"خلافات سياسية وليست فنية".. قانون النفط والغاز ينتظر ولادة منصفة وفق اللامركزية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
رغم مرور أكثر من عقدين على سقوط النظام العراقي السابق في عام 2003 الا ان أهم قانون يخص هيكلة الاقتصاد العراقي وهو قانون النفط والغاز، لم ير النور بشكل فعلي، ولم تتوصل الاطراف المعنية، سواء الحكومة الاتحادية او حكومة اقليم كوردستان او المحافظات المنتجة للنفط، الى اتفاق نهائي.
المشاورات والاجتماعات بين هذه الاطراف لازالت مستمرة، واللجان المشكلة تعقد اجتماعاتها بشكل دوري، فضلاً عن اشراك قادة الكتل السياسية لأخذ رأيهم بهذا الصدد، لكن المدة طالت، رغم تأكيد جهات رسمية على الحاجة الى مشاورات معمقة، لاسيما وان هذا القانون يحدد مصير 95% من الموازنة ومن الاقتصاد العراقي، المعتمد بالدرجة الاساس على انتاج النفط.
الخارجية الأميركية دعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية النفط يكون مقبولاً للطرفين وتجنب اتخاذ خطوات تؤجج التوترات.
ينص قانون النفط والغاز في العراق، الذي ينتظر التشريع في البرلمان منذ عام 2005، على أن مسؤولية إدارة الحقول النفطية في البلاد يجب أن تكون مناطة بشركة وطنية للنفط، ويشرف عليها مجلس اتحادي متخصص بهذا الموضوع.
"نقاط الخلاف سياسية وليست فنية"
بهذا الصدد، يرى عضو لجنة النفط النيابية باسم الغريباوي ان الخلافات حول القانون "سياسية"، بينما الامور الفنية "متفق عليها" بين الاطراف المعنية.
ويقول باسم الغريباوي لشبكة رووداو الاعلامية انه "تم تشكيل لجنة حكومية عليا يتم عرض ما توصلت اليه اللجان الفرعية بخصوص قانون النفط والغاز، واذا ما كانت هنالك خلافات حول مواد او فقرات ممكن ان تذلل هذه اللجان المشاكل وتقرب وجهات النظر".
ويوضح باسم الغريباوي ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال اجتماعاته الاحيرة اشرك قادة الكتل السياسية من اجل تحشيد باتجاه تشريع القانون واستيعاب المشاكل التي قد تحدث"، منوها الى ان "اللجان الفرعية استأنفت اجتماعاتها ومفاوضاتها مجدداً وتناقش فقرات القانون".
ويرى عضو لجنة النفط النيابية ان "نقاط الخلاف حول قانون النفط والغاز سياسية، بينما النقاط الفنية متفق عليها"، مبيناً أن "النقاط قد رحلت منذ الفترة السابقة ولم تتم مناقشاتها من المادة 5 الى المادة 13 المتعلقة بموضوع مجلس النفط الاتحادي وصلاحياته وتأسيسه ومن يمثل هذا المجلس من المحافظات واقليم كوردستان وصلاحيات المركز وادارة النفط والتي عليها خلافات".
في وقتٍ سابق اتفق رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، على حل الخلافات والقضايا العالقة، والتي من بينها ملفات الموازنة المالية للعام 2023، وقانون النفط والغاز، إلا أن القانون ما يزال مثار جدل بعد حديث عن التحضير لنسخة جديدة منه إثر الخلاف على تمريره في ظل تباين الآراء السياسية.
ابعاد الفكرة المركزية عن قانون النفط والغاز
من جانبه، يقول عضو لجنة النفط النيابية صباح صبحي لشبكة رووداو الاعلامية ان "هنالك نقاشات عميقة بسبب هذا القانون الحساس والمصيري، ولهذا السبب يحتاج الى وقت ضروري من اجل التوصل الى تشريع قانون عادل ومتوازن يتوافق مع متطلبات الظروف الحالية، وكذلك مع القواعد الدستورية الموجودة في المادتين 111 و112"، معتقداً أن "هذه المناقشات لا يوجد فيها تأخير، بل ان هذا الوقت ضروري من اجل تشريع القانون بشكل منصف".
