حكومة الجابون تعلن حظر التجول وقطع خدمات الإنترنت
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلنت حكومة الجابون حظر التجول على مستوى الدولة، وقطع الوصول إلى خدمات الإنترنت الليلة الماضية مع انتهاء التصويت في الانتخابات الوطنية الكبرى.
وقال وزير الإعلام الجابوني، رودريج مبومبا بيساو، على التليفزيون الرسمي إنه سيكون هناك حظر تجول ليلي اعتبارا من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، وإن خدمة الإنترنت معلقة إلى أجل غير مسمى.
وأشار الوزير إلى أن هناك دعوات للعنف ونشر المعلومات المضللة، بحسب وكالة أنباء /أسوشيتدبرس/.
وجاء هذا الإعلان بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم لانتخاب زعماء محليين جدد ومشرعين وطنيين ورئيس الجابون القادم.
ويسعى الرئيس الحالي علي بونجو أونديمبا لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات ومواصلة سلالة سياسية مدتها 55 عاما، وتولى بونجو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو الذي حكم الجابون لمدة 41 عاما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجابون حظر تجول الإنترنت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول هل التلقي الديني من خلال مواقع الإنترنت والمنصات التعليمية يعد صحيحًا؟ أم أن هناك منهجًا آخر يجب اتباعه للحصول على المعرفة الدينية؟.
أوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "لا يصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وفي أولها قالوا إن هذا الأمر دين، فقالوا: انظروا ممن تأخذون دينكم"، لافتا إلى أن هناك فرق ما بين الدين والتدين، فالدين مبني على علم، والعلم هناك فرق بينه وبين المعلومات، ما استفدناه من التراث هو العقلية الفارقة التي كانت تفرق بين الدين والتدين، وبين العلم والمعرفة، وبين العلم والمعلومات، وهكذا كانت تفرق الأمور، فالأمور واضحة بالنسبة لهم، اللبس يؤدي بنا إلى مزيد من الضلال أو المتاهة. العقلية العشوائية تسير وراء كثرة المعلومات، بينما العقلية العلمية تسير وراء نسق موجود.
وتابع: "العلم يتكون من الأستاذ، والشيخ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي، هذه الخمسة تؤدي إلى تلقي العلم، والعلم له مراحل: في مرحلة ابتدائية، ومتوسطة، ونهائية، بعد النهائية، يكون معك أداة للفهم، فيجب عليك أن تستمر في العلم وتداوم عليه، مذاكرته في حياة العلم من المحبرة إلى المقبرة، والعلم من المهد إلى اللحد، ولا يزال الإنسان يتعلم حتى يموت. حتى في كلام الحكماء في الأمثلة يقولون: يموت المتعلم وهو يتعلم، وكم من عالم مات على كتابه وهو يقرأ ويبحث وهكذا، العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة".
واستكمل: "فالعلم يحتاج منا إلى بذل المجهود، حتى قالوا: اعطِ طيّك كلك يعطيك بعضه، لأن الإنسان محدود في زمانه، في مكانه، في قدره، عقله، في اطلاعه، في ساعات أيامه، وتلقيه يجب أن يكون صحيحًا".
أضاف: "أما الجماعة الذين يتبعون العقلية العشوائية، فهم أولًا يفتقدون التوثيق، والتوثيق من أهم الأشياء التي ألهم الله بها علماء المسلمين منذ البداية، منذ العصر النبوي، ومنذ عصر الصحابة، وفي نقل الصحابة للعلم للتابعين، ونقل التابعين للعلم لمن بعدهم من تابع التابعين، فتابع تابع التابعين، ألهمهم الله سبحانه وتعالى قضية التوثيق".
وأردف: "يعني إيه التوثيق يا مولانا؟ الأمر كان على أن نقول عنها نحوًا، فنحو، يعني كان أولًا هو الحجية، ما هي الحجية؟ نحن الآن افتقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحاقه بالرفيق الأعلى، ولم يعد فينا، كنا نسأله فيجيب، وهو الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى أن يكون مصدرًا للأحكام: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، خذوا عني مناسككم عليه الصلاة والسلام افتقدناه فلما افتقدناه بانتقاله، بقي الاجتهاد".
وتابع: "ماذا نفعل؟ فسألوا أنفسهم أسئلة: ما هي الحجية؟ قالوا: الحجية هي كتاب الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه نبأ من قبلكم، ومن نبأ من بعدكم، وحكم ما بينكم، إلى آخره فاقروا جميعًا على أن كتاب الله هو الحجية، وأنه نبي مقيم، وأنه إذا كان النبي قد انتقل، فإن القرآن هو كلمة الله الأخيرة لهذا الكون".
وأضاف: "هناك أولًا العهد القديم، العهد الجديد، هناك العهد الأخير، خلاص، آخر شيء رسول الله وخاتم النبيين، من هذا المفهوم أقروا أن الكتاب هو المصدر وهو الحجية، قال له: طيب، إذا كان الكتاب هو الحجية، فهل أرشدنا إلى شيء آخر؟ قال: أرشدنا. قالوا: أرشدنا إلى السنة، فقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)".
وأكمل: "قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فبدأوا بعد الحجية يسعون إلى التوثيق، طيب، أين هو الكتاب؟ ولما حدث خلل في قراءته، ولما حدث بعض الشذوذ في قراءته عند بعض الناس من غير علم، بالرغم من أن هذا الشذوذ قد يوافق اللغة العربية، لكنه يخالف المرسوم أو يخالف ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت قضية جمع القرآن، وهي قضية التوثيق، وظل هذا التوثيق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، شوف الفرق بين العلم، وشوف الفرق بين العشوائيات".