- نهيان بن مبارك: نفخر ونعتز بأن تكون "أم الإمارات" رمزا عالميا في البذل والعطاء من أجل تمكين المرأة الإماراتية، وتميزها في مختلف المجالات.

أبوظبي في 27 أغسطس /وام/ أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أنه برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" استطاعت المرأة الإماراتية الوصول إلى العالمية بقدراتها وعطائها المستمر.

و قال معاليه -في تصريح بمناسبة يوم المرأة الإماراتية- : " يشرفني ونحن نحتفل بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام أن أتقدم بتحية اعتزاز واحترام وعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية ، وأن أشير بكل فخر إلى مبادرات سموها الرائدة وإنجازاتها الضخمة، التي جعلت من المرأة الإماراتية قوة إيجابية كبرى لتحقيق الخير والرخاء في الدولة والعالم، فالمرأة الإماراتية وبفضل الدعم القوي من (أم الإمارات) أصبحت تتعلم إلى أعلى مستوى ، وأمامها الفرصة كاملة للعمل والإنجاز والإنتاج في المجال الذي تختاره ، وان تتبوأ مناصب القيادة في المجتمع وتسهم بشكل كامل في كافة المجالات، فالمرأة الإماراتية وبفضل أم الإمارات قد أكدت وجودها في خدمة المجتمع والوطن ولها إنجازاتها الواضحة في كافة مناحي الحياة، إنه يشرفنا اليوم أن نعتز غاية الاعتزاز بما تمثله صاحبة السمو أم الإمارات من نموذج عالمي رائد في العطاء والإنجاز والحرص على تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية بإماراتنا الحبيبة".

وأضاف " كما يشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق التقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – لاهتمامه الكبير ودعمه للدور المحوري للمرأة في تحقيق التنمية الشاملة في الوطن، وأعتز غاية الاعتزاز بحرص سموه على تمكين المرأة من تحقيق كل ما وهبه الله لها من طاقات وإمكانات، وإنه بفضل ما يتسم به سموه من حكمةٍ وبُعد نظر بل ومن التزام قوي بتنمية المجتمع وبناء الإنسان أصبح لدينا إسهام كامل وفاعل للمرأة على جميع المستويات ، وأصبحت دولتنا رائدة على مستوى العالم في تأكيد مكانة المرأة".

وأوضح معاليه أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار " نتشارك للغد " إنما يتوافق تماما مع الاحتفاء بعام الاستدامة، ومع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 ، حيث يوجد اهتمام واضح بدور المرأة الإماراتية في تعزيز ثقافة الاستدامة سواء تعلق الأمر بنشر ثقافة الاستدامة في محيط الأسرة، أو بتنفيذ المشاريع والمبادرات النافعة، أو بالأخذ بأنشطة التطوع والعمل العام في مجالات الاستدامة وحماية البيئة، أو التعلم المستمر حول قضايا البيئة والمناخ، أو في الإسهام في توعية أفراد المجتمع بأهمية الاستدامة والحرص على التعاون والعمل المشترك، بالإضافة إلى دور المرأة المهم في بناء الشراكات المحلية والعالمية لما فيه تحقيق الاستدامة.

و أضاف معاليه "ان الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو بمثابة فرصة لنا جميعا لنتوقف أمام ما تقوم به المرأة من جهود وما تبذله من تضحيات، ولنتدارس أيضا ما حصلت عليه المرأة من حقوق، وما تقوم به من مبادرات من أجل الإنسانية ومن أجل أجيالنا القادمة، كما إنه فرصة لكي نتعرف على ما قدمته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر أكثر من نصف قرن من الزمان من دعم ورعاية وحماية للمرأة الإماراتية، مكنتها من أن تكون في الطليعة دائما، وأن تستثمر إمكاناتها ومواهبها وطاقتها لصالح تطوير ورفاهية مجتمعها ووطنها، ولعل وجود المرأة الإماراتية في العديد من المناصب القيادية محليا وعالميا هو تجسيد حي لذلك الدعم الذي تطلع به قيادتنا الرشيدة.

ولفت معاليه إلى أن المرأة الإماراتية تعيش حاليا أزهى عصور التمكين بعدما حققت إنجازات غير مسبوقة في كافة المجالات، لتتحول المرأة الإماراتية من مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة المشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات وصنع الإنجازات، ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بدعم ومساندة وإيمان مطلق بدور المرأة وقدراتها في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، الذي لا يتوقف لحظة عن دعم المرأة الإماراتية لكي تكون شريكا لأخيها الرجل في الإنجاز والنهضة الشاملة التي تعيشها الإمارات.

