هل القصيدة عند نزار قباني أهم من الحبيبة أم لا ؟!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كانت لحظة من أسعد لحظات حياتي عندما عرفت بوجود الشاعر الكبير نزار قباني فى فندق الهيلتون فى اواخر الثمانينيات وعلى وجه التحديد عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانون.. غمرتني سعادة وفرحة لا اعرف كيف أصفها عندما طلبت منه أن أجرى معه حوارا فاستفسر منى عما قرأت له ففوجئ بسماعه لكثير من ديوانه طفولة نهد بكلماته الجميلة المتفرده والجديده والسهله الممتعه.
قلت له فى التليفون:
لا تطلبي منّي حسابَ حياتي
إنَّ الحديثَ يطولُ يا مولاتي
كلُّ العصور أنا بها فكأنمَّا
عمري ملايينٌ من السنواتِ
تعبت من السَّفر الطويل حقائبي
وتعبت من خيلي ومن غزواتي
كما سمع الشاعر الكبير بفرحه وأنا أردد من ديوانه أنت لى :
أكرهها.. وأشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها
وزورها أن زورت قولها
وألمح الكذبة في ثغرها
وأيضا من ديوانه "حبيبتي" قصيدتة الأشهر "أيظن".
قال لى بعدها عبارة مازالت نبرتها الشاميه تتردد داخلى: تعال فورا.. منتظرك
وفى تلك اللحظة شعرت ببهجه لم أجربها من قبل، ولذلك يصعب أن أصفها بالكلمات ولا أعرف اقول لك عن مشاعري برد فعل استجابته.. هذا معناه هو أننى ساقابل أشهر شعراء العرب وكما قال:
أنا جعلت الشعر خبزًا ساخنًا
وجعلته ثمرًا على الأشجار
فعلا هو كما قيل شاعر النصف الثاني من القرن العشرين بلا منازع، وهو أكثر شعراء العربية إنتاجًا وشهرة ومبيعًا وجماهيريةً؛ لأسلوبه السهل الممتنع، وشفافية شعره، وغنائيته الأخّاذة.
كانت أيضا لحظة هامة فى أن أعيد باهتمام قراءة كثير من دواوينه جيدا وما كتب عنها قبل حوارى معه..
الحوار مع شاعر مبدع جمع في شعره السهولة والبلاغة يستحق منى جهدا كبيرا لكى أعرف أجرى الحوار.
للحق كنت دائما أتساءل بينى وبين نفسى كيف كتب الشاعر الرقيق قصيدة أيظن وكيف حولتها الفنانة نجاة الصغيرة إلى أشهى والذ قطعه حلوى مع صوتها الدافئ الشجى وهى تغنى:
حمل الزهور إليّ.. كيف أرده
وصباي مرسوم على شفتيه..
ما عدت أذكر..
والحرائق في دمي
كيف التجأت أنا إلى زنديه..
خبأت رأسي عنده وكأنني
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها
فرحت به.. رقصت على قدميه
سامحته..وسألت عن أخباره..
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه..
ونسيت حقدي كله في لحظة
من قال إني قد حقدت عليه؟
كنت عندما اسمعها لا أعرف كيف أمسك بعواطفى الجياشه وهى تكاد تقفز مع صور فساتينها التى أهملتها ورؤيتها وهى ترقص فرحانة ..
اى إبداع هذا! ومن أين تأتى هذه الكلمات التى تحلق كفراشة زاهية الألوان وتنثر السعادة فى قلوب من يسمعها!.
هو بحر لا يختلف على ذلك أحد.. بحر في الشعر.. بحر في الحب.. بحر في الغرام والعشق.. بحر فى الفن..
وهانذا أتقدم لأبحر داخله ولا أملك سوى قلم وأوراقي ودفتر أشعاره...
بإذن الله الأسبوع القادم أحكي لك باقي أجمل لقاء وأمتع حوار مع صاحب مدرسة الحداثة الشعرية وأكثر من أحتفى بالمرأة والحب
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بشير التابعي: حسين السيد سلف الزمالك 25 مليون جنيه وحصل عليهم مليون دولار
انتقد بشير التابعي، نجم نادي الزمالك السابق، مجلس إدارة القلعة البيضاء، بسبب عدم إبرام صفقات للفريق الأول لكرة القدم، في فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
وقال التابعي، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة، ويذاع على قناة "etc":" كان هناك اجتماع لمجلس الإدارة لمناقشة الصفقات، وأحمد سليمان، المشرف على فريق الكرة لم يحض بسبب خلافته مع حسين السيد"
وتابع:" لا أعرف دور مجلس إدارة الزمالك، وممدوح عباس كتر خير دفع مبالغ مالية كبيرة، وحسين السيد سلف النادي 25 مليون جنيه مصري قبل التعويم أي ما يوازي مليون دولار، وحصل عليها مليون دولار بعد تتويج النادي بالكونفدرالية، ولا أعرف كيف يسلف النادي بالجنيه ويحصل عليهم بالدولار".
وأتم بشير التابعي:" الأهلي يتعاقد مع لاعبين بـ 2 مليون دولار، وفي الزمالك يتم التعاقد مع لاعب بـ100 ألف جنيه ولا نعرف عنه شئ، ولا أعرف دور الإدارة لا تبرم صفقات ولا تجدد عقود اللاعبين".