وكالة سوا الإخبارية:
2025-02-17@10:11:37 GMT

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023 - لم يتبقى سوى ساعات قليلة على يوم المرأة الإماراتية لهذا العام، حيث يزداد البحث حول خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023 .

وبمناسبة اليوم المرأة الاماراتية، نعرض لكم خلال هذه السطور ، خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023، وعبارات عن المرأة الاماراتية للاحتفال بهذا اليوم والذي يصادف الثامن والعشرين من شهر أغسطس لهذا العام.

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة سنوياً بيوم المرأة الإماراتية في الثامن والعشرين من أغسطس، ويُعد هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة في مجتمع الإمارات، وتقديرها لمساهمتها الكبيرة في مسيرة التنمية والتقدم في البلاد. يُعبر يوم المرأة الإماراتية عن التزام دولة الإمارات بتعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في جميع المجالات، وبهذا الخصوص نعرض لكم خواطر عن يوم المرأة الإماراتية : 

فخر الوطن، المرأة الإماراتية تُعَدُّ فخراً لوطنها، فهي تحمل عبء الإرث وتواصل مسيرة البناء والتقدم. إنها رمزٌ للعزة والكرامة، تتسلح بالعلم والمعرفة لخدمة مجتمعها ووطنها.

منارة القيادة، المرأة في الإمارات ليست مجرد مواطنة، بل هي منارة القيادة والإبداع، تأخذ مكانتها في قلب الحكم والتطوير، وتُسهم في صياغة رؤية الوطن وتحقيق أهدافه.

كل امرأة إماراتية تُعَبِّر عن نجمة إبداع مشعة، إنها تصنع الفن وتُلَوِّن الحياة بلمساتها الخاصة، تُظهر الفريد والمبتكر، وتُلهم من حولها بتحقيق الأحلام.

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية .. في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالمرأة الإماراتية، نتذكر أنها ليست مجرد جزء من المجتمع، بل هي قوة لا يمكن تجاهلها ، تتألق المرأة الإماراتية بتميزها في مختلف المجالات، وتُثبت يوماً بعد يوم أنها عنصر أساسي في رسم مستقبل واعد للإمارات.

لمسة المرأة في كل مكان .. انتشرت لمسة المرأة الإماراتية في كل زاوية من زوايا الحياة، هي موجودة في الميادين العلمية والفنية والاقتصادية، وهي المحرِّك الذي يدفع البلاد نحو التقدم والازدهار.

منصات الإلهام والإبداع، تعد المرأة الإماراتية مصدر إلهام وإبداع. إنجازاتها وقصص نجاحها تسطر دروسًا للجميع في الشجاعة والتحدي، مثل النجمة التي تضيء دروب الآخرين بنورها.

اقرأ أيضاً: عبارات عن يوم المرأة الاماراتية - كلمات عن يوم المرأة الإماراتية 2023

اقرأ أيضاً: فعاليات يوم المرأة الإماراتية 2023 - يوم المرأة الإماراتية فعاليات

اقرأ أيضاً: شعار يوم المرأة الإماراتية 2023 - موعد يوم المرأة الإماراتية

أجمل خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 

في يوم المرأة الإماراتية، نرفع أكف الاحترام والتقدير لهذا النموذج الرائع من القوة والإلهام، فأنتِ أساس رسم مستقبل أجمل لوطننا الحبيب.

تنبض الإمارات بقصص نجاح نساءٍ استطعن تحقيق العديد من المجد والتميز، فأنتن المثال الحي على الإرادة والعزيمة.

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية .. في قلوبنا تبقى أمهاتنا وزوجاتنا وشقيقاتنها رمز الحنان والقوة، ويومكن هو تكريم لكل الأدوار التي تؤديها بكل ابتسامة.

على درب الإنجاز والتميز، تسير المرأة الإماراتية بثقة وعزم، مضيئةً طريق الأجيال القادمة.

يوم المرأة الإماراتية هو شاهد على عطائكن اللامتناهي، فأنتن محور تقدم وتطور وطننا.

في عالم تزدهر فيه مواهب النساء الإماراتيات، نجد الإلهام والعطاء يتجسدان في كل طريق تخطونه.

اقرأ أيضاً: لماذا تم اختيار 28 أغسطس ليكون يوم المرأة الإماراتية؟

اقرأ أيضاً: صور وبوستات يوم المرأة الإماراتية تويتر

اقرأ أيضاً: أجمل ما قيل عن يوم المرأة الإماراتية - يوم المرأة الإماراتية 2023

عبق التاريخ يروي قصص نجاحكن وإنجازاتكن، فأنتن القوة الدافعة للتغيير والتقدم.

يوم المرأة الإماراتية هو يوم للاحتفاء بروحكن القوية والملهمة، فأنتن دائماً تثبتن أن الحدود ليست سوى تحدي لتجاوزه.

على أرض الإمارات تسطع نجوم الإبداع والتميز من نساءٍ ملهمات، فأنتن تجسدن الأمل والتحدي.

في كل يوم من أيام السنة، نحتفل بتفردكن وإنجازاتكن، لكن يوم المرأة الإماراتية يضفي على احتفالنا طابعًا خاصًا وفخرًا لا يوصف.

عبارات و خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023

في قلب الإمارات تنبض قوة المرأة، فهي شريك لا يمكن الاستغناء عنه في بناء وتطوير الوطن.

يوم المرأة الإماراتية يُذكِّرنا بدورها الكبير في توجيه عجلة التقدم والازدهار، وفي رسم خارطة مستقبل أفضل.

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023 من بين أجمل الزهور تتفتّح المرأة الإماراتية، مُضيئةً الحياة بجمالها وثقتها اللافتة.

قصص نجاح المرأة الإماراتية تشكّل دروسًا تُلهم الجميع لتحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات.

في هذا اليوم، نكرّم تلك النساء القويات اللواتي أثبتن أن الحلم والتحدي قابلان للتحقيق.

خواطر عن يوم المرأة الإماراتية 2023 المرأة الإماراتية ليست مجرد احتفالٍ سنوي، بل هي عطاءٌ يومي يزيِّن مسيرة الحياة ببهجته وعزّته.

بلسم الأمل يتجدد في كل عام، ونشكر المرأة الإماراتية على مساهماتها الكبيرة في صنع الغد.

من قلبي، أهنئ المرأة الإماراتية بيومها الخاص، فهي تجسد التوازن والتقدم والتميز في كل مجال.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اقرأ أیضا المرأة فی

إقرأ أيضاً:

كيف أبادوا أمة اقرأ في غزة؟

عادة ما يؤدي الطلاب الفلسطينيون في قطاع غزة امتحاناتهم في شهر يونيو/حزيران بعد اجتهادهم طيلة عام كامل، ليستكملوا بناء أحلامهم في حياة أفضل لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم. وكان من المفترض أن يجلس 88 ألف طالب وطالبة في غزة هذا العام لأداء الامتحانات كي يحتفلوا بعد ذلك بتخرُّجهم، لكن حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع منذ أكثر من سنة حالت دون دخولهم الامتحانات والانخراط في العملية التعليمية المنظّمة.

بعيدا عن التدمير المُروِّع الذي تعرضت له جامعات غزة ومكتباتها، فإن الكثير من هؤلاء الطلاب أنفسهم قد سقطوا شهداء وجرحى، وفقدوا عائلاتهم، وتبدَّدت أحلامهم. هُنا نلقي الضوء بالتفصيل على عملية الإبادة التعليمية المُمَنهَجة التي تتبعها دولة الاحتلال في حربها الأخيرة على القطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إبراهيم المقادمة مفكر المقاومةlist 2 of 2كيف كشف طوفان الأقصى "كذبة الصهيونية" الكبرى؟end of list الدراسة قبل الحرب

عانى القطاع التعليمي في فلسطين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من أزمات كبيرة، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية (تحديدا في المنطقة "ج" التي تُشكِّل 61% من الضفة المحتلة)، فقد شهدت الضفة نقصا حادا في المدارس والبنية التحتية التعليمية، وتعرَّض بعضها لخطر الهدم بسبب الاحتلال.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أزمة القيود اليومية المفروضة على رحلة الكثير من الطلاب والمُعلمين الفلسطينيين إلى مدارسهم وجامعاتهم، وعبورهم من نقاط تفتيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تؤخرهم وتحتجزهم أحيانا، فضلا عن تحرشات المستوطنين.

إعلان

وفي حالة قطاع غزة، عانت المؤسسات التعليمية بوضوح من الحصار وتدمير مرافقها في كل حرب مع الاحتلال منذ عام 2009 إلى يومنا هذا، فضلا عن أزمات الكهرباء والإنترنت المتكررة، التي أثَّرت سلبا على مسيرة الطلاب التعليمية.

جيش الاحتلال دمر جميع المدارس في محافظة شمال قطاع غزة (الجزيرة)

ورغم كل تلك التحديات سابقة الذكر، لعب أساتذة الجامعات ومعلمو المدارس والطلاب الفلسطينيون دورا بارزا في بناء المجتمع الفلسطيني وتثقيفه وتنميته ودعم حياته الوطنية، وربما كان ذلك من أسباب الاستهداف الممنهج للمؤسسات التعليمية الفلسطينية من قِبَل جيش الاحتلال في الحرب الأخيرة.

وتؤرخ "أورديب" في بحث لها، وهي منظمة فرنسية من الأكاديميين تعمل على إرساء احترام القانون الدولي في فلسطين، لوضع التعليم في غزة قبل حرب 2023، وكيف حاول جيش الاحتلال دائما خنق البيئة التعليمية في القطاع، وتؤكد أن القطاع شهد اهتماما محليا متصاعدا بالتعليم رغم الظروف القاسية فيه.

فبعد أن كان هناك سبع مؤسسات للتعليم العالي فقط في قطاع غزة عام 1994، وبحسب الإحصاء السنوي الذي نشرته وزارة التعليم العالي عام 2022، بات هناك 18 مؤسسة في القطاع من بين 53 مؤسسة مُسجلة ومُعترف بها في فلسطين للتعليم العالي.

لكن مع ذلك، ووفقا للبحث، فمنذ عام 2008، استهدفت إسرائيل مؤسسات التعليم العالي في القطاع، وفعلت ذلك عبر مسارين، الأول هو القرارات السياسية، والثاني هو التدمير المباشر.

فمن ناحية التدمير المباشر، دمَّرت القوات الجوية لدولة الاحتلال ستة مبانٍ جامعية أثناء حرب 2008-2009، وفي حرب 2014 تكبَّد القطاع التعليمي خسائر تُقدَّر بين 10-33 مليون دولار، إذ عانت ثلاث جامعات من تخريب وتدمير كبير، هي جامعة الأزهر التي دُمِّرت لها ثلاثة مبانٍ، والجامعة الإسلامية التي تعرَّض مبنيان فيها لأضرار كبيرة، وكلية العلوم التطبيقية التي طال التدمير فصولها الدراسية ومكتبتها ومختبرها العلمي ومركز الحاسب الآلي بها.

أما الكارثة الأكبر فكانت في الحرب الأخيرة، حيث استُشهِد 407 من الطلاب الفلسطينيين في غزة، و9 من أعضاء هيئة التدريس من الأكاديميين والموظفين، وأُصيب 1128 طالبا.

من جهة أخرى، كان الحصار وسيلة إسرائيلية فعَّالة لإعاقة مسار تطوير التعليم في القطاع، حيث تسبَّب الحصار في الحيلولة دون حصول "الغزاويين" على معدات وأدوات تعليمية حديثة، فضلا عن أزمة إمدادات الكهرباء المحدودة والقيود على المعاملات المالية.

إعلان

وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن الطلاب والأكاديميون في غزة من السفر وتبادل الخبرات التعليمية، بل انقطع التواصل حتى بين المؤسسات التعليمية في غزة ونظيراتها في الضفة بسبب صعوبة التنقُّل.

وفرضت دولة الاحتلال قيودا على توظيف الأكاديميين الأجانب في جامعات غزة، وفرضت سقفا على عددهم وقيَّدت مدة عملهم بخمس سنوات فقط، كما رفضت دولة الاحتلال منذ عام 2000 معظم طلبات سفر طلاب القطاع من أجل مواصلة تعليمهم في الخارج، وطبَّقت حظرا على استيراد المواد الأساسية الضرورية للتعليم، مثل معدات المختبرات والكتب.

وبحلول السنوات الأخيرة قبل الحرب، لم تتمكن إلا نسبة صغيرة من سكان القطاع، تتراوح بين 20% إلى 40%، من دفع رسوم التعليم، وهي رسوم تعتمد عليها المؤسسات التعليمية لاستكمال مَهامِها. وبحلول عام 2019، أصبح متوسط ديون الجامعات في القطاع 30 مليون دولار، ومن ثم اضطرت إلى استبدال رواتب الأكاديميين بمكافآت غير مستقرة.

