أكدت مؤسسة " مصر الخير "، تواصل جهودها للحد من ظاهرة الغرم، وتفعيل جهودها بالتوعية، والتأكيد على خطورة قضية الغارمين.

وقالت حنان درباشي رئيس قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، إن المؤسسة تقوم بجهود منذ أكثر من 12 عام، لتجفيف أسباب ومنابع الغرم، ومواجهة الظاهرة بآليات وقواعد جديدة، وذلك في إطار سعيها الدائم للتطوير، وحرصها على مواكبة التغيرات المتلاحقة، والتوافق مع استراتيجية الدولة 2030؛ حيث تنبهت المؤسسة مبكرًا لخطورة قضية الغارمين، وتأثيراتها، ومخاطرها على التكوين، والتماسك الأسري والمجتمعي.

وأضافت أن رسالة المؤسسة تهتم بتمكين الغارمين اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال العمل وفق مجالات عمل المؤسسة المتنوعة، والحد من دخول غارمين جدد للسجون، مع خفض عدد قضايا الغارمين بالمحاكم، ووضع رؤية توعوية شاملة تحقق التنمية المستدامة والشمول المالي، كما أن استراتيجية المؤسسة تعتمد على تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للغارم والغارمة، لحمياتهم من الانزلاق مرة أخرى في طريق الغرم، بحيث يتم التدقيق الشديد في عمليات الاختيار، باتباع أفضل آليات البحث الاجتماعي، والتي يتم تنفيذها عن طريق مكاتب المؤسسة المنتشرة على مستوي الجمهورية.

وأكدت ضرورة توفير حِزم متنوعة من أدوات التوعية والاستشارات المالية البسيطة، وبذل الجهود لتوفير الدعم المهني والتقني، والتدريب اللازم على كيفية إدارتها، إلى جانب مد مظلة برامج الحماية الاجتماعية للمستحقين من أسر الغارمين والغارمات، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التضامن الاجتماعي، للتوعية بالحد من الغرم.

وأوضحت أن مؤسسة "مصر الخير" تتعاون في إطار الجهود الوطنية، مع مبادرة "كتف في كتف"، التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي للحد من ظاهرة الغارمين.  

وكشفت أحدث إحصائيات قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، أن المؤسسة أعطت من صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية أو أحكام متداولة أولوية كبيرة في استراتيجية العمل؛ حيث أن 17% ممن تم فك كربهم صدرت ضدهم أحكام نهائية، بينما 61% تم فك كربهم في مرحلة القضايا المتداولة، و2.5% منهم من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، ونجحت المؤسسة مصر الخير في "فك كرب" ما يزيد على 72 ألفًا من الغارمين، بهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية.

كما دعت المؤسسة من خلال حملاتها، كل منظمات الأعمال وقطاعات المجتمع المختلفة، للتكاتف من أجل حماية تلك الفئة، وتقديم الحماية لهم وتجفيف منابع الغرم في المجتمعات والفئات الأولى بالرعاية، وذلك تأكيدًا على أهمية دور الدولة في ضوء الاستراتيجية الوطنية والمعلنة من قِبل اللجنة الوطنية للغارمين والغارمات بوزارة التضامن الاجتماعي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر الخير مصر الخیر

إقرأ أيضاً:

أبو خابصها ظاهرة بنكهة عراقية .. في سطور

أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025

احمد الحربي جواد

انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح طريف وغريب في آنٍ واحد: “أبوخابصها”.

يطلق هذا اللقب على أولئك الأشخاص الذين يتصرفون بشكلٍ مفرط، غريب، أو حتى “غبي”، وقد يكون تصرفهم هذا مقصودًا أو عفويًا، لكنّ الهدف غالبًا هو جمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمشاهدات.

لا يمر يوم أو يومان إلا ونجد “أبو خابصها” قد أدلى برأيه في كل شيء: من أسباب فشل العراق في الوصول إلى كوكب المريخ، إلى تفسيره العلمي العميق لاختلاف طعم البامية البايتة في ثريد التشريب!