ويضيف صباح صبحي انه "من المفترض ان تكون هنالك اوقات اخرى للمناقشات، لأنه كلما زادت الاوقات تزداد الفرص لاجل التوصل الى قانون محكم يخص مصير البلد، خصوصا وان 95% من واردات البلد تعتمد على النفط، وكل المصادر الموجودة تعتمد على المصدر الرئيس وهو النفط، وأي خلل في هذا القانون يسبب المشاكل ويؤدي الى انهيار اقتصاد البلد"، واصفاً قانون النفط والغاز بأنه "يعيد هيكلة الاقتصاد العراقي".
عضو لجنة النفط النيابية، يشير الى أن "مشروع القانون هو منذ عام 2007 ولكنه لم يقر في مجلس النواب العراقي رغم انه المشروع الوحيد الصادر عن ارادة الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، وتحول الى مشروع في عام 2011 من طرف الحكومة الاتحادية، لكون اقليم كوردستان يمتلك قانوناً خاصاً به".
ويلفت صباح صبحي الى ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قدّم في شهر تشرين الاول الماضي منهاجه الوزاري، وكانت احدى فقرات منهاجه تشريع قانون النفط والغاز، وبالتالي اصبح ضرورة"، مستدركاً أنه "يجب ان يكون لدينا المجال الواسع من اجل دراسة هذا المشروع، ونحن كنواب في البرلمان العراقي نتطلع الى وجود مسودة يتفق عليها الجميع من الاطراف السياسية، ويجب ان تكون هنالك مناقشات عديدة على مستوى القيادات".
ويوضح صباح صبحي ان "مسودة القانون يجب ان تكتب سوية مع كافة الاطراف ذات العلاقة، كالحكومة الاتحادية مع حكومة اقليم كوردستان مع المحافظات المنتجة للنفط، وهو المشروع المناسب الذي يتلاءم مع الظروف السياسية الحالية، ولا يمكن تهميش طرف على حساب طرف اخر، كما يجب ابعاد الفكرة المركزية عن القانون، ويجب ان تكون هنالك قناعة من أن النظام الفيدرالي يحتم ان تكون هنالك صلاحيات لاقليم كوردستان فيما يتعلق بالتنقيب واستخراج النفط، ويجب أن يكون للمحافظات المنتجة للنفط رأي أيضاً".
"نتطلع الى ان تكون الفكرة المعتمدة على اللامركزية السياسية والمتمثلة بالفدرالية في الدستور العراقي مع اللامركزية الادارية المتمثلة في المحافظات المنتجة للنفط، هي التي تؤسس مسودة القانون لتضمين تطلعات هذه الاطراف جميعاً"، وفقاً للنائب صباح صبحي.
من المقرر أن تكون هنالك زيارة مرتقبة لوفد من حكومة إقليم كوردستان الى بغداد للمساهمة بانضاج قانون النفط والغاز بهدف تشريعه تحت قبة مجلس النواب العراقي.
وفد تفاوضي يضم المحافظات المنتجة للنفط
في ذات السياق، يرى الخبير الاقتصادي مازن الاشيقر، في تصريحه لشبكة رووداو الاعلامية ان "الأمر من ناحية ستراتيجية الخوض في مثل هذه المفاوضات، هو أن العراق دولة واحدة وليس دولتين، لذا ينبغي سن قانون وطني لتحديد مسؤولية الحكومة الاتحادية وحكومات المحافظات والاقاليم".
ويضيف الخبير الاقتصادي انه "يجب أن يكون قانون النفط والغاز منصفاً للجميع، وعليه من المفروض إشراك وفد تفاوضي من المحافظات المنتجة أو لديها خزين من النفط والغاز، وتشمل البصرة وكركوك والأنبار واربيل وميسان ونينوى، لغرض إصدار مسودة مشروع قانون النفط والغاز والذي يقدم للبرلمان العراقي لمناقشته، وتنقيحه والتصويت عليه".
رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني كان قد وجه في مطلع شهر آب الجاري بتشكيل لجنة وزارية تشرف على الحوارات الفنية بين وزارة النفط الاتحادية، ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، فضلاً عن دعوة محافظي المحافظات المنتجة للنفط، كلٌّ من البصرة وميسان وكركوك وذي قار، والمديرين العامين للشركات النفطية الحكومية للحوارات الفنية الجارية بخصوص مشروع قانون النفط والغاز، على أن يعقب هذه الحوارات استكمال الحوار السياسي للاتفاق على تقديم مشروع القانون.
المصدر/ موقع rudawarabia
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار قانون النفط والغاز محمد شیاع السودانی الحکومة الاتحادیة رئیس مجلس الوزراء اقلیم کوردستان إقلیم کوردستان الى ان من اجل یجب ان
إقرأ أيضاً:
الشورى يُحيل مشروعي قانون «مكافحة الاتجار بالبشر» و«التنظيم العقاري» إلى مجلس الدولة
أحال مجلس الشورى اليوم الأحد مشروع قانون «مكافحة الاتجار بالبشر» ومشروع قانون «التنظيم العقاري» إلى مجلس الدولة لإتمام دورته التشريعية؛ وذلك خلال أعمال جلسته الاعتيادية الرابعة لدور الانعقاد العادي الثاني (2024-2025م) من الفترة العاشرة (2023-2027م)، التي عقدت برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام للمجلس.
بدأت الجلسة الاعتيادية بكلمة لسعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، أشار خلالها إلى دور المجلس ومساهمته في رسم خطط مشاريع التنمية وبرامج التطور القائمة عليها مؤسسات الدولة؛ بما ينعكس إيجابًا على تحقيق الاستقرار الأمثل والازدهار لكافة القطاعات التنموية.
مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر
بعدها تلا سعادة الدكتور أحمد بن علي السعدي رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بالمجلس، ومقررها بالجلسة تقرير اللجنة حول مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر، مستعرضا جهود اللجنة خلال دراستها لمشروع القانون. أكد خلالها على أن اللجنة قد عقدت عددا من الاجتماعات والاستضافات مع المعنيين في اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، والمعنيين باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وخلصت اللجنة بعد تلك اللقاءات إلى مرئيات فاحصة وشاملة حول مشروع القانون أوجدت الصيغة المحالة للجلسة للنقاش.
وأشار سعادته إلى أن القانون يوفر مزيدًا من الحماية القانونية للضحايا من القانون الساري؛ لتحقيق الردع العام وكبح الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر في سلطنة عُمان. موضحًا خلال الجلسة بأن مشروع القانون يأتي تحديثًا للقانون الحالي بما يتكامل مع التشريعات السارية في ذات الصلة كقانون الجزاء وقانون الإجراءات الجزائية، ويراعي متطلبات الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة التي انضمت إليها سلطنة عُمان أو صادقت عليها؛ وذلك في ضوء ما أفرزه التطبيق العملي من وجود قصور وعجز يستدعي التدخل التشريعي ومعالجته بما يتواكب مع التجارب الإقليمية والدولية والمستجدات في مجال التصدي لهذا النوع من الجرائم وبما يضمن تقرير مزيد من الضمانات اللازمة لحماية ضحايا هذه الجريمة ويسهل عمل جهات إنفاذ القانون في الملاحقة القضائية بشأن القضايا المتعلقة بالاتجار بالبشر.
وجرى خلال الجلسة نقاشات مستفيضة من قبل أصحاب السعادة حول مشروع القانون، تناولوا خلاله بعض جوانب مشروع القانون، وأبدوا ملاحظاتهم ومرئياتهم حول بعض مواده. وتم بعد ذلك إجازة مشروع القانون بعد طرح مواده للتصويت العام أمام أصحاب السعادة الأعضاء.