ولم يتمكن 30 ألف خريج من الحصول على شهاداتهم عام 2023 لأسباب مادية، ومن ثمَّ اضطرت المؤسسات التعليمية إلى إلغاء العديد من الدرجات والأقسام بسبب المشكلات المادية التي أنتجها الحصار.

كان ذلك هو الوضع قبل السابع من أكتوبر 2023، حيث دأبت إسرائيل من خلال السلاح والسياسة على تحطيم القطاع التعليمي في قطاع غزة، لكن الأمر بعد عملية "طوفان الأقصى" تحوَّل إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، إذ لم يعُد الأمر متوقِّفا على محاولات تدمير المنظومة التعليمية في القطاع، وإنما أصبحت المسألة الآن هي الإبادة التعليمية بالكامل، وهي حلقة أصيلة من مسلسل حرب الإبادة الكلية الذي تنتهجه إسرائيل منذ عام 2023، ومحاولة تدمير أي فرصة لبناء المستقبل على تلك الأرض التي أبَت الانصياع للاحتلال.

الاحتلال وسياسة الإبادة التعليمية

 

في أثناء حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دُمِّرَت كل جامعات القطاع، وأُصيب 92.9% من المدارس بأضرار واضحة، في حين يحتاج 84.6% من المدارس إلى إعادة بناء كامل حتى تستأنف مهمتها.

إعلان

وقد استُهدفت أكثر من 50% من منشآت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، ومن ضمنها العديد من المدارس، وفقا لما قاله فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة، إذ إن ثلث المدارس التي دُمِّرت في القطاع تحت إدارة الأونروا.

بحلول يوم 30 يوليو/تموز الماضي، فقد 625 ألف طالب -هم جميع الطلاب المسجلين في غزة- عاما دراسيا كاملا من حياتهم، كما غاب 39 ألف طالب عن امتحان التوجيهي لأول مرة منذ عقود، مما يعني أن دفعة كاملة كان من المفترض أن تنتقل إلى التعليم العالي لن تتمكن من فعل ذلك هذا العام.

ويُرجِّح المراقبون أن العديد من هؤلاء الشباب لن يعودوا إلى المدرسة مرة أخرى بعد كل الدمار الذي حلَّ بالقطاع، على الأقل في المستقبل القريب. أما الطلاب الذين استُشهدوا فأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في 30 يوليو/تموز الماضي أن عددهم 9211 طالبا، و397 من كوادر هيئة التدريس، علاوة على إصابة 14237 طالبا و2246 معلما.

وبحسب المؤسسة الأميركية الإخبارية غير الربحية "تروث أوت" في تقرير حديث لها، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمدت هدم المدارس تحديدا، إذ قصفتها أكثر من أي مبانٍ أخرى.

وقد ذكرت المؤسسة بحسب أرقام الأمم المتحدة أن 63% من مباني قطاع غزة أُصيبت منذ بداية الحرب، لكنها تقول إن هذه نسبة مذهلة، وإن كانت تتضاءل إذا ما قورنت بكمِّ الدمار الذي لحق بالمدارس دون غيرها (تعرَّض أكثر من 90% من مدارس غزة للدمار).

ولم تتوقف الإبادة التعليمية عند هدم المدارس على هذا النحو الاستثنائي، أو عند استهداف الجامعة الإسلامية بغزة بعنف مفرط، أو تفجير مباني جامعة الإسراء وتحويل أنقاضها إلى قاعدة عسكرية، أو إشعال النار في مكتبة جامعة الأقصى ورفع مشاهد الحرق على الإنترنت بواسطة جنود الاحتلال، بل يبدو أن دولة الاحتلال تستهدف الأكاديميين المتميزين الذين يُمكنهم تنوير وتطوير الأجيال القادمة، وكأنها حرب إبادة ضد المستقبل الفلسطيني بحد ذاته.

إعلان

فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي الأكاديمي الدكتور رفعت العرعير، أستاذ الأدب الإنجليزي والشعر في جامعة غزة، وصاحب الشهرة الواسعة التي اكتسبها بفضل شعره وقدرته الفائقة على توصيل المعلومات للطلاب، الذين تمتَّعوا بدروسه وأسلوبه على نحو استثنائي، كما أنه اشتهر بتعليم الطلاب معاني الحرية الأكاديمية، إذ كان يشجعهم على الكتابة بلا خوف، وكان مكتبه مفتوحا لهم دائما.

