قحت لا تكترث بالشعب السوداني
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
لتعرف كيف أن قحت لا تكترث بالشعب السوداني ولا معاناته أنظر لموقفهم من تشكيل حكومة من الخارج وتشكيل حكومة تصريف أعمال داخلية، هم لا يمانعون التفكير في الأولى لكنهم ينزعجون انزعاجا شديدا من أي حكومة لتصريف الأعمال. وهي حكومة ضرورة يفرضها الواقع ولها مسوغات قانونية كثيرة، وليست سابقة بل هناك دول تشهد صراعات حادة وانقسامات أكثر شدة من السودان وبها حكومة تصريف أعمال مثل حالة لبنان.
هي حكومة ضرورية لتصريف وتسيير دولاب الدولة، وتسيير عملها التنفيذي وتنظيم المساعدات الإنسانية والجانب الإجرائي الهام للمواطنين في كافة المصالح، وهي حكومة تنبسط سلطتها في كل رقعة جغرافية لا تشهد تمرد ولا عمليات، وذلك في كل ولايات السودان عدا قلب مدينة الخرطوم وبعض مناطق دارفور.
لكن قحت لا تكترث لهذه المسوغات القانونية والموضوعية ولا تفهم السوابق، وذلك لأنها تحمل عداء عميق لأي حل وطني، ولأي خطوة تنفيذية إيجابية نابعة من إرادة وإجماع داخلي، قحت إخوتي تُعادي الدولة والمجتمع والجيش ومصالح السودانيين. ولو جاءت حكومة منفى من الخارج وقبلتها أطراف دولية فاعلة كما حدث في اجتماعهم مع السفير الأمريكي وذلك بشهادة موثوقة من اتصال للسفير الأمريكي مع أحد قادة منظمات المجتمع المدني، نقول لو قبلت الأطراف الخارجية حكومة منفى تُعلن للسودان وتقف خلفها قحت، كانت ستقبل ولو رفض كل الشعب السوداني هذا الخيار.
الأدلة كثيرة حول تآمر القحاتة مع التمرد، فالتمرد إذا كان يحارب بلا هدف ويهدد قلب الخرطوم فإن قحت تقاتل لتمنحه المشروعية والغطاء السياسي، ستعمل بكل ما تملك من أجل أن تأتي للسلطة على حرب التمرد وبالتعاون معه. ولكنها أحلام تكسرت يوم ١٥ أبريل ولا عودة لكم اليوم أيها العملاء
هشام عثمان الشواني
الشواني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة
قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الجيش السوداني تقدمت في أواسط الخرطوم بحري، في الوقت الذي حذر فيه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة المهددة بالمجاعة.
وأضاف المصدر بالجيش السوداني أن القوات تمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعوق تقدم الجيش، كما تم تحييد مواقع لقوات الدعم السريع جنوب طريق الإنقاذ، وتحييد مباني السجل المدني ببحري.
وأشار المصدر إلى أن الجيش كثف طلعاته الهجومية من سلاح الإشارة حتى مواقع الدعم السريع بالمنطقة الصناعية في بحري ووضعها تحت نيرانه.
وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات متواصلة بين طرفي القتال ويحاول الجيش من مواقعه شمال المدينة الوصول إلى سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش المحاصر وسط الخرطوم.
وفي سياق آخر، قال ضابط في الجيش السوداني كان أسيرا لدى الدعم السريع إن الدعم السريع نقل أكثر من 300 من الضباط الأسرى من الخرطوم لدارفور.
وأشار الملازم أول الزين الصافي إلى أنه تمكن من الهرب في منطقة جبرة بولاية شمال كردفان في أثناء تكليفه بدفن أحد الذين توفوا أثناء الرحلة.
وأضاف الصافي أن أعدادا كبيرة من أسرى الجيش السوداني والقوات الحكومية توفوا في أثناء الأسر.
إعلانوفي السياق ذاته، رجح مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة أن تكون الخطوة من أجل تأمين انسحاب قادة كبار في قوات الدعم السريع نحو دارفور بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوداني، خاصة في محور ولاية الخرطوم.
من جهة ثانية، قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وتشهد الفاشر، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
تحذير إنسانيإنسانيا، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة.
وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، بأن برنامج الأغذية العالمي تمكّن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات -منذ أكثر من عام- إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ووصلت 11 شاحنة محملة بـ260 طنا من المواد الغذائية والإمدادات، تكفي لأكثر من 20 ألف شخص.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت في أزمة إنسانية حادة. ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
إعلان