ليبيا – استبعد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب حدوث دمج بين الحكومتين، إلا أنه أكد في المقابل استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في عملها لحين تحقيق الخطوة الأولى بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، التي أشار إليها باتيلي، وهي التوافق حول القوانين الانتخابية ما بين مجلسه والنواب.

معزب أعرب في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” عن أسفه لوجود فجوة كبيرة بين المجلسين حول نقاط الخلاف الرئيسية بالقوانين؛ وهي ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة.

وقال: “نحن اقترحنا في المجلس أن يقدم مزدوج الجنسية ما يثبت من الدولة المانحة للجنسية أنه تنازل عنها، ليسمح له بالترشح”.

وتابع مستدركاً: “لكن مجلس النواب يصر على أن يطبق هذا الأمر في الجولة الثانية، في حال فاز المترشح بالجولة الأولى، وهو أمر غير مطبق في أي مكان بالعالم»، كيف يكون المترشح لرئاسة البلاد يحمل جنسية أجنبية، كما أن التنازل عن جنسية بعض الدول، كالولايات المتحدة، يتطلب شهوراً طويلة”.

وأشار إلى أنه حال حدوث توافق على القوانين الانتخابية فإن تشكيل حكومة جديدة قد يكون ممكناً؛ لكن بشروط، وهي أن تكون حكومة مصغرة، وبعيدة تماماً عن المحاصصة السياسية، وألا يسمح لرئيسها بالترشح للسباق الرئاسي، والأهم أن تحظى بتوافق الفاعلين الرئيسيين في الساحة كافة، ومنهم الدبيبة.

ورأى أنه في حال تحقق هذا السيناريو – وإن لم يكن سهلاً وسيتطلب بعض الوقت – فإنه سيكفل انتقال السلطة بلا معوقات، وسيتقبلها الدبيبة، وذلك لتطلعه لخوض السباق الرئاسي؛ أما إذا لم يتحقق هذا السيناريو فمن غير المستبعد حدوث توترات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مباحثات أممية أمريكية حول الوضع السياسي الليبي

اجتمعت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة بليبيا ستيفاني خوري مع كل من المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى ليبيا جيرمي بيرنت لمناقشة الوضع السياسي في البلاد.


ونقل تليفزيون الوسط الليبي اليوم عن خوري قولها "إن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي في ليبيا، وضرورة اتخاذ موقف دولي موحد للتغلب على المأزق الراهن وتسهيل عملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون".

وكانت خوري أجرت لقاءات مكثفة اليومين الماضيين مع قادة ومسئولين في ليبيا لبحث سبل الخروج من المأزق السياسي الحالي في ليبيا.

ومن جهة اخري، أجرت البحرية التركية تدريبات قبالة سواحل ليبيا بموجب مذكرات التفاهم والاتفاقات الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فائز السراج، وحكومة الوحدة الوطنية (المؤقتة) الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.


وقالت وزارة الدفاع التركية،  إن الفرقاطة تي جي جي كمال رئيس، المشاركة في عملية لمجموعة المهام البحرية التركية، نفذت تدريبات على هبوط وإقلاع المروحيات وإطلاق النار قبالة السواحل الليبية.

وتوجد أعداد من القوات التركية في قواعد برية وبحرية وجوية في غرب ليبيا، بموجب مذكرات التفاهم والاتفاقات الموقعة مع الحكومتين السابقة والحالية، التي لم يقرها مجلس النواب الليبي في طبرق والتي تواجه أيضاً اعتراضات إقليمية ودولية.

وفي مطلع مارس  الماضي، وقع رئيس حكومة الوحدة الوطنية (المؤقتة) عبد الحميد الدبيبة، بصفته وزيراً للدفاع، مذكرة تفاهم في المجالات العسكرية مع وزير الدفاع التركي يشار غولر، تضمنت رفع كفاءة وحدات الجيش الليبي من خلال البرامج التدريبية النوعية.

ويقوم الجيش التركي بتدريب عناصر من الليبيين في مركز تدريب تابع له في طرابلس، فضلاً عن التدريبات التي يجريها لهم في تركيا.

وسبق ذلك، في أكتوبر 2022، توقيع حكومة الدبيبة اتفاقيتين لتعزيز التعاون الأمني والعسكري في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة فائز السراج في إسطنبول في 27 نوفمبر 2019 في مجالي التعاون العسكري والأمني.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سياسية بين الدبيبة وسفراء الاتحاد الأوروبي
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على حزمة عقوبات جديدة على بيلاروس
  • الخراز: خوري تحاول وضع آلية للذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة
  • العرفي: الجميع جاد في مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا
  • بوراس: على حكومة الدبيبة العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول تضمن إعادة فتح معبر رأس اجدير
  • بعد وعود من الدبيبة.. فتح الطريق الساحلي (مليتة)
  • حكومة السوداني توافق على استيراد”الخس والشغلم والشوندر”من إيران !
  • الأهلي طرابلس يُحمَّل حكومة «الدبيبة» مسؤولية تأجيل السداسي
  • مباحثات أممية أمريكية حول الوضع السياسي الليبي
  • الصريط: حكومة الدبيبة أصبحت طرفًا سياسيًا رغم أن وجودها جاء لتكون جسمًا محايدًا