تحدث الدكتورعذاب الهاشمي، الخبير والباحث في القانون التجاري الدولي والإستثمار وعضو منتدى الإقتصاد العالمي في سويسرا عن تطلع الحكومة إلى جذب مزيد من الإستثمار الأجنبي المباشر، وخططها لجذب الشركات الدولية إلى ممارسة نشاطها في مصر ليس فقط بإعتبارها سوقا واسعة ولكن باعتبارها مركزا إقليميا وإستراتيجيا هاما والمتابع للشأن المصرى يرى أن نظرة الحكومة المصرية هي بلا شك شديدة الإيجابية ومليئة بالتفاؤل والثقة تجاه الإستثمار الأجنبي وتعمل دائماُ على اجتذابه إلى مصر لتحقيق النمو الاقتصادي ، وأن الحكومة تعمل على  سد الفجوة الناتجة عن إنسحاب الدولة من النشاط الاقتصادي المباشر وإختصار دورها على الرقابة والتنظيم وتهيئة المناخ اللازم لزيادة الإستثمار الخاص المحلي والأجنبي على السواء.

وأوضح أنه يجب عدم المبالغة بالتقارير الصادرة عن مؤسسات التقييم الدولية وشركات الاستثمار مثل موديز وستاندرد آند بورز وفيتش ومعهد التمويل الدولي وكذا مؤسسات البنك الدولي  والأمم المتحدة وغيرها من الجهات  التي تصدر بشكل دوري تقارير عن كثير من دول العالم ومناخ الاستثمار فيها وتوضح مدى ما تتمتع به كل دولة  من جدارة ائتمانية في الأجلين القصير والطويل ومدي استقرار أوضاعها السياسية والاقتصادية ومدي انفتاحها على العالم الخارجي.

وأضاف شهدت السنوات السابقة تحقق كثير من الأهداف عبر تنويع  المجالات التي يمكن لرأس المال الأجنبي العمل فيها وأدى هذا التقليل إلى توقعات سلبية بالنسبة لمؤشرات النمو والعمالة والتجارة الخارجية وحركة رؤوس الأموال الدولية الأمر الذي يجعل من الضروري إعادة بحث موضوع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالتعرف على اتجاهاته خلال السنوات الأخيرة سواء بشكل عام أو من حيث موقع مصر فيه، ثم إبراز دور الأزمة العالمية في ضرورة إعادة النظر في التوقعات السابقة ، مع إضافة البعد النوعي للاستثمارات الأجنبية التي يمكن أن تدخل إلى مصر في هذه الظروف وكيفية إخضاعها لمعايير الشفافية والحوكمة والمسئولية الاجتماعية كمطلب موضوعي محلي و دولي مهم.

وقال الدكتورعذاب إن الإعفاء الضريبي سواء كان كليا او جزئيا ، ولمدة غير محدودة طوال مدة الإستثمار أو لمدة محدودة بسنوات معدودة ، هو من الأمور المشجعة لتدفق رأس المال الأجنبي لافتا إلي أنه إذا ما اقتضى الامر فرض الضريبة على أرباح المال المستثمر فان التشجيع يقتضي ان لا تكون ضرائب تمييزية او مبالغ في مقدارها مع ضرورة تجنب الازدواج الضريبي.

مشيرا إلى أن الإعفاء الضريبي هو ميزة تمنحها الدولة وفقا للقانون للشخص الطبيعي او المعنوي تسعى من ورائه الدولة تحقيق جملة من الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تخفيض الضرائب أو منح الإعفاء الجزئي تعتبر من العوامل التي تشجع على جذب الاستثمار الاجنبي المباشر، وأن جهود الحكومة في مد يد المساعدة للمشاريع الاقتصادية لتقليل الأعباء الضريبية غير كافية لجذب الاستثمار الاجنبي، إذ ينبغي توفير محفزات لجذب ومنها ( المحفزات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية ، والطبيعية).