وأوضح معاليه أن ما تم من إنجازات وتشريعات تصب في صالح المرأة، تكشف لنا أن الإمارات في مقدمة دول العالم في مجال تمكين المرأة، مشيدا بالجهود الكبيرة والمقدرة التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مدى ما يزيد على خمسة عقود لدعم كافة قضايا المرأة، مؤكدا أن كل إماراتي يعتز كثيرا بجهود "أم الإمارات" وأياديها البيضاء على الجميع.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة أم الإمارات رئیس الدولة آل نهیان

إقرأ أيضاً:

صوتهن قوة وأدوارهن فخر

هكذا أثبتت وما زالت تثبت أنها عنصر فاعل ومحرك ومؤثر فى المجتمع منذ أزمنة عدة وحتى يومنا هذا، فلم تكن المرأة المصرية أبدا خصما من أدوار بارزة، بل إضافة يُحترم جانبها، وربما كانت جذور مشروعها الأهم فى التمكين المجتمعى والسياسى والاقتصادى بما يتوافق وخطة الرئيس 2030، والتى بدأت تتبدى ملامحها على أرض الواقع منذ إقرارها فى عام المرأة 2017، إلا أنها استطاعت منذ زمن أن تحقق لنفسها بعضا من عناصر ذاك المشروع بشكل أو بآخر فى العصر الحديث وبالتحديد انطلاقا من تبعات ثورة 19 ودعوتها للتحرر من أى قيدٍ ظالم، بدءًا من هدى شعراوى وصفية زغلول، مرورا بسهير القلماوى وجهود لطيفة الزيات وغيرهن، ممن كانت جهودهن تعتمد إما على توجهات فردية أو مؤسسات وروابط وجمعيات تهتم لشأن المرأة، إلا أن الأمر الآن اختلف كلية، وكأننا نستدعى روح 19 ليصبح تمكين المرأة مشروعا قوميا وتوجها للدولة ورئيسها وليس مؤسسيا فحسب.

لذا كان من الطبيعى أن نرى ثمار ذلك الدعم فى خروج عناصر أنثوية مبهرة، استطاعت أن تقف باحترام أمام مجتمعها وتفرض عليه صوتها ليصل فى النهاية للحظة الاعتراف بها مؤثرة وصانعة للقرار، نماذج عدة كان أكثرها لفتًا لنظرى ما قدمته الدكتورة ناهد عبدالحميد، من خلال ملتقى الهناجر للثقافة منذ أيام، حيث استضافت عضوات منتدى فتيات الصعيد، والذى انطلق تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة منذ فترة تحت عنوان «صوتهن قوة»، بإشراف د. نورا حنا، وضم مجموعة من النساء والفتيات الصعيديات اللائى استطعن أن يبرزن فى مجالاتهن ويحققن إنجازات لم تستطع قرية بأهلها تحقيقها، فتلك يوستينا سمير التى استطاعت بفنها أن تواجه مجتمعها الصعيدى بعيوبه وتصرخ فى وجه ظالميها وتتحمل هى وفرقتها التى جابت الشوارع تمثل، محاولة إيصال صوتها وأصوات صديقاتها عبر الفن، حتى وصلت أصواتهن ليس لمجتمعهن المحدود بل لينافس ما قدمنه من فن فى مهرجان «كان»، من خلال فيلمهن «رفعت عينى للسما»، فتتحول صرخات الاستنكار فى وجوههن إلى عبارات فخر وبسمات رضا، وتلك د. إسراء عبدالحميد التى أسست 18 فصلا لمحو الأمية بقنا، لتقود مسيرة التنوير فى محافظتها وحدها تماما، وتعبر إلى عقول نساء قريتها فتضيئها، وتلك د. رانيا يوسف، من بنى سويف، لم تخضع لعبارات الاستهجان والسخرية التى تسدَّد لفنها، واستطاعت أن تصل بقدرتها على إعادة التشكيل لمواد البيئة للحصول على جوائز عدة وتنتزع صيحات الإعجاب من حناجر طالما صرخت فى وجهها، بينما تقف الجميلة سمية بهاء من المنيا، كواسطة العقد، بما حققته من مراكز رياضية متقدمة، والأهم ما استطاعت أن تفعله من تحويل مسار نظرات المجتمع المتعاطفة أو المقللة تجاه ذوى القدرات الخاصة إلى نظرات إعجاب بل وانبهار.

نماذج لنساء وفتيات أصبحن قدوات يحتذَى بها لمجتمع بأكمله، وصارت أصواتهن قوة فاعلة فى مجتمع صعيدى ينظر للمرأة نظرة ظالمة، ويرى فيها عنصرا أقل مرتبة من الرجل، رغم الواقع الذى يرصد سنويا مكانة الصعيديات علميا وتعليميا.. لكنها الأزمة الأبدية.

فى ذلك المجتمع الذى يعد خروج المرأة على عاداته جريمة، وتمردها فى وجه جهله كارثة، استطاعت تلك الفتيات أن يحجزن لأنفسهن مكانة فى المقدمة، لذلك فقد استحققن أن ننحنى لهن تقديرا، وأن تعمم تجاربهن ويسلط الضوء أكثر على تلك التجارب التى يمكنها أن تغير مجتمعا بأسره.

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس ميقاتي اتصل برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لشكره على وقوفه الدائم الى جانب لبنان
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل سفارة مالطا بيومها الوطني
  • صوتهن قوة وأدوارهن فخر
  • بحضور رئيس الدولة والرئيس المصري..«نيو» العالمية و«سايفن» القابضة الإماراتية تطلقان شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار بقطاع المركبات الكهربائية الذكية
  • بحضور رئيس الدولة والرئيس المصري…”نيو” العالمية و”سايفن” القابضة الإماراتية تطلقان شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار بقطاع المركبات الكهربائية الذكية
  • مصدر الإماراتية ترفع قدرة مشروعات الطاقة النظيفة إلى 31.5 ألف ميغاواط
  • "مصدر" الإماراتية تعزز ريادتها في مجال الطاقة المستدامة
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة في مجال صناعة وإنتاج السيارات
  • الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بمطار القاهرة
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها عالمياً في صناعة وإنتاج السيارات