كتب- أحمد جمعة:

اعتمدت هيئة الدواء المصرية، خلال الأيام الماضية، زيادات جديدة في أسعار عدد من الأصناف الدوائية بنسب متفاوتة، امتدت لتطال بعض الأدوية "الأكثر مبيعًا" في الصيدليات المحليّة، في الوقت الذي أرجع مختصون ذلك إلى طلب الشركات رفع الأسعار لمواجهة الزيادة المضطردة في تكاليف الإنتاج.

ووفق مصادر بقطاع الدواء، تحدثت لمصراوي، فإن شركات الأدوية المحلية والأجنبية تتقدم بطلبات لمراجعة أسعار بعض أصنافها، في خضم أزمة ارتفاع أسعار مُدخلات الإنتاج من مستلزمات ومواد خام، في حين تعقد لجنة "التسعيرة" بهيئة الدواء اجتماعات دورية للنظر في تلك الطلبات، وتحديد نسبة الزيادة على أصناف محددة.

ورصد مصراوي عددًا من الزيادات في بعض الأصناف، والتي تراوحت بين 15% إلى 80% من السعر الأصلي للدواء، وقد ترتفع بشكل أكبر في أصناف محدودة.

ومن بين تلك الأصناف التي طالتها الزيادة الأخيرة في الأسعار: راني فوار من 15 لـ 27 جنيهًا، وبرافاماكس من 82 لـ 95 جنيهًا، وأوجمنتين 1 مجم من 99 لـ 131 جنيهًا، وفايركتا أقراص من 51 جنيهًا للعلبة (9 أقراص) لـ 91.5 جنيه (للعلبة 12 قرصًا)، وكيس الماء المذيب من جنيه إلى جنيه ونصف، وباراسيتامول إنتاج شركة النصر من 13 إلى 22 جنيهًا، وكولشسين أقراص من 80 لـ 120 جنيهًا.

كما طالت الزيادة أيضًا أصناف: أسبوسيد 75 مجم الذي ارتفع سعره إلى 21 جنيهًا، ودوكسيوم 500 كبسول من 95 إلى 170 جنيهًا، وسيبرالكس أقراص من 235 إلى 300 جنيه، وبيتادين مطهر 60 مل، من 24 لـ 45 جنيهًا، وجابيماش ٨٠٠ مجم من 124.5 لـ 165 جنيهًا.

3 أسعار لبعض الأصناف

من جانبه، قال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات، في تصريحات لمصراوي، إن الفترة الماضية شهدت زيادة أسعار عدد كبير من الأدوية، تتجاوز أكثر من ألفي صنف بنسب مختلفة.

ويصل عدد الأصناف الدوائية في مصر لما يزيد عن 14 ألف عقار، وفق الشعبة، بيد أن المتداول في السوق المصري منها يصل لنحو 8 آلاف صنف، من بينها قرابة 5 آلاف صنف دوائي الأكثر مبيعًا بالصيدليات.

وحدد سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات، نسب الزيادة في أسعار الأدوية مؤخرًا بين 40 إلى 100 بالمئة حسب الصنف الدوائي.

ولم تعلق هيئة الدواء المصرية بشكل رسمي على أسباب وتفاصيل تلك الزيادة.

وأضاف البدوي: "نُفاجئ بالأسعار الجديدة، والتأثير ليس على المواطن فقط، بل على الصيدلي أيضًا الذي تأثر رأس ماله بسبب تلك الزيادات، فحالياً لدينا بعض الأصناف لها 3 أسعار في صيدلية واحدة، نتيجة الزيادة المتتالية في سعرها بفترة محدودة".

وهذا ما أشار إليه محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصرى للحق في الدواء، في تصريحات لمصراوي، بالقول إن "هناك زيادة لبعض الأصناف مرتين في نحو عام واحد، وهذا خلق تشوهات سعرية".

في حين أرجع "فؤاد" تلك الزيادة إلى تغيّر أسعار الصرف في الشهور الأخيرة، مع زيادة أسعار مُدخلات الإنتاج بصورة مُضاعفة تزامنًا مع الأزمة الاقتصادية العالمية، لكنه شدد على ضرورة وجود "آلية منضبطة لتسعير الأدوية تراعي المريض في الظروف الراهنة".

واتفق "البدوي" و"فؤاد" أن ضغوط شركات الأدوية على هيئة الدواء تدفعهم لزيادة أسعار بعض الأصناف.