وأكد علي أن وجود المناخ الاستثماري ضروري لجذب الاستثمارات و يعد ضرورة ملحة في هذا المجال ويتطلب العمل باتجاهين الاول اعادة الثقة بالمناخ الاستثماري في البلد من خلال إصدار التشريعات الضرورية وتقديم الدليل على استقرار تلك التشريعات لأن المستثمر يريد ان يطمئن للأطر التشريعية الثابتة والثاني تهيئة البيئة المناسبة والبنى التحتية لجذب الاستثمار الاجنبي المباشر، وهذا ما تشهده مصر اليوم من انفتاح اقتصادي على العالم من خلال تفعيل الإستثمار الأجنبي المباشر وتوفير الحماية والأهمية القصوى في تدفق الاستثمارات، ومن أهم الاستنتاجات التي يجب التاكيد عليها هي ان التوسع بالاعفاءات الضريبية ومن دون رقابة حكومية سيكون ذا كلفة اقتصادية وسيكلف الدولة موارد ضريبية هائلة من جراء منحـها للاعـفاءات الضريبية لهذا يجب العمل الى ضرورة قيام هيئة الاستثمار المصرية بمنح الاعفاء الضريبي لجذب الاستثمار الاجنبي للمشاريع التي لها تاثير ايجابي كبير في الاقتصاد ككل.

وشدد الدكتورعذاب على أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تحديد الشروط والمعايير التي يجب تلبيتها للحصول على الإعفاء الضريبي والتي قد تتضمن الاستثمار في مجالات معينة أو الحفاظ على فرص العمل أو حتى الالتزام بمعايير السلامة البيئية ,وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي للإعفاء الضريبي هو تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين سوق العمل، إلا أنه يمكن أيضًا أن يحوي أهداف اجتماعية مثل تحسين الرفاهية الاجتماعية وتحسين الوضع المالي .

ومن أهم أهداف الإعفاءات الضريبية هى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الاقتصاد المحلي وعلى الرغم من تباين الأهداف لكل دولة على حدة، إلا أن هدف الإعفاءات الضريبية يتطابق في معظم الدول ومن هذه الأهداف:

جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة: يعد هذا الهدف الرئيسي والأساسي للإعفاء الضريبي. فالتخفيض من الضرائب يشجع على اتخاذ قرار الاستثمار من قبل المستثمر الأجنبي . تعزيز الاقتصاد المحلي: حيث يمكن للإعفاء الضريبي أن يعزز نمو الاقتصاد المحلي بفضل زيادة الإنتاجية، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة . تحسن نسبي في وضع الموازنة العامة للدولة : يمكن للإعفاء الضريبي أن يؤدي إلى زيادة الإيرادات المالية من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمحلية . جذب المزيد من الشركات الدولية: حيث يمكن للإعفاء الضريبي أن يعزز من تحسين سمعة الدولة وجذب مزيد من الشركات الدولية للاستثمار والتوسع في السوق المحلي . تطوير البنية التحتية: يمكن للإعفاء الضريبي أن يؤدي إلى دفع الحكومة لتحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة.

و الدكتورعذاب العزيزالهاشمي عضو اللجنة الدولية لمحاكم الأمم المتحدة فرع رابطة القانون الدولي الأمريكية.عضو لجنة محاكم التحكيم الدولية الفرع الأمريكي , عضولجنة السياسة الخارجية والقانون الدولي الجمعية الأمريكية للقانون الدولي ,وعضو فريق المراقبين والمندوبين الدوليين لجنة الأونسترال الأمم المتحدة .

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإستثمار الأجنبي جذب الاستثمار الاستثمارات الأجنبیة المباشرة جذب الاستثمار الاجنبی لجذب الاستثمار

إقرأ أيضاً:

خلفاء باخ المحتملون يستعدون لجذب أصوات اللجنة الأولمبية الدولية بالدورة الاستثنائية الـ١٤٣ في لوزان

يستعد المرشحون السبع لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لعرض خططهم المستقبلية للحركة الأولمبية غدا  ٣٠ يناير الجاري ، وذلك أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في البيت الأولمبي بمدينة لوزان، حيث تُعقد الدورة الـ١٤٣ للجنة الأولمبية الدولية في اجتماع استثنائي.  

