الكوني يتفق مع الرئيس الصيني على عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ليبيا – توافق عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني والرئيس الصيني شي جين بينغ على تفعيل التعاون الاستراتيجي، والاقتصادي بين البلدين، وعودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا في إطار شراكة استراتيجية ذات توجه مستقبلي للتعاون الشامل والتنمية المشتركة.
الكوني شدد خلال لقائه الرئيس الصيني على هامش أعمال قمة بريكس،بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال” على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في دعم جهود الدولة الليبية باتجاه تحقيق الاستقرار والتسريع بإنجاز مشاريع الاعمار، وفق رفع القوة القاهرة عن عمل الشركات الصينية في ليبيا، وعودة الشركات التي لها أعمال متوقفة في ليبيا، وفتح باب الاستثمار بشكل واسع أمام مختلف الشركات الصينية، لافتا إلى أن الصين كقوة عالمية ضاغطة، ترسل بذلك رسالة قوية مطمئنة لكافة الشركات العالمية، بشأن تحقق الاستقرار الذي صار يتأكد في ليبيا، ونجاح الجهود المبذولة مع الدول الإفريقية ودول الجوار وأوروبا في هذا الصدد.
وأضاف الكوني خلال اللقاء بأن مشاريع الإعمار في ليبيا تحتاج الخبرات الصينية، وأن النموذج الصيني للنهوض الاقتصادي، والذي حققت من خلاله الصين قفزة نهضوية نوعية، وتمكنت وبسرعة استثنائية من الانتقال إلى مستوى عالمي استثنائي، يشكل نموذجا جدير بأن يحتذى.
من جهته، أعرب الرئيس الصيني عن اهتمامه بتطوير العلاقات الصينية الليبية وفق آفاق استراتيجية واقتصادية تذهب باتجاه مسار التكتل الاقتصادي العالمي الجديد “بريكس”،مرحبا بالتعاون المشترك مع ليبيا، ودعم صيرورة النهوض بالدولة وبناء البلد، مشيرا إلى أن التعاون الخلاق بين البلدين يتأخر.
ووعد الرئيس الصيني بتوجيه تعليماته للشركات الصينية للعودة للعمل في ليبيا، ودعم انطلاقة الإعمار في البلد، مؤكدا على أنّ الصين مستعدة لتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع ليبيا، وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين وفق شراكة استراتيجية شاملة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرکات الصینیة الرئیس الصینی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: التعاون العسكري الفلبيني الأمريكي يجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بأن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي وتنتظر تهديد مصالحها الأمنية في محيطها الاستراتيجي، وفقا لما أفادت به قناة "لقاهرة الإخبارية".
وأكدت الخارجية الصينية، أن التعاون العسكري للفلبين مع الولايات المتحدة سيجلب مخاطر مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الفلبين خططًا للحصول على نظام الصواريخ الأمريكي "Typhon"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Straits Times.
وصرح قائد الجيش الفلبيني، الفريق روي جاليدو، خلال مؤتمر صحفي أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الدفاع الأرخبيلية، التي تهدف إلى حماية الجزر والمياه الإقليمية الفلبينية الواسعة.
مواصفات نظام "Typhon" الدفاعييُعد نظام "Typhon" للدفاع متوسط المدى (MRC) منصة صواريخ متطورة صممتها الولايات المتحدة، ويعمل باستخدام صواريخ Standard Missile-6 (SM-6). يتميز بقدرته على تنفيذ مهام متعددة تشمل الدفاع الجوي، مكافحة السفن، وتوجيه ضربات دقيقة. ويعتمد النظام على منصة أرضية متحركة تُعزز سرعة انتشاره لحماية السواحل والمناطق البحرية.
قدرات صواريخ SM-6مدى العمليات: يتجاوز 482 كيلومترًا (300 ميل).الأهداف: الطائرات، الصواريخ الباليستية، والسفن البحرية.الدقة: استهداف مواقع استراتيجية كالسفن الحربية ومنصات الصواريخ.أهمية النظام في ظل التوترات الإقليميةيأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في بحر الصين الجنوبي. وأوضح الفريق غاليدو:
"النظام يتماشى مع استراتيجيتنا للدفاع الأرخبيلية، ويمثل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز دفاعاتنا الساحلية".
يعكس اقتناء هذا النظام تعزيز العلاقات الدفاعية بين الفلبين والولايات المتحدة، التي تربطهما اتفاقيات مثل اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز (EDCA)، تشمل الاتفاقية تدريبات مشتركة، نقل معدات، وتمركز أصول عسكرية أمريكية في المنطقة.
كما تُسهم الولايات المتحدة في تحديث الجيش الفلبيني من خلال تقديم التكنولوجيا المتقدمة والتدريبات اللازمة للتعامل مع التحديات الإقليمية.
مستقبل القدرات الدفاعية الفلبينيةيتميز نظام "Typhon" بإمكانية التطوير المستقبلي، مع خطط لدمج صواريخ متقدمة مثل Precision Strike Missile (PrSM) وصواريخ Tomahawk بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر (930 ميلاً). هذا التطوير سيُتيح للفلبين استهداف مواقع استراتيجية داخل مناطق النزاع.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل اقتناء نظام "Typhon" تحولًا مهمًا في استراتيجية الدفاع الفلبينية، حيث يعزز من قدرتها على حماية مياهها الإقليمية ومصالحها البحرية. كما يوجه رسالة واضحة تجاه التهديدات الخارجية، خاصة في ظل النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من المتوقع أن يُسهم هذا النظام في إعادة تشكيل ميزان القوى في جنوب شرق آسيا، وتعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل.