خبراء لـ24: "السفير" ينذر بإشعال الحرب بين فرنسا والنيجر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يبدو أن التوتر سوف يتصاعد بين المجلس العسكري في النيجر وفرنسا، بعد إمهال السفير الفرنسي في العاصمة نيامي 48 ساعة لمغادرة البلاد، ما يزيد من تدهور العلاقات بين البلدين، وقد يتطور الأمر إلى فكرة التدخل العسكري خلال الفترة المقبلة.
الشويمي: فرنسا لن تصبر كثيراً على الحلول الدبلوماسية
صلاح حليمة: باريس ستتدخل عسكرياً في النيجر إذا استشعرت أي خطر
ويرى خبراء أن فرنسا لن تصمت على التصعيد المستمر من قبل المجلس العسكري في النيجر، وسوف تتخذ إجراءات لحماية قواتها ودبلوماسييها في نيامي، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية لجوء باريس للتدخل العسكري لحسم الموقف.
التدخل العسكري والحلول الدبلوماسية
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية السفير إبراهيم الشويمي إن فرنسا لن تصبر كثيراً على الحلول الدبلوماسية والسياسية مع المجلس العسكري في النيجر، وخصوصاً بعد أن أرسلت مجموعة إيكواس وفوداً إلى العاصمة النيجرية نيامي للتفاوض مع المجلس العسكري، وفشلت جميعاً حتى الآن.
وأوضح السفير الشويمي لـ24 أن فرنسا كحال الجماعة الاقتصادية تريد العودة إلى النظام الدستوري، وعلى رأسه الرئيس المعزول محمد بازوم، وتنتظر حسم الموقف في أقرب وقت، وإن التدخل العسكري سيكون حتمياً، بعد أن قررت مجموعة إيكواس تفعيل وتجهيز قواتها العسكرية.
وأشار السفير الشويمي إلى أن التصعيد من قبل المجلس العسكري في النيجر ضد فرنسا وطرد سفيرها من نيامي سيؤدي إلى المواجهة المباشرة بين العسكر في النيجر والقوات الفرنسية، حيث توجد هناك قاعدة عسكري في النيجر، وسوف تتدخل لحماية السفير والدبلوماسيين الفرنسيين المتواجدين هناك.
وبعد أيام على الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم، حذر الانقلابيون فرنسا من الدخل في الشأن الداخلي للنيجر، على ما وصفوه بأنه تجاوز لقرار إغلاق الحدود، بعدما هبطت طائرة عسكرية فرنسية في مطار نيامي الدولي.
The Nigerien Military Junta has stated that if the French Ambassador does not leave Niger within the next 48 hours, they will use military force to ensure that it is done.
France has rejected the order. pic.twitter.com/kMjHNRedwp
وضع نهاية لسيناريو الانقلابات
ومن جانبه قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير صلاح حليمة إن موقف فرنسا مرتبط بحد كبير بمجموعة الإيكواس، وأنها لن تتدخل إلا بعد التوافق مع قوات المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وربما نجد احتكاكاً بين المتظاهرين المؤيدين للانقلاب العسكري في النيجر وبين القوات الفرنسية المتواجدة في القاعدة العسكرية في نيامي.
وأوضح السفير صلاح حليمة لـ24 أن فرنسا تريد وضع نهاية لسيناريوهات الانقلابات في إفريقيا، وإذا لم يتم التعامل بحسم تجاه ما حدث في النيجر سيكون هذا السيناريو المتعارف عليه في الدول الإفريقية الأخرى، ونجد انقلابات عسكرية بين حين وآخر.
وأكد السفير حليمة أن باريس سوف تتدخل عسكرياً، إذا استشعرت أي خطر تجاه القاعدة الخاصة بها في النيجر، والأمور لن تسير في اتجاه الحلول الدبلوماسية والسياسية مع المجلس العسكري في النيجر، الذي يرفض أي مقترحات سياسية بشأن عودة الرئيس المعزول محمد بازوم.
Niger Junta Escalating Tensions with France, Orders Ambassador to Depart in 48 Hours https://t.co/Tz9rXAV3DI
— Clariform Media (@ClariformMedia) August 27, 2023وهددت فرنسا بأنها سترد "فوراً وبشدّة"على أي هجوم يستهدف رعاياها ومصالحها في النيجر، وذلك إثر تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي دعماً للعسكريين الانقلابيين، مؤخراً.
وحذر الاليزيه من أن "أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقار الفرنسية، سيرى ردّ فرنسا الفوري والشديد". ولن يتسامح رئيس الجمهورية مع "أيّ هجوم على فرنسا ومصالحها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
محلية حجة تستنكر ممارسات الحوثي بإشعال الفتنة بين قبيلتين
استنكرت السلطة المحلية في محافظة حجة، السبت 22 فبراير/شباط 2025، الممارسات الحوثية المتمثلة بإشعال الفتنة بين قبائل الحماريين وبني الشومي.
وأدانت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، سياسة البطش والتنكيل التي تنتهجها المليشيات منذ انقلابها المشؤوم، محملة قيادة مليشيات الحوثي مسؤولية ما يترتب على جرائم إثارة النعرات والخلافات والثأرات بين أبناء المحافظة، من سفك للدماء وإخلال بالأمن العام للمواطنين.
وقالت السلطة المحلية، إنها تتابع الأعمال الهمجية التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها بالمحافظة وما تمارسه من إشعال للثأرات القبلية وإقلاق السكينة العامة بمختلف المديريات، والتي كان آخرها إشعال الفتنة بين قبائل الحماريين وبني الشومي.
وبينت بأن مليشيات الحوثي الإرهابية دأبت منذ انقلابها على مؤسسات الدولة حتى اليوم على زعزعة الأمن والاستقرار في شتى مناحي الحياة حتى تتمكن من امتصاص خيرات الشعب العامة والخاصة، بل وصل بها حد تغذية الخلافات بين المواطنين، كونها لا تستطيع العيش في ظل الاستقرار، إلى جانب ما تعيشه المليشيات من حالة تخبط وانفلات أمني غير مسبوق.
وقالت "لقد عانى أبناء حجة كغيرهم من اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابي الويلات جراء سياسة الإفقار والصراع والحروب المفتعلة طيلة السنوات الماضية حتى أوصلت المواطنين إلى ما تحت خط الفقر".
ودعت كافة المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية للاطلاع عن كثب والقيام بدورها تجاه ممارسات هذه المليشيات الإجرامية التي عبثت بكل مناحي حياة المواطنين بكل ما تعنيه الكلمة.
وطالبت كافة العقلاء والمشايخ في كافة مناطق سيطرة الحوثيين بالمحافظة للقيام بدورهم الإنساني قبل مسؤوليتهم الملقاة على عاتقهم تجاه تلك الممارسات وعدم الانجرار وراء مخططات مليشيات الحوثي الرامية إلى تمزيق أواصر المجتمع، والعمل على التصدي لها بكل الوسائل.