اللجنة الأولمبية ترشح زين لمنصب الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية «أنوكا»

خلال الجلسة الصباحية، سيقدم كل مرشح رؤيته، قبل أن تتاح لهم الفرصة لاحقًا للتفاعل مع وسائل الإعلام والتصويت على المدينة المستضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب لعام ٢٠٢٨. 

 يتمتع كلُّ من المرشحين بخبرات واسعة في مجالات متنوعة، ويسعون لإقناع الناخبين بأنهم الأجدر بقيادة اللجنة الأولمبية الدولية في المرحلة المقبلة. 

ومن المقرر إجراء الانتخابات في الدورة ١٤٤ للجنة الأولمبية الدولية المقرر عقدها في الفترة من ١٨ إلى ٢١ مارس ٢٠٢٥ في أولمبيا - اليونان.  

نظام العروض التقديمية والتفاعل مع الإعلام
يوم الخميس، ووفقًا لترتيب أُجري عبر قرعة في نوفمبر الماضي، سيحصل كل مرشح على ١٥ دقيقة لتقديم رؤيته، على أن يكون العرض مستندًا إلى وثيقة ترشيحه المنشورة على الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية. 

بعد ذلك، سيخصص لكل مرشح ١٠ دقائق للرد على أسئلة وسائل الإعلام، مع بث الجلسة مباشرة عبر قناة IOC Media على YouTube.

برامج انتخابية تركز على مستقبل اللجنة الأولمبية عالمياً
في برامجهم الانتخابية، التي نُشرت في ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ ، استعرض المرشحون خبراتهم المتنوعة في مجالات الرياضة، الأعمال، السياسة، العمل الخيري وحتى العسكرية، متعهدين بتعزيز التضامن بين جميع الأطراف الفاعلة في الحركة الأولمبية، ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه اللجنة الأولمبية الدولية والرياضة العالمية.  ومن المقرر أن يتولى الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية مهامه رسميًا في يونيو، مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي، الألماني توماس باخ، في اليوم الأولمبي الموافق ٢٣ يونيو المقبل .


المرشحون (حسب ترتيب القرعة):


• الأمير فيصل بن الحسين  (الأردن) عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية
• ديفيد لابارتينت (فرنسا) رئيس الاتحاد الدولي للدراجات
• يوهان إلياش (السويد/بريطانيا)– رئيس الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد
• خوان أنطونيو سامارانش (أسبانيا) – نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية
• كيرستي كوفنتري (زيمبابوي) – عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية
• اللورد سيباستيان كو (بريطانيا) – رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى
• موريناري واتانابي (اليابان) – رئيس الاتحاد الدولي للجمباز

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يتفقد أراضي غير مستغلة بمطاي ويوجه بدراسة الاستفادة منها
  • بحث تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري بين عُمان وقطر
  • بحث تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري بي عُمان وقطر
  • خلفاء باخ المحتملون يستعدون لجذب أصوات اللجنة الأولمبية الدولية بالدورة الاستثنائية الـ١٤٣ في لوزان
  • أيمن الجميل: تشكيل لجان للتواصل بين الحكومة ومجتمع الأعمال يدعم تمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الخارجية
  • البنية التحتية.. مفتاح النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات
  • المنتدى الاقتصادي العماني القطري يستعرض فرص الاستثمار الاقتصادي بين البلدين
  • لسد فجوة تمويلية.. مصر تلجأ إلى سوق السندات الدولية للمرة الأولى منذ 4 سنوات 
  • وزيرة التضامن: الحكومة تعمل على إنشاء منظومة مالية استراتيجية للتمكين الاقتصادي
  • متحدث مجلس الوزراء: الحكومة تعمل على تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإفراج الجمركي