كانت لحظة  من أسعد لحظات حياتي عندما عرفت بوجود الشاعر الكبير نزار قباني فى فندق الهيلتون فى اواخر الثمانينيات وعلى وجه التحديد  عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانون.. غمرتني سعادة وفرحة لا اعرف كيف أصفها عندما طلبت منه أن أجرى معه  حوارا  فاستفسر منى عما قرأت له ففوجئ  بسماعه   لكثير من ديوانه  طفولة نهد   بكلماته الجميلة المتفرده والجديده والسهله الممتعه.

قلت له فى التليفون:

لا تطلبي منّي حسابَ حياتي

إنَّ الحديثَ يطولُ يا مولاتي

كلُّ العصور أنا بها فكأنمَّا

عمري ملايينٌ من السنواتِ

تعبت من السَّفر الطويل حقائبي

وتعبت من خيلي ومن غزواتي

كما سمع الشاعر الكبير بفرحه وأنا  أردد  من ديوانه أنت لى :

أكرهها.. وأشتهي وصلها

وإنني أحب كرهي لها

أحب هذا اللؤم في عينها

وزورها أن زورت قولها

وألمح الكذبة في ثغرها

وأيضا من ديوانه "حبيبتي" قصيدتة الأشهر "أيظن".

قال لى  بعدها عبارة مازالت نبرتها الشاميه  تتردد داخلى: تعال فورا.. منتظرك 

وفى تلك اللحظة شعرت ببهجه لم أجربها من قبل، ولذلك يصعب أن أصفها بالكلمات ولا أعرف اقول لك عن مشاعري برد فعل استجابته.. هذا معناه هو أننى   ساقابل أشهر شعراء العرب وكما قال:

أنا جعلت الشعر خبزًا ساخنًا

وجعلته ثمرًا على الأشجار

 فعلا  هو كما قيل شاعر النصف الثاني من القرن العشرين بلا منازع، وهو أكثر شعراء العربية إنتاجًا وشهرة ومبيعًا وجماهيريةً؛ لأسلوبه السهل الممتنع، وشفافية شعره، وغنائيته الأخّاذة.

كانت أيضا  لحظة هامة فى أن أعيد  باهتمام قراءة كثير من دواوينه جيدا   وما كتب عنها قبل حوارى معه..

الحوار مع  شاعر  مبدع  جمع في شعره السهولة   والبلاغة يستحق منى جهدا كبيرا لكى أعرف أجرى الحوار.

 للحق كنت دائما أتساءل بينى وبين نفسى كيف كتب الشاعر الرقيق قصيدة أيظن  وكيف حولتها  الفنانة نجاة الصغيرة  إلى أشهى والذ قطعه حلوى مع صوتها الدافئ الشجى  وهى  تغنى:

حمل الزهور إليّ.. كيف أرده

وصباي مرسوم على شفتيه..

ما عدت أذكر..

 والحرائق في دمي

كيف التجأت أنا إلى زنديه..

خبأت رأسي عنده  وكأنني

طفل أعادوه إلى أبويه

حتى فساتيني التي أهملتها

فرحت به.. رقصت على قدميه

سامحته..وسألت عن أخباره..

وبكيت ساعات على كتفيه

وبدون أن أدري تركت له يدي

لتنام كالعصفور بين يديه..

ونسيت حقدي كله في لحظة

من قال إني قد حقدت عليه؟

 

كنت عندما اسمعها لا أعرف كيف أمسك بعواطفى الجياشه وهى تكاد تقفز مع صور فساتينها التى أهملتها  ورؤيتها وهى ترقص فرحانة ..

اى إبداع هذا!  ومن أين تأتى هذه الكلمات التى تحلق  كفراشة زاهية الألوان وتنثر  السعادة فى قلوب من يسمعها!.

هو بحر لا يختلف على ذلك أحد.. بحر في الشعر.. بحر في الحب.. بحر في الغرام والعشق.. بحر  فى الفن..

وهانذا أتقدم  لأبحر داخله ولا أملك سوى قلم  وأوراقي ودفتر أشعاره...

    بإذن الله الأسبوع القادم  أحكي لك باقي أجمل  لقاء وأمتع حوار مع  صاحب مدرسة  الحداثة الشعرية وأكثر من أحتفى  بالمرأة والحب 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

كيف أعرف أن الله قبل صيامي؟ علي جمعة يوضح

كيف أعرف أن الله قبل صيامي؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ورد “جمعة” قائلا: “تأكد أنه قبلك، فإذا كنت تظن أنه قبلك فيكون قبلك بالفعل، فيقول المولى عز وجل ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي))”.

كيف أعلم أن الله قبل طاعتي

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك علامات إذا تحققت يجب على أي شخص أن يعلم جيدًا أن الله عز وجل تقبل عمله.

وأضاف عويضة، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة الجمهور، أن من أبرز هذه العلامات هي كون الفعل أو العمل الذي قام به الإنسان حدث بالفعل وحقق نتائجه الطيبة، إلى جانب استمرارية هذا العمل، خاصة أن الله عز وجل إذا أراد عدم تقبله فإن هذا العمل لن يستمر.

وأشار إلى أنه كلما استمر الإنسان في العبادات مثل المواظبة على الصلاة وغيرها من العبادات، فإنها إشارات على قبول هذه العبادات، خاصة أن الاستمرار في العبادة من شروط قبول العمل الصالح.

10 علامات تؤكد قبول الطاعة

بعد كل طاعة وعبادة سواءً كانت عمرة، حج، صيام، صلاة، صدقة، أي عمل صالح كلنا يردد هتاف علي رضي الله عنه يقول: “ليت شعري، من المقبول فنهنيه، ومن المحروم فنعزيه”، وبعد كل طاعة نردد أيضًا قول ابن مسعود رضي الله عنه: “أيها المقبول هنيئًا لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك”.

1-عدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة

فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحيى بن معاذ: "من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".

2- الوجل من عدم قبول العمل

فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل : (وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).

3- التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها

إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها.

4- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به

إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئًا.

5- حب الطاعة وكره المعصية

من علامات القبول أن يحبب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

6- الرجاء وكثرة الدعاء

إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.

7- التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية

سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان، بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها .

8- حب الصالحين وبغض أهل المعاصي

من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي.

9- كثرة الاستغفار

المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار،فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير.

10- المداومة على الأعمال الصالحة

كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته) وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت).

مقالات مشابهة

  • كيف أعرف أن الله قبل صيامي؟ علي جمعة يوضح