الجيش السوداني يقصف الدعم السريع بمطار الخرطوم ويصد هجوما على حقل نفطي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني قصف اليوم الأحد قوات الدعم السريع في مطار الخرطوم ومناطق أخرى بمدن العاصمة الثلاث، في حين أفادت مصادر عسكرية أخرى بأن الجيش صدّ هجوما للدعم السريع على حقل نفطي في غرب كردفان.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري أن قوات الجيش هاجمت بشكل واسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قوات الدعم السريع المتمركزة داخل مطار الخرطوم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مطار الخرطوم الدولي منذ اندلاع القتال يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.
وكان مطار الخرطوم شهد أمس السبت انفجارا عنيفا، وأكد مصدر عسكري بالجيش السوداني أن الانفجار حدث نتيجة حريق نشب في مستودع وقود للطائرات.
وقد تجدد القتال اليوم الأحد في العاصمة السودانية بعد اشتباكات وصفها مراسل الجزيرة بالعنيفة.
ويأتي ذلك على الرغم من الدعوات الدولية لوقف المعارك والتحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالسودان.
قصف متجدد
وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الجيش قصف صباح اليوم مواقع قوات دعم السريع وسط أم درمان وكذلك في الخرطوم.
وأضاف أن القصف الذي نفذه الجيش السوداني أمس السبت بالطائرات والمدفعية الثقيلة على مواقع الدعم السريع بمدن الخرطوم الثلاث كان الأكثر عنفا منذ أسابيع، مشيرا إلى أن غارات جوية استهدفت الدعم السريع في جنوب الخرطوم وفي محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع نفذت بدورها قصفا بالصواريخ من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري على أهداف للجيش السوداني وسط وشرق مدينة أم درمان.
ويأتي القصف المتبادل في وقت هدأت فيه الاشتباكات في محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بالخرطوم، إثر صد الجيش هجمات متكررة للدعم السريع على هذا المعسكر الإستراتيجي.
وبالتوازي مع المعارك المستمرة بالعاصمة السودانية، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني صدّ هجوما لقوات الدعم السريع على حقل زرقة أم حديد النفطي بولاية غرب كردفان.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت قوات الدعم السريع أمس السبت سيطرتها على محلية أم روابة بولاية شمال كردفان.
وكانت قوات الدعم دخلت قبل أسابيع مدينة أم روابة على الطريق الإستراتيجي الرابط بين وسط السودان وغربه، حيث وقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وخلال ما يقرب من 5 أشهر، أوقع القتال آلاف الضحايا وتسبب في نزوح نحو 5 ملايين سوداني، فر نحو مليون منهم إلى دول مجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی مطار الخرطوم السریع على
إقرأ أيضاً:
معارك طاحنة في بحري: طائرات مسيرة وقصف متبادل بين الجيش والدعم السريع
مدينة بحري تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام الطائرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير منازل وتصاعد المخاوف من كارثة إنسانية وسط دعوات لوقف الحرب..
التغيير: وكالات
استيقظت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، الجمعة، على أزيز الطائرات المسيرة، ودوي المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سمائها.
ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما كاسحا على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأوضحت المصادر أن قوات “الدعم السريع” حشدت الآلاف من عناصرها، واستخدمت المدرعات في الهجوم على مدينة بحري، وفق ما نقلته “العين الإخبارية”.
بينما تعامل الجيش السوداني مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة، حيث ذكرت المصادر العسكرية، أن عناصر الجيش انتشرت بكثافة في محيط “سلاح الإشارة”، وأحياء “الحلفايا” و”شمبات” و”السامراب” و”الكدرو”.
وأكدت أن قوات الجيش السوداني هاجمت دفاعات قوات “الدعم السريع” في منطقة “السامراب” بمدينة بحري.
وأشارت إلى أن المدافع الثقيلة والقناصة المنتشرة على أسطح المبانى العالية بمدينة بحري عاقت عملية تقدم الجيش السوداني في عدد من المحاور العسكرية بالمنطقة.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف العشوائي تسبب في تدمير منازل كليا وجزئيا في عدد من أحياء مدينة بحري.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني، أو قوات “الدعم السريع” حول المواجهات العسكرية الشرسة بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وبدأ الجيش السوداني في 26 سبتمبر الماضي تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ اندلاع النزاع القائم، استطاع خلالها إعادة السيطرة على مواقع في الخرطوم والخرطوم بحري، ونجح في عزل قوات “الدعم السريع” عن بعضها في تلك المناطق.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنّب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالاعيان المدنية القصف العشوائي حرب الجيش والدعم السريع مدينة بحري