وقال "فؤاد" إنه "من الطبيعي أن يكون هناك تسعير عادل لبعض الأصناف لضمان إتاحتها للمريض، لكن لا ينبغي أن يكون هناك مُبالغة في التسعير".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة هيئة الدواء المصرية أسعار الأدوية الدواء أصناف ا جنیه ا

إقرأ أيضاً:

هيئة الدواء تؤكد الالتزام بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير الأدوية الأساسية.. ونواب: نقص المواد الخام وراء غياب 9% من الأدوية في السوق

رئيس هيئة الدواء يناقش استمرار توافر المستحضرات الطبية المهمة بسوق الدواء
صحة النواب: 9% من الأدوية غير الموجودة في السوق بسبب نقص المواد الخام
نائب: مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء
 

أكد عدد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب أن هناك أدوية حديثة غير موجودة لدينا مثل أدوية الأورام والسكر بسبب عدم توافر الدولار ، وطالبوا بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية.

في البداية قال النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق إن 91 % من الأدوية فى السوق المصرى سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية كلها تصنع فى مصر.

وأشار حاتم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن المشكلة الموجودة لدينا في مصر، تتمثل فى أننا ليس لدينا مصانع لتصنيع المواد الخام للأدوية ولأدوية الأورام والمواد البيولوجية، وذلك بسبب نقص الدولار.

وطالب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق الدولة المصرية بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.

وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء لمدة 100 عام ، وتعتبر من الدول الرائدة فى صناعة الأدوية فى الشرق الأوسط.

وأشار رضوان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه للأسف منذ فترة كبيرة لم نطور أنفسنا في صناعة الدواء، وهناك دول سبقتنا فى صناعة الدواء، مؤكدا أننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.

وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن هناك أدوية حديثة غير موجودة لدينا مثل أدوية الأورام والسكر بسبب عدم توافر الدولار.

وطالب بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة القادمة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج، وتكلفنا عملة صعبة مثل أدوية السكر والأنسولين، بالإضافة إلى تصنيع أدوية الأورام والتى توفر لنا دولارات.

واختتم : حينما تقوم إحدى الدول أو الهيئات بالحصول على براءة اختراع لدواء يكون مقصور عليها لمدة 10 سنوات، وتستطيع من خلال ذلك التحكم فى سعره، مشيرا إلى أننا لو لدينا أبحاث علمية لصناعة دواء، نستطيع أن ننتجه بسعر قليل ونستفاد به داخل البلد، ونقوم بتصديره إلى الخارج لجلب العملة الصعبة للبلاد.

وكان قد استعرض الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، خلال لقائه مع وفد من منظمة الصحة العالمية، برئاسة د. نعمة عابد، ممثل المنظمة في مصر، مستجدات العمل الرقابي واستمرار توافر المستحضرات الطبية المهمة بسوق الدواء. 

كما تم مناقشة التوصيات والإجراءات العاجلة لضمان استمرارية الخدمات العلاجية للمرضي.

التزام هيئة الدواء بالتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان توافر الأدوية الأساسية

وأكد الدكتور علي الغمراوي خلال اللقاء التزام الهيئة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان توافر الأدوية الأساسية، ودعم جهود الدولة في الحفاظ على الصحة العامة، وكذلك حرص الهيئة علي التعاون مع شركاء القطاع الدوائي والسعي لتطوير قطاع الصناعات الدوائية وتعزيز قدرات الدولة في مجال الرعاية الصحية.

شارك في اللقاء د. نهلة جمال الدين، مسئول الأمراض المعدية بمكتب مصر لمنظمة الصحة العالمية، ود. منى معروف، مسئول المستحضرات الطبية والصيدلية بمكتب المنظمة بمصر. 

ومن جانب هيئة الدواء المصرية، د. أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة،و د. وديان يونس، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، ود. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولي، والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، و د. داليا أبو حسين، مدير عام الإدارة العامة لتوكيد الجودة بالهيئة، عضو اللجنة التوجيهية للمواءمة التنظيمية للمستحضرات الطبية الأفريقية وممثل الهيئة باللجنة الأفريقية لنظام إدارة الجودة التابعة لوكالة تنمية الإتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • "البحوث الزراعية" ينظم يوم حقل لمحصول القمح بالجميزة بالغربية
  • وزير الاستثمار يقوم بزيارة لإحدى شركات الأدوية التونسية
  • رئيس هيئة الدواء يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية.. ويطالب بتشديد مراقبة التواريخ
  • رئيس هيئة الدواء يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية
  • «آي صاغة»: ارتفاعات حادة في أسعار الذهب وسط ترقب الأسواق لتصريحات الفيدرالي الأمريكي
  • هيئة الدواء تؤكد الالتزام بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير الأدوية الأساسية.. ونواب: نقص المواد الخام وراء غياب 9% من الأدوية في السوق
  • صحة النواب: 9% من الأدوية غير الموجودة في السوق بسبب نقص المواد الخام
  • هيئة الدواء تؤكد الالتزام بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير الأدوية الأساسية
  • الغمراوي يعقد اجتماعا موسعا لمناقشة التحديات التي تواجه شركات الأدوية
  • دعم قطاع الصناعة وتوافر الأدوية.. تفاصيل لقاء وفد الصحة العالمية وهيئة الدواء