مجلس الشورى يقر مشروع قانون التنظيم العقاري
كما أقر المجلس خلال جلسته مشروع قانون التنظيم العقاري المحال من الحكومة بعد مداولات مستفيضة عبّر خلالها أصحاب السعادة أعضاء المجلس عن آرائهم ومقترحاتهم حول تقرير لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس والتعديلات التي أضافتها على بعض مواد مشروع القانون من وجهة نظرها.
وقد تلا تقرير اللجنة سعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة ومقررها بالجلسة. قدم خلالها نبذة عامة عن مشروع قانون التنظيم العقاري، مشيرًا إلى أن مشروع القانون يتكون من (64) أربعة وستين مادة مقسمة على (9) تسعة فصول. موضحًا خلال حديثه أن القطاع العقاري يُعد من أكثر القطاعات الاقتصادية نموًا وتطورًا في العالم، وتمثل التشريعات والقوانين المنظمة لهذا القطاع أهم العوامل الجاذبة للمستثمرين فيه، إذ لابد من تحديث وتطوير منظومة القوانين القائمة.
كما أشار سعادته إلى مبررات إصدار قانون التنظيم العقاري التي منها إيجاد تشريع موحد يضم الأحكام المتعلقة بالقطاع العقاري وفق انسجام وترابط قانوني إذ إن التشريعات في الوقت الراهن متعددة ومشتتة، وإيجاد أحكام ونصوص واضحة تنظم أنشطة هذا القطاع والعلاقة بين الأشخاص المتعاملين فيه وحقوقهم وواجباتهم، إلى جانب مواكبة تطور السوق العقاري واستقراره وتحفز وتجذب الاستثمار إليه، بالإضافة إلى تنظيم آليات التراخيص للأشخاص العاملين في القطاع العقاري، وتفعيل رقابة الوزارة على الأنشطة والمهن المرتبطة به كترخيص التطوير العقاري، وتنظيم جمعيات الملاك ومهنتي الوساطة العقارية والتثمين العقاري. وأكد سعادته خلال الجلسة أن مشروع القانون اقتصر على بيان القواعد الموضوعية الأساسية المحققة للغاية المنشودة منه، مع ترك تنظيم الأمور التفصيلية والمسائل الإجرائية للائحة التنفيذية للقانون.
كما قدم سعادة د. طلال بن سعيد المحاربي نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بالمجلس ومقررها بالجلسة المواد التي لم تتوافق فيها اللجنة مع لجنة الخدمات والمرافق العامة خلال اجتماعهما المشترك، مستعرضًا المبررات والأسباب بشأن المواد محل الاختلاف بين اللجنتين.
أعقبها مداخلات مستفيضة قدمها أعضاء المجلس حول مشروع القانون، لخصت الوضع المحلي للقطاع العقاري في سلطنة عُمان، كما جرى طرح العديد من التعديلات والمقترحات حول عدد من بنود وأحكام مشروع القانون من الناحية التشريعية والإجرائية والفنية. بعدها جرى طرح مشروع القانون للتصويت في صيغته المتوافق عليها مع اللجنة القانونية والتشريعية، وتم إقراره وإحالته إلى مجلس الدولة لاستكمال دورته التشريعية.
مشروع قانون صندوق دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية
إلى جانب ذلك أقر المجلس خلال جلسته مقترح مشروع قانون صندوق دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية، استنادا إلى المادة (48) من قانون مجلس عمان، التي تنص على: «لمجلس عمان اقتراح مشروعات قوانين وإحالتها إلى الحكومة لدراستها، ثم إعادتها إلى المجلس في مدة أقصاها سنة، وفي حال الموافقة على المقترح تتبع في شأنه الإجراءات ذاتها المنصوص عليها في المادة (47) من هذا القانون، وإذا لم تتم الموافقة على المقترح فعلى الحكومة إخطار مجلس عمان بأسباب ذلك خلال الأجل ذاته».