بحسب تصريحات محمد العرعير، ابن عم الدكتور رفعت، التي أدلى بها لموقع "972"، فإن الاحتلال استهدف رفعت مُتعمِّدا نظرا لإجادته اللغة الإنجليزية تماما ونشاطه السياسي، فهو من أقدر الناس على تعليم الطلاب وترسيخ حقوق الفلسطينيين في أذهانهم، ومن أفضل مَن شرح القضية الفلسطينية للعالم.

وقد تعرَّض رفعت لتهديدات إسرائيلية مباشرة عبر الإنترنت والهاتف تُحذِّره من استمراره في النشر والكتابة عمَّا تتعرض له غزة.

ووفقا لمحمد العرعير، تعرض أستاذ الأدب الإنجليزي للتهديد عبر مكالمة تليفونية عرَّف فيها المتحدث نفسه بأنه ضابط في الجيش الإسرائيلي، وقال لرفعت إن جيش الاحتلال يعرف مكان وجوده بالضبط، وإنه لو استمر في الكتابة فسيُغتال، مما دفع رفعت لوضع أطفاله وزوجته في مدرسة الأونروا في حي التفاح شمالي شرق غزة.

تكرَّر الأمر نفسه مع الفيزيائي الدكتور سفيان عبد الرحمن تايه، الذي شغل سابقا منصب رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، واستُشهِد في غارة جوية على جباليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع زوجته ووالديه وخمسة أطفال، وهو الذي اشتهر بشدة حبه لعمله وعلمه، واختير ضمن أهم 2% من الباحثين على مستوى العالم في مجال الفيزياء النظرية والرياضات التطبيقية.

وقد فازت أبحاثه في المُوجِّهات الضوئية وأجهزة الاستشعار البيولوجية بالعديد من الجوائز والأوسمة، مثل جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي، وجائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشباب، وجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي، كما حصل على كرسي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونِسكو" لعلوم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء يوم 28 مارس/آذار 2023.

إعلان

وقد استُهدِف الدكتور سفيان في ديسمبر/كانون الأول 2023، وكان يتوقع بالفعل قُرب استشهاده بحسب شهادة شقيقه، وخاصة بعد ما جرى من استهداف علماء كثيرين قبله، وأبرزهم عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية عمر فروانة.

وبالمثل استُشهِدَت الدكتورة ختام الوصيفي، رئيسة قسم الفيزياء في الجامعة الإسلامية ونائبة عميد كلية العلوم فيها، والحائزة على الكثير من الأوسمة الرفيعة، فقد ارتقت مع زوجها الأستاذ في الجامعة نفسها ومع أطفالهما. وكانت ختام تُلقَّب بـ"شيخة الفيزيائيين"، ونشرت العشرات من المقالات العلمية في مجالات الكهرومغناطيسية والإلكترونيات البصرية.

إننا لا نتحدث هنا فقط عن إبادة المباني التعليمية في القطاع، وإنما عن إبادة العقول الفلسطينية المتميزة القادرة على العبور بالأجيال الجديدة إلى التنمية، ففي تحقيق لموقع "972" حول الإبادة التعليمية في غزة، صرح العديد من أعضاء هيئة التدريس الناجين حتى اللحظة من الاغتيالات في غزة أن هناك استهدافا متعمدا في القتل من قِبَل جيش الاحتلال للمثقفين البارزين في القطاع، بل ورفض العديد من المثقفين في غزة إجراء مقابلات في هذا التحقيق خوفا من أن يُعرِّضهم ذلك للاغتيال.

غاب صوت المعلم في غزة وتحولت المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين وبينهم آلاف الطلبة (الجزيرة) ما معنى الإبادة التعليمية؟

لقد بدأ يشيع مفهوم الإبادة التعليمية لوصف ما يحدث في غزة، ومن قِبَل بعض المنظمات الدولية ذاتها. ففي أبريل/نيسان 2024 على سبيل المثال، وصف خبراء الأمم المتحدة ما يحدث في غزة بأنه "إبادة مدرسية"، أي الاستهداف المتعمد للبنية التحتية للنظام التعليمي والمكتبات ومواقع التراث الفلسطيني، والمحو الممنهج للتعليم بوصفه عملية اجتماعية عن طريق اعتقال وقتل المعلمين والطلاب.

