل يرسل شي رسالة مشفرة إلى ترامب؟
  • الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفالات روسيا بـ"يوم النصر"
  • الرئيس الأمريكي: سألتقي بوتين في الوقت المناسب
  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: موسكو لا تتوقع تغييرا في نهج واشنطن بالأمم المتحدة
  • ممثل روسيا بالأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية
  • الوزير: أهمية كبيرة للدور الذي يقوم به القطاع الخاص
  • ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: موسكو لن تنسحب من منظمة الصحة العالمية