وفي أي حدث يشغل الرأي العام، ستجده حاضرًا برأي يخالف المنطق والواقع، وآخر مثال هو ما حصل بعد خسارة منتخبنا الوطني في إحدى المباريات، حيث أغرقنا بآرائه التكتيكية والتحليلية، وكأنه مدرب عالمي مخضرم.

ولا يكتفي بذلك، بل يمتد فضوله ليغطي المجال العسكري، بخبرة تعادل ضابط أركان تخرج من أكاديمية “سانت هيرست” البريطانية، ومع ذلك لا يتردد في إظهار مواهبه الهندسية في البناء والفضاء والصواريخ العابرة للسطح… باختصار: موسوعة متنقلة.

أما في السياسة؟ فحدّث ولا حرج. لديه آراء ومعلومات “حصرية” لم يسمع بها السياسيون أنفسهم، ويبدأ حديثه بجملته المفضلة:

“جماعة قالوا لي، وانت أخوية وما أضم عليك شي”، وكأنها وثائق ويكيليكس خاصة به فقط!

لكن الخطر الأكبر يظهر حين يتحول إلى الطبيب العلاّمة.

المريض العراقي اليوم يقف حائرًا بين توجيهات طبيبه المختص، ونصائح صديقه “أبو خابصها” الذي سبق أن أُصيب بنفس الأعراض، والاختلاف فقط في الطبيب، والتشخيص، والدواء!

وفي كل بيت عراقي ستجد “طبيبًا” من هذا النوع، يُشير باستخداماته العشوائية:

“قبل الأكل، بعد الأكل، خذ نص حبة، كلها مرة وحدة”.

وإذا ساءت حالة المريض، وذهب إلى المستشفى، فإن “الكردوس” المرافق لا بد أن يتضمن نسخة من “أبو خابصها”، وستميّزه بسهولة، لأنه سيكون مشرفًا عامًا:

“وين الطبيب؟ وهي وينها الممرضة؟”، رغم أنه يراهم أمامه.

ولا تنسَ تعليقه الحاسم:

“ليش ما شدّوله كانونِة؟ يرادله واحد ياخُذله سونار، وخل يضربوله إبرة أحسن”!

حتى القانون لعبته! فهو قاضي، ومحامي، وإذا لزم الأمر… حرامي.

ويستطيع شرح الفروقات الدقيقة بين قوانين المرور البريطانية والأمريكية، والغرامات والمعاملات الحكومية والعقارية.

أما في قيادة السيارة؟ فـ”أبو خابصها” لا يستخدم الإشارة مطلقًا، وصوت المنبه والإضاءة العالية عنده ليست للسلامة بل للعزف،

يعزف بها “هوسات” وكأن الشارع مسرحٌ خاص به!

“أبو خابصها” موجود في كل مكان، في كل وقت، ومع كل حدث.

وما علينا إلا أن نتجاهله، لا نعطيه حجمًا أكبر مما يستحق، كي لا يتحوّل إلى نقمة علينا… ونعمة عليه.

وللحديث بقية… دمتم سالمين.

مقالات مشابهة

  • مناقشة دور الإعلام للحدّ من آثار المعلومات المضللة على الانتخابات
  • أبو خابصها ظاهرة بنكهة عراقية .. في سطور
  • مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030
  • السكتة الدماغية.. بعد ارتفاع أعداد الوفيات بها تجنبي هذه الأغذية للحدّ من الإصابة
  • تعلن المؤسسة الوطنية للتمنية والأستجابة الأنسانية (NFDHR) عن إنزال المناقصة العامة التالية
  • اجتماع بوزارة الاقتصاد يناقش وضع مصفوفة عمل للحد من البطالة
  • أمانة الاستثمار والشئون الاقتصادية بـ"الجبهة الوطنية" تناقش استراتيجية شاملة لدعم الاقتصاد المصري
  • الجبهة الوطنية يناقش استراتيجية شاملة لدعم الاقتصاد المصري .. صور
  • ضحيتي السيلفي.. قوات الإنقاذ النهري تواصل جهودها لانتشال جثماني فتاتين من مياه النيل ببني سويف
  • معاون وزير الاتصالات: نعمل على التوسع بتقديم الخدمات البريدية وربط ‏تطبيق “شام كاش” مع المؤسسة السورية للبريد