كما أدان نحو مئة أكاديمي أوروبي في مارس/آذار 2024 حرب الإبادة على فلسطين وما تشمله من تدمير منهجي للبنية التعليمية في القطاع، وقد حملت عريضة الأكاديميين الأوروبيين التي أطلقها المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان عنوان "إبادة التعليم في غزة.. إسرائيل تمارس محوا منهجيا للنظام التعليمي برمته"، كما وقَّع 180 أكاديميا بريطانيا أيضا على وثيقة مشابهة تدين الإبادة التعليمية في غزة.

إعلان

وقد تتبعت دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات في 15 يوليو/تموز 2024 تحت عنوان "الحرب على غزة وهندسة الإبادة الإعلامية للجماعة الصحفية الفلسطينية" عملية الإبادة للصحافة والبنية الإعلامية في غزة التي يرتكبها جيش الاحتلال، وقدَّمت الدراسة عناصر يمكن من خلالها فهم عملية الإبادة ضد مهنة مُعيَّنة، التي تشمل قتل أعضائها واستهداف أفراد أسرهم وأقاربهم وتصفيتهم جسديا، وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي الخطير بهم، والإحجام عن تقديم العون لهم في حالة الخطر، وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية يُراد بها التدمير المادي، فضلا عن التدمير المُمنهَج للبنية التحتية لمواقع عملهم.

ويقول الدكتور علي أبو سعدة، مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم في غزة، الذي استشهد هو الآخر مؤخرا، إن استهداف المؤسسات التعليمية "جزء من الجهود الرامية إلى تجريد الفلسطينيين من مكوناتهم الأساسية للحياة: الفكر والثقافة والتعليم، ورغم أن هياكل الجامعات قد يُعاد بناؤها بعد الحرب، فإن إسرائيل تريد إرسال رسالة مفادها أن الفلسطينيين سيواجهون مستقبلا هنا حيث لا مكان للتعليم ولا مدرسين للتدريس، وهو الواقع الذي يساعد في تسريع الهجرة، وهو ما يسعى إليه المحتل".

ورغم أن الإبادة التعليمية معترف بها إلى حدٍّ بعيد، فإنها لا تجد الصدى الكافي إعلاميا، إذ يبدو العالم مكتفيا بالإدانات المتقطعة، وكأنه لا يتخذ الأمر على محمل الجد.

والمقصود هنا أنه لو جرت حرب إبادة في أوروبا استهدفت فيها عمدا إحدى الدول البنية التعليمية لدولة أخرى، لربما وُصِف هذا الأمر بأنه تطور خطير وإرهابي، لأنه لا يستهدف المدنيين فحسب، وإنما يستهدف تدمير الثقافة والعقل الجمعي، وأي سبل للتقدم والتنمية مستقبلا في أراضي الجماعة المستهدفة بالإبادة.

وما يظهر لنا هو إدانات متفرِّقة من أكاديميين حول العالم ومنظمات دولية لا تتناسب مع حجم الحدث الاستثنائي الذي نشهده في غزة منذ أكثر من عام، وهو تدمير أكثر من 90% من مدارس قطاع غزة واستهداف المثقفين فيه بالقتل، وكذلك استهداف الصحافيين والمُعلِّمين، في لحظة عُنف مكثف واستثنائي لعلنا لم نرها بهذا الشكل منذ الحرب العالمية الثانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دخول شاحنات المساعدات الإماراتية إلى معبر رفح باتجاه «العوجة وكرم أبو سالم»
  • ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة
  • كيف أبادوا أمة اقرأ في غزة؟
  • الهاربون خوفاً من الجيش مواطنون أيضاً!
  • الشعبة الإماراتية تشارك بأعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية في باكو
  • جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
  • وزير الخارجية الصيني: القوة والعقوبات لن تحل المشاكل وهذا ينطبق أيضا على أوكرانيا
  • «موارد رأس الخيمة» تفوز بجائزة الإمارات للسيدات
  • بصادرات تبلغ 344 مليون يورو.. إيطاليا تعزز حضورها في سوق الأغذية الإماراتية
  • "بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"