"هيئة الأسرى" تطالب بتدخل دولي لإنهاء احتجاز الاحتلال جثامين الأسرى الشهداء
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم الأحد، المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنهاء أوجاع وآلام ومعاناة "11" أسرة فلسطينية، لم تتمكن حتى اليوم من القاء نظرة الوداع على ابنائها، الذين ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال، ولا زال الاحتلال يرفض تسليم جثامينهم.
وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا"، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، "إن ممارسة العقاب والتعذيب الجماعي لهذه الأسر، التي تذرف يوميًا دموع الحزن على أجساد أبنائها المحتجزة في مقابر الأرقام والثلاجات، يؤكد على عقم المنظومة الدولية، وعدم قدرتها على محاسبة دولة الاحتلال الاسرائيلي، لأن هذه الممارسات والتصرفات تخالف كل تفاصيل القوانين والاتفاقيات الدولية والانسانية ".
وأضافت أن "احتجاز جثامين المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم الأسرى الشهداء الأبطال، يدلل على وحشية وعنصرية هذا الاحتلال الفاشي، والذي يريد من خلال هذه الممارسات إشباع حقده ونزعته الإجرامية"
وتابعت هيئة الأسرى، "التعامل مع جثامين الأسرى الشهداء بهذا الشكل، يؤكد على أن منظومة الاحتلال ليست أكثر من عصابة ممتدة للعصابات الصهيونية التي دمرت القرى والمدن الفلسطينية وقتلت سكانها وطردت من تبقى منهم على قيد الحياة".
وأكدت على فقدان الشعب الفلسطيني ثقته وايمانه بهيئة الأمم المتحدة بكل تشكيلاتها، وبكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية، "لأن صمتها بمثابة ضوء أخضر لاستمرار هذه الجريمة البشعة".
والأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هم:
* الأسير الشهيد أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980.
* الأسير الشهيد عزيز عويسات محتجز جثمانه منذ عام 2018.
* الأسرى الشهداء فارس بارود ونصار طقاطقة وبسام السايح محتجزة جثامينهم منذ عام 2019.
* الأسيران الشهيدان سعدي الغرابلي وكمال أبو وعر يحتجز جثمانيهما منذ عام 2020.
* الأسير الشهيد سامي العمور محتجز جثمانه منذ العام 2021.
* الأسيران الشهيدان القائدان ناصر أبو حميد وداود الزبيدي يحتجز الاحتلال جثمانيهما منذ العام المنصرم 2022.
* الأسير الشهيد خضر عدنان الذي استشهد في أيار الماضي، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يومًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أسير شهداء محتجز منذ عام
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: العدو يقتل المواطنين ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب
الثورة نت/
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن العدو الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم السبت: إن جيش العدو يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
وأوضح أن جيش العدو في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وشدد على أن هذه الإجراءات التي ينتهجها العدو تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن طواقمه لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش الصهيوني من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.
وذكّر بأن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكل الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
وأضاف: إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث.. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
وأشار إلى أن جيش العدو الصهيوني يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
وقال: أمام هذه الجرائم التي يرتكبها العدو التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الكيان الصهيوني بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على العدو الصهيوني لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على العدو الصهيوني لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.