وقد أشار سعادة سلطان بن حميد الحوسني نائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية ومقررها بالجلسة أهداف مقترح مشروع القانون التي منها دعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاعات الثقافة والرياضة والشباب، بالإضافة إلى مواكبة سياسات وخطط وبرامج وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتنمية قطاعات الثقافة والرياضة والشباب، وتطوير البنية التحتية لهذه القطاعات، وتطوير مرافقها، والتوسع في إنشاء مرافق جديدة.
مضيفًا خلال حديثه أن الاقتراح يأتي في إطار تحديث منظومة التشريعات القائمة لمواكبة متطلبات تنفيذ «رؤية عمان 2040»، بالاتساق مع الموجهات العامة التي استندت عليها عملية إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة مؤخرًا، ومنها المرسوم السلطاني رقم (٨٧ / ٢٠٢٠) بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي، وجرى خلال الجلسة إجازته وإحالته إلى مجلس الدولة؛ لاستكمال دورته التشريعية.
مشروع مقترح بتعديل قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي
من جانب آخر وخلال أعمال الجلسة، تم إقرار مشروع مقترح بتعديل قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (/٨١ ٢٠٠٧). وتلا سعادة سلطان بن حميد الحوسني نائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية ومقررها بالجلسة مبررات التعديل، كما جرى استعراض رأي اللجنة المشتركة والتعديلات المتوافق عليها في عدد من أحكام ومواد القانون ضمن الفصل الأول: الخاص بالتعريفات والأحكام العامة، والفصل السادس الخاص بالنشاط الرياضي، والفصل التاسع المعني بالأندية واللجان الرياضية، كما احتوى التعديل المقترح إضافة مادة ضمن الفصل التاسع المتعلقة بالأندية واللجان الرياضية.
إنشاء مركز للموهوبين العُمانيين
وتضمنت أعمال الجلسة الاعتيادية الرابعة مناقشة وإقرار تقرير لجنة الشباب والموارد البشرية حول الرغبة المبداة بشأن إنشاء مركز للموهوبين العٌمانيين التي تأتي مواكبة لأهداف ومضامين «رؤية عمان 2040» من خلال الكشف عن الموهوبين وإبراز مواهبهم، وتهيئة الفرص المناسبة لتطويرها ورعايتها أسوة بتجارب الدول في هذا المجال؛ الأمر الذي يسهم في تحقيق «رؤية عمان 2040». وقد تضمنت الرغبة المبداة النتائج الإيجابية المتوقعة من إنشاء المركز، التي تتفق اللجنة على أهميتها، المتمثلة في العائد المالي والأثر الاقتصادي اللذين يعودان على الوطن بمكاسب كثيرة نتيجة الاستثمار الفكري لابتكارات الموهوبين وتنفيذ المشاريع الريادية. إضافة إلى ذلك، تحقيق الأثر التشريعي لوجود لائحة تنفيذية تنظم عمل المركز وشروط قبول الموهوبين المنتسبين لها، والأثر الاجتماعي في تحقيق الرضا والدافعية لدى الموهوبين في المجتمع ودعم وتعزيز أفكارهم ومبادراتهم.
ويواصل المجلس غداً الاثنين مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة ضمن جدول أعماله، والتي منها مناقشة مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات المحال من الحكومة، ومناقشة رؤية لجنة الخدمات والمرفق العامة حول عدد من مشروعات الاتفاقيات، وهي: مشروع اتفاقية بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة جمهورية جنوب إفريقيا في مجال النقل البحري، ومشروع اتفاقية تعاون بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية التونسية في مجال النقل البحري والموانئ. كما سيناقش المجلس في جلسته الاعتيادية غداً تقريري لجنة الإعلام والسياحة والثقافة حول الرغبة المبداة بشأن تعظيم العوائد الاقتصادية لبعض المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي، والرغبة المبداة بشأن تبني وزارة الإعلام لمبادرة إنشاء قنوات الاتصال الشخصية وتجويد عملها بما يخدم المجتمع.